facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رفع البنزين بتكتيك (حبة الفلافل)‍‍‍!


رمزي الغزوي
15-07-2010 07:01 PM

ليس دائماً ما يكون الصيف كيفاً، ولكنه قد يغدو سيفاً!. فيحدث أحياناً أن تندلع الحرارة بشراسة بالغة في هشيم أجسادنا الورقية، فنتعرق أرقاً، ونرشح أرقاً، وينمحي حبر سعادتنا الباهت، وتتداخل أحلامنا، بعد إحصائيات ارتفاع خط الفقر المفرحة، وتفاقم عدد الفقراء، وبعد التصريحات الحكومية، التي تبرد الخواطر، وتسرها كل السرور!!!.

مرارا كنا نقول سنصبر صبر الخشب تحت المناشير، ولن نتمدد ولن نستطيل، بعكس الحديد، الذي يزداد طولاً في الحرارة: ويمكن للذين سيقضون هذا الصيف القائظ في باريس، أن يتأكدوا من ازدياد طول برج إيفل بفعل الصيف، أما الآن فالظاهر أن الحال ستصبح (متشنكحة) دون أن نشعر، فالقمصان تتقلص بالحرارة والأسعار وتنشمر، والبناطيل تندحر نازلة إلى أسفل الخصر، حتى تظهر الملابس الداخلية ضاحكة، أو لا تظهر، لعدم تمركزها في مكانها المعهود!.

قديماً كان للعرب معادل موضوعي لتقبل الخسارة، وهضمها وحمدلة الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، فقد كانوا يستخدمون تكتيك (سوداء عروس): فهم عندما يزفون العروس إلى عريسها، يزفون إلى جوارها امرأة قبيحة، كأقبح ما تكون عليه النساء (شعر منفوش، وأسنان فرق، وشدق عريض، وأنف أفطس، ولون فحم). فالعريس، وعندما يشاهد عروسه، ويقارنها بسوداء عروس القبيحة، فإن عروسه تزداد جمالا في عينه، مهما كانت، ويحمد الله على كل حال، ويبلع الطعم، أو يتربع على الخازوق الأبدي.

وعلى العكس من هذا، واجهت المطاعم الشعبية ارتفاع سعر الحمص، بتقليص حجم حبة الفلافل، فالأردني ولا يقبل أبداً أن تصبح حبة الفلافل بعشرة قروش مثلاً، ولو كلفه الأمر القلاع عن أكلها أو شمها، ولهذا قرروا أن يقلصوا حجم الحبة، مع كل موجة غلاء، وهم على قيد التقليص الدائم ما استطاعوا السبيلا، ومن الممكن أن تصبح حبة الفلافل أصغر من قرص (أسبرين)‍، أو تحتاج إلى التزود بمجهر إلكتروني عند الشراء!!.

وما دام تكتيك سوداء عروس سيبقى معطلاً، في قضية رفع المحروقات، فلا شيء يستطيع تجميل الأمر علينا، بأي نوع من الدعم المادي أو المعنوي، ولأن الحكومة ستبقى تتربص بالمحروقات لا محالة، وسترفعها متراً، وتنزلها سنتمتراً، سنستند إلى تكتيك قرص الفلافل البسيط، وننصح الحكومة باتباع هذه الطريقة لتفادي الرفع في منتصف كل شهر، أي أن تظل الكمية تتناقص تدريجياً مع كل نية رفع جديدة، حتى يأتي اليوم الذي لا نعبئ به سياراتنا ولا نملأها إلا هواء، وهذا جميل جداً، فماله الهواء، (بطل ينفع)؟!، فنحن معتادون على الهواء: أكلاً، وشرباً، وكرعاً، ومشياً!.

ramzi972@hotmail.com





  • 1 صالح الحموري 15-07-2010 | 07:29 PM

    شو يا رمزي ما كيفت وما زغرتت امك وما وزعت سليقة، انبارح الرئيس بداء (بوتوت) يعني عمل صفحة على تويتر وانت لسه بتحكي في البنزين ورفع سعرة، شو هذا التخلف الحق ربعك وافتح صفحة على تويتر ولا تنسى تكتب بالانجليزي مثل الرئيس على صفحته علشان سرعة الطباعة فقط، اصحى تكتب بالفلاحي بعدين يعرفو عنك انك ما بتعرف ترطن انجليزي.

  • 2 علي سوالمة 15-07-2010 | 07:30 PM

    هذا مثال أكثر من قوي عاش هذا القلم الجريء والجميل

  • 3 كوثر صويلح 15-07-2010 | 08:02 PM

    والله يا استاذ رمزي احنا من الغلا والظروف الصعبة صرنا بنعتاد على اي اشي بسرعة جد وماله الهوا يكفي اننا نتنفسه بلا ضرائب.........تحياتي لك

  • 4 فادي 15-07-2010 | 08:03 PM

    من الآخر يا رمزي والله معلم

  • 5 Saif 15-07-2010 | 08:22 PM

    this is so true thanks alot Mr. ramzi for this article.

  • 6 خالد الخطاطبة \بريطانيا 15-07-2010 | 08:43 PM

    كلام جميل ورائع و لكن الى متى نصبر على هذا الوضع يا استاذ رمزي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :