facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من يضيّع مهلة الأسابيع القليلة؟


فهد الخيطان
01-07-2007 03:00 AM

* الانتخابات المبكرة في فلسطين تعطي اسرائيل المبرر لتأجيل استئناف المفاوضات

امام حكومة الطوارىء الفلسطينية بضعة اسابيع (6 اسابيع) اذا لم يتحقق انجاز سياسي ملموس حسب مسؤولين اردنيين فاننا امام مشكلة تنذر بانهيار الوضع في الضفة الغربية.الطريق لحل المشكلة في غزة تبدأ من الضفة الغربية وليس العكس. خلاصة التقييم الاردني الرسمي ان تحقيق نتائج سياسية فورية على الارض في الضفة الغربية هو الكفيل باحتواء النموذج الانقلابي في غزة ولهذا الامر تأثير مباشر على كل الاوضاع في المنطقة فهناك قناعة رسمية يلخصها مسؤول اردني بالقول: "ان الوضع في المنطقة اذا لم يتحسن فانه سيتدهور" اي ان الحالة القائمة الان مرشحة للتغيير حكما في المستقبل القريب بيد ان المسألة برمتها معلقة على الموقف الاسرائيلي ومدى التزام اولمرت باستحقاقات عملية السلام المعروفة.

لم تبدل قمة شرم الشيخ كثيرا في تقديرات الجانب العربي تجاه النوايا الاسرائيلية. الشكوك ازاء ارادة اولمرت بالسلام ما زالت كبيرة فهو يتحدث عن استئناف المفاوضات منذ فترة طويلة لكنه لم يقدم على خطوة واحدة جدية وبعد احداث غزة والانقسام الدموي الفلسطيني ليس لاسرائيل اي مصلحة بدعم اي طرف فلسطيني ما دام الوضع بين فتح وحماس مرشحا لمزيد من القطيعة التي تشجع اسرائيل على فرض مزيد من التنازلات عليهم.

لنضع الموقف الاسرائيلي جانبا ونتطلع الى اداء السلطة الفلسطينية بعد انقلاب غزة. لغاية الان يتصرف الرئيس محمود عباس بردات انفعالية ويسيطر على تفكيره امر واحد هو تحطيم حماس واستعادة هيبة سلطة تحت الاحتلال في غزة. بينما تحذر اطراف عربية كالاردن من نفاد الوقت المتاح لاستئناف المفاوضات على قضايا الحل النهائي يعلن ابو مازن انه ينوي اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة ويطلب قوات دولية لضمان اجرائها في غزة وهذا يعني ان الجانب الفلسطيني سينشغل في الانتخابات وستجد اسرائيل مبررا قويا فيها لعدم استئناف المفاوضات لما بعد نتائج الانتخابات وبذلك تضيع مهلة الاسابيع القليلة التي يعتبرها الجانب الاردني حاسمة.

بهذا المعنى فان الطريقة التي تدير فيها السلطة الفلسطينية الوضع المعقد بعد انقلاب غزة تلتقي مع رغبة بعض الاطراف التي ترى في المواجهة مع "حماستان" اولوية تتقدم في هذه المرحلة على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

الاردن الطرف المعني اكثر من غيره بتطورات الوضع في الضفة الغربية يستطيع ان يتدخل لتصويب موقف السلطة وتهيئة كل الظروف نحو هدف مركزي واحد وهو الضغط على اسرائيل لاستئناف المفاوضات وتحييد كل ما من شأنه مساعدة اولمرت على التهرب باعذار فلسطينية هذه المرة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :