facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يتمكن الكركي من رتق ثقوب وزارة التربية والتعليم ؟


د. سمير حمدان
29-07-2010 01:39 PM

لكل مجتهد نصيب، ولكل مخًرب نصيب. والمصيبة أن يتساوى النصيبان . إذ لم نعهد حتى اللحظة محاسبة أو معاتبة جدية لكل من تحمل مسؤولية الأمانة في الوظيفة العامة. وكأن الوظيفة العامة أصبحت منحة يحق لم يشغلها أن يردد ما تقوله فيروز في إحدى أغانيها الجميلة " كعاشق خط سطراً في الهوى ومحى" . لا نريد لشاغلي هذه الوظائف أن يخطوا سطوراً في الهواء ويمحوها. نريد أن نرى بصماتهم لكي تتذكرها الأجيال وتكون لهم في رصيد حسناتهم عندما يخضعون للمحاسبة.

فوزارة التربية والتعليم من الوزارات الموجودة في كل بيت من بيوت الأردنيين. وعملها يخضع للمراقبة والتقييم، مع علمنا بطول أمد تحقيق النتائج المرجوة. ولكن المدهش أن كل من يتقلد هذه الوزارة يدعي بأنه نقلها نقلة نوعية ويريد منا كشعب أن نبصم له بالعشرة . فمن الوزراء من كبًر حجره ولم يصب، ومنهم من أتى بدون حجر ليريح نفسه من التسديد. ولعل المتابع لهذه الوزارة يأسف لما وصل إليه حالها مع توافر كل الأمكانات لتكون أفضل من ذلك. ولنا في المبادرات الملكية أسوة حسنه . فلا يوجد خطاب ملكي يخلو من التأشير على أهمية دور التعليم ودور المعلمين . والمبادرات الملكية تتلاحق لتطال تغذية الصغار ومنع البرد من العبث بعظامهم الرقيقة . وهاهي جلالة الملكة تجعل من شعار " مدرستي " همها الأول . ونستغرب من الوزراء الذين يقولون بأنهم ينفذون رؤية صاحب الجلالة ، وهم ليسوا في وارد هذه الرؤيا. ولعلنا نستبشر خيراً بوجود شخصية محترمة على رأس هذه الوزارة مثل معالي الدكتور خالد الكركي والتي تأسست على العلم والتقوى وجعلت من الأردن شماله وجنوبه وباديته ومخيماته محرابأ لصلاتها .

وقد يكون من المفيد لمعالي الدكتور في أيامه الأولى أن يذيب الشمع الأحمر الذي أريد له أن يكمم أفواه المعلمين ، وذلك بإعادة كل المعلمين الذين أحيلوا غيلة على الاستيداع . وللدكتور سابقة محمودة يحفظها له الأردنييون يوم أن أسهم في نزع الشمع الأحمر عن بوابة رابطة الكتاب. وقد يكون من المفيد النظر في ما يلي من مقترحات :

1.إعادة النظر جذرياً في الحالة الاقتصادية والوضع المعاشي البائس للمعلمين . إذ لا يعقل أن يكونوا من الفئة التي تضع الصخرة على بطنها درأً للجوع كما كان يضعها العرب في الجاهلية . نعلم أن المهمة ليست سهلة ولكن بالإمكان البدء في خطوات تكون مقنعة.

2.العمل على السماح للمعلمين بتأسس نقابتهم المهنية إعلاءً لشأن المهنة دون خوف أو وجل أو التفاف مثل طرح جمعيات واتحادات ولعل تجربة الجمعيات الطلابية الفاشلة لا زالت ماثلة في الأذهان .

3.تأسيس مركز تأهيل عالي للمعلمين، وربط الدورات بحوافز مادية ومعنوية.
4.إشاعة نمط تكنولوجيا المعلومات في المدارس. إذ لا يعقل أن لا تستخدم الإدارات الحواسيب سوي في أعمال الطباعة.

5.تجسير الهوة بين ما تقدمه الجامعات من برامج وحاجات الميدان . وقد يكون ذلك بتأسيس مجلس أعلى للتربية يضم في عضويته كل الجامعات ومسؤلي الوزارة ونخبة من أصحاب الكفاءة والاختصاص.
6.إيجاد معايير ثابتة للترقيات الوظيفية.

7.جسر الهوة بين ما يسمى المدارس الأقل حظاً والأكثر حظاً وصولاً إلى إلغاء هذا المفهوم ذو الدلالة السيئة والذي يميز بين الأردنيين الذين كفل لهم الدستور المساواة.

قد تكون هذه النقاط وأكثر منها في ذهن معالي الوزير خالد الكركي .ندعوا له من كل قلوبنا أن يرزق بالبطانة الصالحة وهم كثر في بلدنا الطيب . وأن يبني على ما حقق من سبقه من نجاحات . وأن يرتق ما تركوه من ثقوب. فهو صاحب الباع والذراع في ميدان الفكر والتربية . وكما قال أجدادنا " الأمل على قد العشم " . وأنت لها يا أبا عبد الله .





  • 1 مراقب صريح 29-07-2010 | 02:47 PM

    المهم الان كيف نرتق ثقوب الجامعة الاردنيةالتي يرثى لها والتي تحتاج الى كبار رتاقين البلد ليفعلوا ذلك, بعد الي شفته مؤسسات ليس لها بواكي.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :