facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطفيلة ووزارة التنمية السياسية


نايف المحيسن
02-07-2007 03:00 AM

نحن نعلم انه عند اختيار الوزراء لتولي الحقائب الوزارية فانه في الغالب ينظر الى تخصص الوزير وتطابق هذا التخصص مع الوزارة التي سيشغلها فمثلاً وزير الصحة غالباً ما يكون طبيباً ووزير الاشغال مهندساً ووزير العدل حقوقياً الى اخره من التخصصات او الاهتمامات للشخص المعين ولكن ما هو غير معروف هو اختيار وزراء من منطقة جغرافية واحدة بعينها ليشغلوا نفس الوزارة كما هو في حالة وزارة التنمية السياسية التي تعتبر من احدث الوزارات وشغلها ثلاثة وزراء طفايلة خلال مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات وهم الدبلوماسي الحالي محمد داودية والاعلامي الحالي الدكتور صبري الربيحات وكان اقربهم في التخصص الوزير الحالي الدكتور محمد العوران امين عام حزب الامة.يجب ان نعترف ان هذه الوزارة وعلى مدى سنواتها الثلاث والتي تعاقب عليها خمسة وزراء لم تكن وزارة فاعلة ولم يتضح لنا لها اي دور سوى دور اعلامي لوزيرها ان اراد ذلك ليتحدث عن التنمية السياسية مثله مثل اي محاضر في الجامعة او اي حزبي يستفاد من خبراتهم في التنظير للنواحي الاعلامية فقط فالوزارة ليس لها اية صلاحيات في تطبيق القوانين الناظمة للحياة السياسية في الاردن سواء الاحزاب او الانتخاب او غيرها من القوانين المرتبطة بالحريات والديمقراطية.
لم نسمع ان مجلس الوزراء قد بحث او ناقش في سياسات هذه الوزارة او اتخذ قرارات متعلقة بها او مرتبطة بها ونعتقد ان الامر واضح لانه لا يوجد عمل لهذه الوزارة سوى اسمها مما يعني انه لا مبرر لوجودها وان كان الهدف منها موقعا للترضية فكان الافضل تسمية وزيرها بوزير الدولة لشؤون التنمية السياسية كما هو حال وزير الدولة للشؤون القانونية ونستغني عن هذا التبذير في رواتب الموظفين فيها واشغالها لمبنى ومكاتب للوزير والامين العام والموظفين.
نحن نتحدث عن واقع الحال لهذه الوزارة ولكن اذا تحدثنا عن اهمية مثل هذه الوزارة اذا ما اريد لها ان تكون فاعلة فنعتقد انه يمكن لها الفعل والدور واضح فاين هي علاقتها وارتباطها بالحياة الحزبية وماذا فعلت لتنمية هذه الحياة فلا علاقة فعلية لها بالاحزاب لان المسؤول عن الاحزاب وزارة الداخلية واين فعلها في تدعيم الحياة الديمقراطية والمؤسسات الراعية لهذه الحياة واين هي من الدورات والمؤتمرات واللقاءات واين مشاركة المختصين في العلوم والشؤون السياسية وما هي علاقتها مع الجامعات واساتذتها في توضيح الرؤى لحياة سياسية ناجحة في الاردن ولماذا لا يكون هناك معهد خاص مرتبط بهذه الوزارة لتخريج كفاءات سياسية تساهم في تفعيل الواقع السياسي في الاردن لتبيان اهمية الاحزاب واهمية المشاركة في الانتخابات ولماذا لا توجد هناك هيئة استشارية للوزارة من ذوي الخبرة والاختصاص والجهات الفاعلة سياسياً واين دورها في المحافظات وهل دورها مقتصر على لقاءات هنا او هناك لوزيرها المعني ان اراد ذلك وان لم يرد يبق جالساً في مكتبه بانتظار جلسات مجلس الوزراء.
التطرق الى وزارة التنمية السياسية يقودنا الى ما يتندر به الشارع الاردني من ان هذه الوزارة من اختصاص الطفايلة حيث ان هناك اسئلة متداولة لماذا هناك اصرار على ان شاغلي هذه الوزارة من الوزراء اغلبهم من الطفايلة وهل الطفايله متخصصون في التنمية السياسية مثلهم مثل الاطباء لوزارة الصحة او المهندسين للاشغال العامة وهل منبع الحياة السياسية في الاردن موجود في الطفيلة ام ان موظفي الوزارة طفايلة ولا يفهم عليهم الا طفيلي مع العلم عندما فكرت في الكتابة حول هذه الوزارة قادني فضولي لاسأل عن عدد الطفايلة الذين يعملون في هذه الوزارة فكانت الاجابة انه لا يوجد الا موظف واحد طفيلي فيها (غير الوزير طبعاً)،





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :