facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(30%) من إفطارات رمضان في حاويات القمامة .. معقول !


13-08-2010 08:20 PM

عمون - د. حسين الخزاعي - خاص - شهر رمضان المبارك ، شهر البر والإحسان ، شهر ينتظره الجميع بشوق ولهفة، لينهلوا من بركاته الكثيرة وإفاضاته الجليلة، وينعموا بأجوائه الإيمانية والإنسانية العطرة، فهو شهراً للصيام والقيام والاحترام ، شهر للنقاء والعطاء والسخاء والصفاء والصدقة والعمرة والبهجة والفرحة والألفة ، مدرسة ربانية أيمانية رحمانية يتدرب فيه الإنسان على طاعة الله عز وجل ويجدد العهد على الإمساك عن معاصيه، يشعر الإنسان فيه بشعور الفقراء والمحتاجين عندما يحرم من الطعام والشراب وينمي عند الإنسان الانضباط ومحاسبة الذات فيلتزم الصائم الأخلاق الحميدة. يشعر الجميع بالأخوة والمساواة والتعاون والتكافل، ولكن للأسف بدأنا نلاحظ جملة من الأخطاء السلوكية والتربوية التي يرتكبها بعض الصائمين والصائمات ، وكما وعدتكم في المقال السابق برصد بعض الأخطاء التي يرتكبها بعض الإخوة والأخوات ، متضرعا الى المولى العلي العزيز الذي لا يرد سائله ان يجنبكم التعرض للوقوع بها ، كونها سلوكيات لا تليق بفضائل بالشهر المبارك.

اولا: كلمات سمعتها تردد على السنة بعض المتحدثين في مناسبة شهر رمضان وهي قولهم " رمضان كريم " ، وكلمة " كريم " يفضل ان تستبدل بكلمة " مبارك " لتصبح الكلمات التي يجب ان تردد على السنة الجميع " رمضان مبارك " ، وتعليل ذلك كون شهر رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي يعطي ويكرم عباده ووضع فيه الفضل والخير والبركه، وجعله شهراً مباركا . فالشكر والحمد والثناء لله سبحانه الذي بارك لنا في هذا الشهر ومنحنا العمر والقدرة على الالتزام بفضائله.

ثانيا : يصر بعض المواطنين على الخروج للتسوق وشراء احتياجاتهم الرمضانية في وقت متقارب مع قدوم موعد الافطار وذلك حرص منهم على ان يكون مشترياتهم ، ساخنة بالعربي الفصيح يريدون القطايف والخبز والعصير " طازة " ، هذا السلوك يتسبب في ازدخامات مرورية ،وقد تعرض هؤلاء للتأخر عن موعد الإفطار وبالتالي اللجوء الى السرعة الزائدة وارتكاب الحوادث المرورية ، وأيضا تؤدي الى زيادة استهلال الوقود في المركبات وهذا كله يؤدي الى استنزف ميزانيات الأسر . التي تعاني عجز محسوس وملموس في الدخل .

ثالثا: تكرار الذهاب إلى الأسواق التجارية في اليوم أكثر من مرة ، وذلك لنسيان شراء بعض المواد التموينية وذلك بسبب عدم كتابة ما يريد المواطنون شراؤه على ورقه والتأكد من عدم نسيان شراء أي مادة تموينية قد تكون ضرورية للمنزل ، وهذا أيضا يؤدي إلى استنزاف في الاتصالات الخلوية مع الأسرة لتذكيرهم بالمشتريات المطلوبة .

رابعا: لا يزال البعض يستقبل شهر رمضان بالمبالغة في شراء المواد التموينية ولأطعمة والمشروبات وتخزينها ، وإصرارهم على طبخ أكثر من طيق رئيسية واحده على الإفطار ، علما بان معظم أفراد المجتمع لا يأكلون طعام " بايت " في ظل هذه الزيادة عن الحاجة الغذائية فان مصير هذه المأكولات في حاويات القمامة ، ويؤكد هذه النتيجة الإحصاءات التي كشفت عنها أمانة عمان الكبرى حيث أشارت الدوائر المسئولة عن النظافة في الأمانة إلى زيادة في حجم النفايات اليومية في جميع مناطق العاصمة وهذه الزيادة قوامها ( 150 ) طنا خلال أول يوم من شهر رمضان المبارك، ليصل إجمالها اليومي إلى زهاء 2150 طناً ، وهذه الزيادة في حجم النفايات بسبب تزايد نسبة طهي وتحضير المأكولات والمقبلات والأطعمة.

يا اخوان (30%) من غذائنا في حاويات القمامة.

خامسا : بالرغم من مرور أسبوع على إعلان نتائج الثانوية العامة ، إلا أن البعض لم ينهي موسم الفرح بهذه المناسبة، فإطلاق الأعيرة والألعاب النارية لا يزال مستمرا حتى في حلول شهر رمضان . نقول لهؤلاء الذين يحتفلون " باثر رحعي " ويصرون على إشراكنا في أفراحهم التي أصبحت " بايته " نقول لهم " كفايه بقى " . نقول لإفراد المجتمع إننا ننفق " مليون " دينار على شراء المفرقعات والألعاب النارية لإزعاج الآخرين. يا عجبي ؟! .

سادسا : بالرغم من النداءات والتوجيهات التي قامت بها مديرية الأمن العام للمواطنين للتقيد في تعليمات المرور والسلامة على الطرق ، لا يزال البعض مصر على عدم التقيد في هذ التعليمات المرورية ويصر على التجاوز الخاطئ والسرعة الجنونية وخاصة قبل موعد الإفطار ، وهذه التجاوزات للأسف ادت إلى ارتكاب عدة حوادث على الطرقات خلال أول أيام رمضان كان نتيجتها وفاة ( 4 ) مواطنين ومواطنات في مختلف مناطق المملكة جراء حوادث سير متفرقة ، وكل الشكر والتقدير إلى إدارتي الدفاع المدني والأمن العام الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن في كافة الظروف والأحوال وتعاملوا مع هذه الحوادث بسرعة قياسية ونقلوا الجرحى والوفيات إلى المستشفيات .

سابعا : الرسائل الخلوية " المسج " كانت أداة التواصل بين أفراد المجتمع بمناسبة حلول شهر رمضان، فعقب الإعلان عن حلول شهر رمضان تعرضت معظم شبكات الاتصالات الخلوية وبنسب متفاوتة إلى ضغط شديد تسبب في معاناة المواطنين في إجراء مكالماتهم الخلوية أو عدم نجاحها من أول مرة. بسبب تضاعف معدل ارسال الرسائل من ( 3 إلى 4 مرات ) مقارنة بمعدل تداول الرسائل القصيرة في اليوم العادي والذي يقدر بحوالي 6 ملايين رسالة خلوية ، ووصل عدد الرسائل التي أرسلت في ذلك اليوم الى ( 18 ) مليون رسالة خلوية ، واذا اعتمدنا مبلغ ( 3 قروش سعر للرسالة المحلية والدولية 6 قروش). هذا يعني اننا انفقنا نصف مليون دينار اردني على الرسائل فقط . والغريب ان البعض أصبح يعتمد في التهنئة على الرسائل الخلوية الى " الإخوة والأخوات والعمات والخالات والأمهات ، ولا ندري اذا كانوا غدا سيرسلون مثل هذه الرسائل للأبناء والبنات والزوجات ؟ ا. نحن لسنا ضد التكنولوجيا ولكن ضد نقل مشاعرنا من خلال التكنولوجيا.
ثامنا : بعد أن أعلن سماحة قاضي القضاة الشيخ احمد هليل اثبات شهر رمضان المبارك ،شهدت المخابز أزمة شراء وشوهدت الطوابير شوهدت امام المخابز لشراء الخبز الساخن الطازج ، لان حلاوة السحور لا تكتمل الا اذا كان الخبز ساخن وطالع للتو من نار المخبز ؟. يا حلاوه .

وبعد،،، هذه سلوكيات اجتماعية خاطئة ترتكب في رمضان ، ارصدها وأنقلها إليكم بأمانه حتى لا ترتكب من قبل البعض وتؤدي الى المعاناة النفسية والاجتماعية والاقتصادية ، اتمنى لكم صوما هنيئا وإفطارا مباركا،وكل عام وانتم بخير. وللحديث بقية.
Ohok1960@yahoo.com
أكاديمي – تخصص علم اجتماع – جامعة البلقاء التطبيقية.






  • 1 13-08-2010 | 08:29 PM

    شعب قليل عليه اللي بتعمله فيه الحكومة

  • 2 13-08-2010 | 08:50 PM

    هيك رمضان ولا بلاش

  • 3 13-08-2010 | 09:57 PM

    ... واقترح عليه انه يطور من نفسه والله يعطيه العافية

  • 4 13-08-2010 | 10:04 PM

    القطط والجرادين

  • 5 الحسنة بعشرة امثالها 13-08-2010 | 10:09 PM

    يقول تعالى " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم" "فورب السماء والارض انه لحق مثلما انكم تنطقون"
    فلنتقي الله بالفقراء والجوعى وما اكثرهم في هذه الايام ...يقول عليه افضل الصلاة والسلام ما نقص مال من صدقه ...

  • 6 13-08-2010 | 10:12 PM

    كيف عرفت ان (30%) من إفطارات رمضان في حاويات القمامة؟ شكلك باحث من الاخر. المهم كلامك منطقي و تشكر عليه ولكن قضايا الارقام و الاحصاء دائما حساسة و البعد عنها افضل.

  • 7 13-08-2010 | 11:05 PM

    والله لو تعمول شركة تيجي على البيوت بعد كل افطار بنعطيهم الاكل الزائد في محتاجين كثير بدال ما ينكب طبعاً الاكل بكون مش بقايا وانما اكل طبيخ زائد

  • 8 13-08-2010 | 11:20 PM

    وحاويات

  • 9 د. عبدالله عقروق / فلوريدا 14-08-2010 | 12:22 AM

    كلام موزون ، ومعقول أتحفنا به د. الخزاعي .اكاديمي تخصص علم اجتماع.ولو طبق لحذافيره لكنا نعيش في جمهورية افلاطون ، أو في عالم اليوتوبيا ..فقد وضع د. الخزاعي مشكورا علمه وثقافته وابداعاته في هذه التوصيات التي ستدخل من اذن مواطينا اليسار ، وتخرج من الأذن اليمين ان كنت واقفا ونظرك نحو الشرق.على ما اعتقد لو كنت تنظر غربا أوشمالا أة جنوبا فالنتيجة واحدة
    أنت سيدي أخذت الشعب الأردني نحو النهر ليشرب ، ما هي طريقتك الأجتماعية لجعل المواطنين يشربون من هذا النهر ..اتمنى أن تأتي بطريقة علمية تخبرنا فيها من اين نبدأ ..فنحن نجيد سرد المشاكل ، ولو اخذنا خطوة ووضعنا عشرات الحلول الجيدة فستطير من عقولنا حال أن ننتقل لأمر جديد..اعطني مفتاحا واحدا لنطبق هذه التوصيات ؟او خطة للبيت ، للمدرسة ،للمجتمع ، لخطباء المساجد ، للأعلام ، للدولة ، لتثقيف شعبنا

  • 10 إهبل 14-08-2010 | 12:53 AM

    للاسف انت شكلك غلطان...روح شوف المناسف بيكون 4كيلو رز و 2كيلو لحمة بينزل منو 3كيلو في الزبالة

  • 11 صائم 14-08-2010 | 02:05 AM

    رائع يا دكتور، على الوتر الحساس.
    ولو العالم البتصرفوا غلط عندها شوية احساس
    كان ما صار الي صار
    ولكن حب الدنيا

  • 12 محمد 14-08-2010 | 02:32 AM

    شكرا للكاتب

  • 13 فيصل الوشاح - السلط 14-08-2010 | 05:00 AM

    اقترح بفتح مخزن في كل حي يكون تابع للبلديه المسؤوله عن المنطقه يكون فيه جمع مثل هذه الامور للمحتاجين في نفس الحي !!

  • 14 فيصل الوشاح - السلط 14-08-2010 | 05:00 AM

    اقترح بفتح مخزن في كل حي يكون تابع للبلديه المسؤوله عن المنطقه يكون فيه جمع مثل هذه الامور للمحتاجين في نفس الحي !!

  • 15 المجلوطه 14-08-2010 | 07:35 AM

    يعني الناس ما كانوا ياكلوا قبل رمضان؟؟

  • 16 يادكتور حسين خير الكلام ... 14-08-2010 | 06:32 PM

    صورتان فقط تنقلان للمواطن شرحا وافيا وصادقا
    عن واقع الحال
    1- صورة لحاويات القمامة في المناطق الراقية
    تكاد ان تنفجر بما القي بها كما في الصورة .
    2- صورة اخري للجموع يحيطون بحاويات القمامة
    في مكب النفايات ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :