facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أهلاً بالضيف الكبير


حازم مبيضين
27-06-2007 03:00 AM

حين يحتفي الأردنيون بضيفهم الكبير فإنهم يقدمون واجبهم تجاه ملك عربي ما عرفوه إلا واقفا إلى جانبهم كلما اشتد خطب أو ألمت بوطننا نازلة.. وليس هذا بكثير على خادم الحرمين الشريفين الذي تربى على الإحساس القومي مضافا إليه أخلاق الفروسية النبيلة التي نما في ظلها.وعبد الله بن عبد العزيز الصافي كليل الصحراء.. الهادئ كالبحر.. النابض بالحيوية كما جذوع النخل.. الصلب كما المرمر.. والنقي كحبة لؤلؤ استخرجت للتو من مكمنها يحل اليوم ضيفا عزيزا مكرما في مملكة أخيه عبد الله بن الحسين الهاشمي القرشي وسليل اشرف بيوت العرب لتكون عمان موئلا يجمع الشرف والعقل والحكمة والنبل والفروسية.

لأبي متعب في قلوب الاردنيين مكانة خاصة.. فقد خبروا وقفته الشامخة يوم فقد الاردن حسينه.. يومها أحس الاردنيون المفجوعون برحيل قائدهم وباني وطنهم ان لهم في ابن عبد العزيز سندا صلبا يركنون إليه في محنتهم تلك التي لم تدم طويلا حيث بادر الوارث الشاب عبد الله الثاني إلى قيادة السفينة وسط امواج عاتية فمضى بالاردن ومعه الاردنيون إلى ذرى جديدة من التقدم.. والعز والفخر بالانتماء إلى وطن (في حجم بعض الورد إلا انه له شوكة ردت إلى الشرق الصبا).

في عرين أبي الحسين يجتمع العقل العربي الراجح والإرادة الطيبة لملكين عربيين أصيلين يسعيان لخير بلديهما مثلما يعملان لأجل المصالح العليا لأمتهما التي تتطلع لاجتماعهما اليوم بالرجاء والامل كيف لا وهما داعيا سلام وتقدم وهما الأحرص على أن يعيش شعباهما رخاء وحرية يحسدان عليهما.

والاردنيون يعرفون بمن يرحبون بهذه الحرارة به اليوم، فعبد الله الملك كان على الدوام منذورا لخدمة قضايا امته ابتداء بمؤتمر الطائف وليس انتهاء باتفاق مكة مرورا بالعديد من المبادرات الخلاقة التي كانت جامعا لكلمة العرب تجاه قضايا امتهم المصيرية.

وإذا كانت الامة اليوم تمر بفترة عصيبة من حياتها نتيجة السياسات الهوجاء لبعض زعاماتها التي جلبت الكوارث والاحتلالات عسكرية وغير عسكريه فإن إرادة الزعيمين العربيين المتمتعين بشرعية التاريخ وشرعية الوفاء وشرعية البيعة تدفع لأن يظل الامل نابضا ونحن نرى عرى المودة تتوطد بين عبدي الله الهاشمي والسعودي سعيا لنهضة جديدة تتفجر فيها الطاقات الكامنة أو المعطلة لتأخذ أمتنا مكانها اللائق بها بين أمم الارض.

مؤكد أن الآمال التي بناها الانسان العربي على نتائج قمة الرياض التي انعقدت برعاية خادم الحرمين الشريفين قبل عدة شهور قد اصطدمت بمعوقات نجمت عن تدخلات إقليمية لا تريد لهذه المنطقة أن تنعم بالهدوء إضافة إلى تحركات قادها متعصبون يتسترون بالدين الحنيف في محاولات بائسة للتدليل على أن الرياض ليست مركز الثقل في سياسات المنطقة أو انها ليست المحور الجامع والاساس في العمل العربي وأن على الجميع أن يولوا وجوههم صوب قم وطهران ، وهذا كله ما يحمل القمة الهاشمية السعودية اليوم مسؤوليات ليس أقلها إعادة الثقة للمواطن العربي بصدقية وجدية الملكين في السير بهذه المنطقة في دروب الرخاء والسلام والإبتعاد بها عن سياسة المحاور المستندة إلى ادخال اجسام غريبة ومعادية الى صلب القرار العربي.

وإذا كان طبيعيا أن تبحث قمة اليوم العلاقات الاردنية السعودية فانها ستجد بين يديها كتابا ناصع البياض من الاخوة العربية الاسلامية مثلما سيجد الاردنيون بين طيات هذا الكتاب دعما سعوديا متواصلا لبلدهم ومثلما سيجد ضيوفنا صفحات عديدة من المودة والعرفان والوفاء أهلا بالضيف الكبير في مضارب بني هاشم التي ظلت منذ شرف الله تعالى سيدنا محمدا بالرسالة وعلى مدى التاريخ بيتا لكل العرب الشرفاء.

hmubaydeen@yahpp.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :