facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(تخريجة) للقبول الفلسطيني


طاهر العدوان
16-08-2010 03:03 AM

يجري وضع اللمسات الاخيرة لتخريجة قبول الرئيس الفلسطيني بالدخول في مفاوضات مباشرة مع نتنياهو "من دون شروط" . وكما جرى في السابق اخراج سيناريو القبول بالمفاوضات غير المباشرة (الفاشلة جدا) مقترنة بمهلة الاربعة اشهر, فإن السيناريو الجديد يتضمن هذه المرة (مجحش) لتحليل العودة الى احضان المفاوضات العقيمة.

الغطاء الجديد لاطلاق المفاوضات لن يكون مرجعية قرارات مجلس الامن 242 و338 ولا اي مرجعية اخرى من تلك التي يطالب بها ابو مازن منذ عام ونصف, انما هي حسب ما ينشر, مجرد بيان من الرباعية الدولية (اعلن نتنياهو سلفا رفضه الاعتراف به كمرجعية), بيان يتحدث عن دولة فلسطينية بحدود ما قبل حرب حزيران.

قريبا, سيزف النبأ السعيد للشعب الفلسطيني والامة العربية بان المفاوضات المباشرة ستبدأ, لكن رد الفعل الفلسطيني والعربي, لن يكون احتفاليا بالمناسبة, انما الحاق مسألة المفاوضات, بتراث النظام الرسمي العربي منذ ان اصبحت المفاوضات, تجرى من اجل المفاوضات ومعها يتم التخلي شيئا فشيئا عن الارض والمقدسات واللاجئين من اجل ان ترضى الادارة الامريكية تارة ومن اجل انقاذ ماء الوجه تارة اخرى.

من السهل الخروج باستنتاج مقنع بان الدورة المقبلة من المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية لن تؤدي الى نتيجة, فالسوابق عديدة وماثلة للعيان منذ حكومة نتنياهو الاولى في اواخر التسعينيات, لكن ليس من السهل ابدا معرفة رد فعل السلطة والدول العربية تجاه ما سيؤول اليه حال الاوضاع في القدس المحتلة والضفة الغربية في العامين المقبلين, المتوقع ان تكونا الوعاء الزمني للمفاوضات الجديدة.

ان الاقدام على المفاوضات من دون شروط سيعزز النتائج التالية على ارض الصراع: (1) سيطيل من عمر حكومة المتطرفين بزعامة نتنياهو الذي فضل استمرار التحالف مع ليبرمان وغيره على اي فرصة لتحقيق سلام مع الفلسطينيين وهنا لم يقتد اوباما بـ كلينتون عندما عمل الاخير على اسقاط حكومة نتنياهو الاولى كي يمهد لمفاوضات كامب ديفيد بين عرفات وباراك. ما يفعله اوباما هو تقوية حكومة نتنياهو الثانيةالرافضة للسلام.

(2) ستمثل العودة الى المفاوضات المباشرة قمة انتصارات نتنياهو ليس فقط في مواجهة ضغوط اوباما في المرحلة الاولى من رئاسته انما في مواجهة العرب والرباعية والمجتمع الدولي بأسره.

(3) ستجعل هذه العودة, من قصة الشروط الفلسطينية والعربية والدولية, بوقف الاستيطان شيئا من الماضي وهو ما يعطي الضوء الاخضر لحكومة نتنياهو القوية لمواصلة انتهاكاتها في تصعيد عمليات الاستيطان والتهويد داخل القدس وحولها وفي الضفة الغربية المحتلة.

(4) ومن حصيلة هذه المعركة الدبلوماسية التي تغلَّب فيها نتنياهو على جميع الضغوط, ان اي مراقب موضوعي يمكنه رؤية النقطة النهائية التي ستصل اليها المفاوضات, فمع نتنياهو المتمسك بالاستيطان حتى لو تبخر السلام مع الفلسطينيين الى الابد, لا يتوقع منه ان يقدم ذرة تنازل في مسألة الحدود, واللاجئين والجدار.. الخ.

بمواجهة هذه الوقائع المؤلمة, لسان حال السلطة يرد دائما على منتقديها عند كل خطوة تفاوضية بالتساؤل: ما البديل? وهو جزء من حجة التمسك بخيار واحد ورفض جميع الخيارات الاخرى; عقلية سائدة في عواصم العرب جميعا التي تخشى الحرية والديمقراطية والانتخابات الحرة وتداول السلطة وكل شيء يخرج عن قاعدة "افضل ما سيكون ما هو كائن " !!.

العرب اليوم
taher.odwan@alarabalyawm.net







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :