جاءت توجيهات جلالة القائد الاعلى الى الحكومة الاردنية للتصدي لظاهرة اطلاق العيارات النارية في الوقت المناسب حيث ادى سقوط الرصاص الطائش الى مقتل وجرح العديد من المواطنين الاردنيين الابرياء. ويهدد هذا الرصاص حياة اناس اخرين اذا ما استمر اطلاقه من قبل بعض المتهورين الذين لا يعرفون المسؤولية او الرحمة تجاه اخوانهم من الاردنيين...

لقد كان جلالة الملك حازما وصارما في ضرورة اتخاذ كل الاجراءات اللازمة من قبل المسؤولين في وزارة الداخلية والعدل ومديرية الامن العام ومديرية المخابرات العامة لمنع هذه الظاهرة الخطيرة.

ولقد لاقى هذا التدخل من سيد البلاد ترحيبا شعبيا كبيرا ويرى الناس في ذلك بداية جدية لحملة واسعة لردع هذا الخطر المحدق.

ومن اجل تحقيق هذا المطلب يترتب على كل الاجهزة الامنية ان تبادر الى وضع الخطط المناسبة وتنفيذها على ارض الواقع فيما يتعلق بتفعيل قوانين حظر الاسلحة النارية ومراقبة الاسلحة المرخصة ومحلات بيع العتاد والمفرقعات النارية، كما يجب الايعاز الى دوريات الشرطة للتجوال في مختلف احياء المدن والارياف لرصد الاماكن التي تنطلق منها العيارات النارية والمفرقعات وعدم الانتظار لحين ورود الشكاوى من الاهالي وخاصة في مناطق صالات الافراح.

ان التشديد على اهمية تطبيق الاجراءات القانونية بحق المخالفين جاء لتفعيل كل التشريعات المتعلقة بهذا الامر والقيام بتجديدها وتحديثها لمواكبة التطورات والمستجدات.

ومن اجل مساندة هذا التوجه لا بد لوسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة من ان تكثف حملاتها التوعوية لتحفيز المواطنين على الابتعاد عن ممارسة اطلاق النار والمفرقعات في مناسباتهم المختلفة، كما يجب على وزارة الاوقاف ان تكثف من دروس الارشاد والوعظ في المساجد هذا بالاضافة الى دور وزارة التربية والتعليم وكافة المؤسسات الجامعية والمعاهد.

(الرأي)