facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفرح المبتور

30-06-2007 03:00 AM

مطلع هذا العام، ومع إعلان موازنة المملكة العربية السعودية التي أتت مبشرة بسنوات خضر وخيرة، كان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يمثل ذروة المسؤولية والأبوة تجاه مستقبل مملكته، فلم يسجل التاريخ السعودي والخليجي قط خطابا بهذه الشفافية والمصارحة، فكانت عين أبو متعب تقتنص المستقبل الأزهى، بحكمة الخبرة التاريخية لرجل دولة من طراز استثنائي، رجل قريب من القلب، لكل سعودي، وفي قلبه هموم كل أبناء ذلك الوطن الرحب والذي روت صحراءه بوادر غيث أبي متعب.
عمان، تلك المدينة-الوطن، والتي هي الأخرى ارتوت بغيث الهواشم ذات ثورة عربية تواتر خيرها حتى وصلت بين يدي أبي الحسين أمانة وراية، ازدانت بلقاء القمة، وليست أي قمة تقليدية، فهي قمة الكبار الكبار، أبو متعب وأبو الحسين في عمان...الامتداد العروبي الحقيقي في زمن الردة.

حوار بين قامات النخيل، يرد غربتها التي طالت، ووقفة عربية عقلانية في زمن أهوج يمد يد الخطر، ليعصف بما تبقى لولا عناية الله وحكمة أولي العزم فحللت أهلا يا أبا متعب، ووطئت سهلا.

وبعيدا عن هذا الفضاء المؤثل بالمجد، كانت قامات أقل من اعتيادية تسرق فرحة الأردنيين بهذا اليوم المشهود، عملية سطو على الفرح في عز ظهيرة يوم قائظ، وقيدت –كالعادة- ضد مجهول.

بأي منطق وتحت أي مبرر يقف الفرحون تحت سطوة الشمس لساعات فلا يستطيعون الوصول إلى حواف الموكب يستظلون بفيئ الملكين وفرح الضيافة، ولا هم يستطيعون رجوعا إلى بيوتهم لأن موظفا ما أو موظفين ما، لم يحسنوا التدبير ولم يكونوا بكل الأحوال بقدر الحدث.

إن الزيارة فرح كمن في قلوبنا منذ ربع قرن، وكرمى لأبي الحسين وضيفه الغالي فإننا نحتمل سفرا مباشرا إلى حواف قرص الشمس، لكن ليس بقرار من موظفين ما لم يمتلكوا الجرأة على اتخاذ قرار تنظيمي ينظم توازنات هذا اليوم بشكل أو بآخر، فنحتفظ بالفرح ونعيشه وتمضي حياتنا بدون منغصات مجانية وغير مبررة.

كان يمكن بأقصى حالات التطرف، أن تتخذ الحكومة قرارا بتعطيل الدوائر الرسمية، أو على الأقل إنهاء دوامها مبكرا، ما دامت الجهات الرسمية ذاتها قررت مسبقا وأعلنت على حين غفلة تعطيل مجمعات النقل العام، وهي التي يرتادها أغلب أبناء الشعب، هؤلاء الفرحون أصلا بزيارة أبي متعب، والمخلصون لأبي الحسين.
أضعف الإيمان، ربما، كان التنويه وإعداد خطة مرورية بديلة وإعلام الناس بها مبكرا، ولكن أحداث يوم الثلج تكررت في في حمارة القيظ.

وكأن لهيب الشمس لم يذب جليد الأحاسيس لدى المسؤولين تجاه المواطن المسكين.
في القلب حسرة، وفي القلب فرح...
M_abuobaid@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :