facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فؤل


30-06-2007 03:00 AM

أرغب أن أعيش ماتبقى من سالف الأيام ، وأرغب أن أعقد صفقات للضحك ، نحن المثقفون نؤذي لحظاتنا تماماً كما تؤذي العواصف العاتية الأشجار ، لنسأل أكبادنا التي تمشي على الأرض ، كيف يرونا وكيف يسمعوننا ، شؤم شؤم شؤوم وفيض من فقدان الأمل ، نسوِّد الدنيا من حولهم
نرسم بل نشيِّد لهم دروباً من الظلام ، مَنْ منا أَضحك وَلدَه بخفةٍ تجعلنا متقاربين بالأعمار والأمنيات ، ومَنْ منا ومنذ أمدِ ليس بالقريب زرع أملاً يُحتذى ...منذ الصباح نولول بإفتتاحية سيمفونية بأن الدنيا قد خربت ، وأن البلد ذاهب للجحيم ، كلمات لا تنقطع عن شفاهنا ( هذا شو بفهمو ، وذاك حمار من يومه ، يلعن الأيام اللي جعلت منه كذا ، معروفة النتيجة ، شو بدك تعمل نذبح حالنا ....) النتيجة حناجر متعبة وقلوب متقلصة ، وأنفاس متقطعة، حربٌ بلا وعي على التفاؤل ، وحربٌ على الطمأنينة التي تطوِّل الأعمار ، نسينا الضحك المجلجل ، وألمٌ بين الحاجبين من طول أمد التقطيب ، نحمل الكون على معجزنا وأرجلنا تنفرج وترتجف وكأننا منغرزون في القطب الشمالي ، يبدو بأننا بحاجةٍ لكارثة لتخلق فينا روح الأقتران الرياضي بين ما يوجد لدينا و ما يوجد في البؤس الكوني ، لا أمدح الحاضر ولا أبجله ولكنني أُريد أن أعيش ماتبقى وما تيسر من حياتي ،

سألت أخي وصديقي المرحوم فندي الزعبي
ـ لماذا مازلت متشبثاً في عملك النضالي اليومي ، وعندما تموت لن ترى واحداً يسير في جنازتك وإن فعلوها ، لن يسأل أحدٌ عن صيصانك الأربعة طيل رحلة موتك الأبدية ، ولن تسمع في قبرك الضيق كلمات لك وعنك لا في أربعينية أو تسعينية ، ستموت أنت وحلمك وأبتسامتك وتاريخك( المجفر) " من سجن الجفر" ....
أجاب بكل إبتسامته التي ماتت معه .
ـ الذي يبيقيني في أتون الكُفر والجفر ، شيءٌ واحدٌ فقط
أن أترك لصيصاني الأربعة مثلاً يُحتذى


* * *
نحو مؤتمرٍ للأمل ، للطمأنينة الغائبة ..
نحو فسادٍ في عقد الحاجبين
نحو هزلٍ لا ينتهي
faisalzouby@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :