facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إرهاق العصب العام


ماهر ابو طير
01-08-2010 04:25 PM

لا يراد للساحة الداخلية ان تهدأ ، فبعد الازمات التي تولدت على يد بعض الوزراء ، بشأن العمال والمعلمين والقضاة ، يستعد من يستعد لفتح ملفات جديدة لارهاق الداخل الاردني.

منذ اليوم بدأ الحديث عن دلالات تغيير مدير الضمان الاجتماعي ووزير العمل معاً ، ثم عن الجبهة التي فتحها الاسلاميون بشأن المشاركة المشروطة او المقاطعة ، وقد تخرج غداً ازمات اخرى يتم الاعداد لها سراً او علناً ، على يد خبراء لانعرفهم.

ارهاق العصب الداخلي للبلد ، بات امراً متعباً جداً ، وكأن هناك دوامات من الريح الصفراء التي يتم توليدها كل يوم.

سواء كانت هذه عناوين صادقة او غير صادقة ، فإن الضغط على البنية الداخلية للبلد بات كبيراً جداً ، وتشعر ان الداخل يلهث من شدة الركض دون توقف وليس ادل على ذلك من "الراحة الشعبية" ليوم واحد لخروج وزراء التأزيم ، ثم خروج انفجار لغم مقاطعة الاسلاميين ، في وجه الجميع.

هذا وضع لايسكت عليه ابدا.من الذي له مصلحة هنا في ارهاق الداخل الاردني واتعاب وجدان الناس ، فوق همومهم وتعبهم ومعاناتهم الاقتصادية.

علينا ان نلاحظ ان الاردني بات متضايقاً مصاباً بالاكتئاب جراء الازمات المتتالية على المستوى الفردي وعلى المستوى العام ، والشك في كل شيء من شربة الماء الى حبة الدواء ، مرورا بأداء الاشخاص والمؤسسات ، وتفجر الازمات والقصص.

النتيجة هي ارهاق الناس ، وكلما تم سحب سم ازمة من العصب العام ، جاءت التي بعدها.وهي سموم تأتي من الاتجاهات الاربع.

حين يصاب العصب العام بالارهاق الشديد ، لاعتبارات كثيرة ، وعلى يد مسببين مختلفين فإن المهمة المقدسة تصبح قطع ينابيع السموم عن تلويث العصب العام.

هذا الكلام يقال بحق افتعال الازمات وزيادة تحميل "الظهر الوطني" لاثقال ليس في محلها ، ولايعني بأي حال من الاحوال تلك المداخلات الوطنية الصادقة النظيفة ، تجاه اي شأن عام ، حتى لانأخذ الصالح مع الطالح في محاكمتنا لما يجري ، وحتى لايجري الدمج بخبث بين من نواياهم حسنة ، واولئك الذين يعرفون انهم يرهقون العصب العام.

وكأننا نتنفس تحت الماء ، ولايسمح لنا بوقفة تنفس في الهواء الطلق.

mtair@addustour.com.jo

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :