facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإنفجار السكاني!


د. ديانا النمري
23-07-2010 04:52 AM

شعوب الأرض قاطبة وبالذات المتقدمة والمتحضرة منها ركزت جل إهتمامها على الإنسان بإعتباره العنصر الأهم في إعلاء شأن أمته... بينما لا زالت الدول النامية تعاني العديد من المشاكل ويعتبر من أخطرها معضلة النمو المتزايد لعدد السكان بحيث قاربت كثير من هذه الدول إلى حد ما يعرف بالإنفجار السكاني!!.

الإنفجار السكاني.. هو مصطلح يطلق كناقوسٍ للخطر عندما يبلغ عدد السكان حداً يختل فيه التوازن بين عدد السكان وحاجاتهم وبين الموارد الطبيعية والإقتصادية المتوفرة... وفي هذا الإطار لا بد لنا أن نركز وبكل جرأة في بلدنا الغالي على أهمية موضوع تنظيم الأسرة لما له من أبعاد جوهرية مهمة تؤثر على وجودنا جميعاً، فنحن بالأردن نعاني من شح الموارد الطبيعية والإقتصادية وبالذات في مسألة المياه التي تعني الحياة لنا ولأبنائنا من بعدنا على هذه الأرض الطيبة المباركة.

من يتعمق بموروثاتنا الشعبية القديمة يجد أن الإنجاب وعدد الأولاد كان يحتل موقعاً هاماً، وذلك لأن مجتمعاتنا كانت عبارة عن مجتمعات زراعية ورعوية، فعدد الأولاد الكبير في الماضي كان يشكل للعائلة مصدراً لتأمين قوتها اليومي والساعد القوي الذي يُعتمد عليه في زراعة وجمع المنتجات الزراعية، أما اليوم فقد تغيرت الأسباب والمفاهيم، فالتطور العلمي الهائل إضافة الى إتساع دائرة التحصيل العلمي أصبحت هي العوامل الحاسمة في مساعدة الأُسرة والمجتمع على النهوض والتقدم.

العائلة هي اللِبنة الأولى التي يتكون منها المجتمع والوطن؛ لذا علينا أن نعمل جميعاً على مراعاة الظروف السائدة من قلة في الموارد والتركيز على أن الإنجاب في وقتنا الحالي يعني الإهتمام بنوعية الأبناء لا بعددهم!!.. بحيث يتم تربية هؤلاء الأطفال تربية صالحة تفضي الى نشوء جيل صحيح عقلياً وجسمياً واعياً قادراً على مسايرة التطور الإجتماعي والتكنولوجي الذي طرأ على جميع المجتمعات في السنوات الأخيرة؛ بما يتناسب مع الظروف الإقتصادية للأُسر كي تتمكن من تلبية حاجات أبنائها ورعايتهم رعاية صحية ونفسية على أكمل وجه!.

إن التركيز على قضية التعليم بكل أبعادها، يعتبر من أكثر الأمور أهمية للسيطرة على نسبة النمو اللامحدود... فالتعليم هو الذي يصنع الوعي الذي يعمل على بناء وإخراج جيل جديد يعي حجم مسؤولياته تجاه إنشاء أُسرة مستقبلية مكتفية وسعيدة تراعي مسؤولياتها الاقتصادية تجاه أبنائها، فالأُسر المتعلمة هي حتماً أقل عدداً من الأُسر التي تسود فيها الأمية... فعندما يترافق الإنجاب مع الإهمال والتقصير والعجز عن تأمين أبسط المتطلبات الضرورية للأبناء إضافة الى حرمانهم من الشروط الأساسية للحياة والنمو الطبيعي؛ فإن ذلك دون أدنى شك يعتبر بمثابة إمتهان شديد لهذه الأنفس البشرية الضعيفة!!.

وفي هذا السياق لابد من شكر منظمي جميع الحملات الإعلامية والطبية لما يقومون به من جهد في سبيل إنجاح حملات تنظيم الأُسرة التي نأمل أن تأتي أكلها التنوريرية في القريب العاجل، لما لها من أهمية وتأثير على حياتنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا على ثرى وطننا الأغلى!!..

Diana-nimri@hotmail.com

www.diananimri.com

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :