facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جامعاتنا وجامعات عدونا .. من يدفع الثمن؟


د.يوسف الربابعة
26-08-2010 02:29 AM

الحديث عن الجامعات والتعليم العالي يثير فينا كثيرا من الشجون، بل يثير فينا الحزن والألم من ناحية أخرى، وذلك عندما تقرأ خبرين في وقت واحد، الأول يتحدث عن الجامعات في إسرائيل وهو كيان مصطنع كما نقول، والثاني يتحدث عن جامعاتنا وصراع القوى على تعيين رؤساء لها، والغريب في الخبرين أنهما نشرا في الصحف والمواقع الإلكترونية بالتوازي، وأن الأول يتحدث عن (4) جامعات في إسرائيل، والثاني يتحدث عن (4) جامعات عندنا هنا في الأردن، لكن مضمون الخبرين مختلف تماما وإن كان العدد متشابها، لأن الخبر عن الجامعات الإسرائيلية يقول: "أربع مؤسسات تعليمية إسرائيلية تصنف ضمن أفضل جامعات العالم، فمن ضمن أفضل مئة جامعة عالمية، حصلت الجامعة العبرية في القدس على المركز الثاني والسبعين، بينما وقع الاختيار على كل من معهد وايزمان للتكنولوجيا، وجامعة تل أبيب، ومعهد تكنيون إسرائيل للتكنولوجيا ضمن قائمة أفضل (150) جامعة عالمية"، أما الخبر الذي يخصنا فيقول:" تجاذبات حكومية ومراكز قوى على تعيين (4) رؤساء جامعات، فقد قام مجلس التعليم العالي بتبليغ أساتذة بتجهيز انفسهم لاستلام رئاسة الجامعات الأربع، لكن المجلس تراجع عن تطلعاته بعد أن ذهبت الأسماء لرئيس الوزراء الذي أبدى تحفظه وأرجأ قرار التعيين، ورجحت مصادر صحفية أن جهات حكومية بعينها سربت بشكل متعمد قائمة الأسماء التي توافق عليها رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي والتي لم تكن تلك الجهات قد وافقت عليها بشكل نهائي وذلك في خطوة لتوجيه الأنظار نحو خطوة الحكومة غير المحسوبة وإحباطها وهذا ما حدث فعلا حيث رفعت تقارير حكومية عاجلة الى دوائر صنع القرار تحذر من إجراء تلك التغييرات خاصة بعد ما ظهرت أسماء لم تكن لا في القوائم الأولية ولا في القوائم النهائية ، وأن ماحصل هو تجاذابات لعدد من الجهات وهي جهات حكومية ذات تـأثير مهم في صنع القرار والصقور من أعضاء مجلس التعليم العالي الذين استهجنوا أن يتم اجراء التغييرات بنفس الأسلوب القديم الذي اعتادت الأوساط الأكاديمية عليه ووزير التعليم العالي الذي هو على توافق تام مع رئيس الوزراء ، فالجهات الحكومية تدعم تعيين الدكتور سلمان البدور رئيسا للجامعة الأردنية والدكتوره رويدة المعايطة رئيسا للجامعة الهاشمية فيما أن تلك الجهات ليست مقتنعة بخروج كل من رئيس جامعة البلقاء التطبيقية ورئيس جامعة اليرموك . فيما اختلف الأطراف على البدلاء الذين تم طرحهم بإعتبارهم يمثلون اتجاها واحدا ، ويصر الصقور من أعضاء مجلس التعليم العالي أن تكون تلك التعيينات من خلال مقابلات لمجموعة من الأشخاص واختيار المؤهلين ضمن قوائم تختار منها الحكومة واجهزتها المختلفة.
فهل نحن في الطريق الصحيح الذي نسعى للوصول إليه؟ وهل المنظرون الذين يشبعوننا كلاما
مذهّبا يدركون خطورة الموقف الذي يضعون الوطن فيه والتعليم الذي هو أساس بنائنا ورأس مالنا؟ وما زالت العقليات التي تحكم التعليم العالي وقرارات تعيين رؤساء الجامعات تحتكم للشللية والجهوية والعلاقات الشخصية، وكان حريا بنا أن نبعد الجامعات عن كل هذه الأهواء، والغريب في الأمر أن كل الجهات الحكومية ترفض أن تدخل السياسة في الجامعات بل يعتبرونها جريمة وخيانة، لكنهم يمارسونها على مستوى رؤساء الجامعات، فكل الرؤساء يُختارون على أسس سياسية، بل الأدهى من ذلك أن أي رئيس جامعة يجب أن يكون ضمن ما صار يسمى (نادي رؤساء الجامعات) ولا يستطيع أحد غيرهم أن يدخل في السباق، فهم يتنقلون من جامعة إلى أخرى حتى الجامعات الخاصة لم تسلم من سطوة ذلك النادي، وأغلبهم يحكمون بعقليات عفى عليها الزمن، بل هي منتهية الصلاحية في عالم حديث متطور، وأخيرا نسألكم أن ترحموا ما بقي لنا وأن تتركوا الجامعات تنافس ببحثها وعلمها كما هي جامعات عدونا، وإلا فسندفع الثمن غاليا، بل ستدفع الأجيال القادمة الثمن أغلى!





  • 1 استاذ جامعي 26-08-2010 | 12:59 PM

    سلمت يداك يا د. يوسف, ولكني اقول لك قد اسمعت لو ناديت حيا"..... يا اخي اصبحت الجامعات....ولا هيبة ...

  • 2 د ابراهيم ربابعة 26-08-2010 | 02:22 PM

    اشكرك على هذا المقال الرائع الذي يعبر عن ما يجول في خاطر الكثير لكن المؤسف ان هذا يحصل في كثير من مؤسسات الدولة ونسأل الله السلامة

  • 3 جامعي في جامعة خاصه 26-08-2010 | 05:12 PM

    اشكرك دكتور يوسف ولكن ارى بان الجامعه الحكوميه متعافيه وحتى ولو بنسبه قليله امام الجامعات الخاصه وكيفية تعين روسائها وايضا الاطقم العليا فيها وكيفية التحايل على القانون ونقل الاسهم باسماء اخرى في بعض الاحيان ليتمكنوا من رئاسة الجامعات الخاصه والتي لا تمثل بعضها سو تجاره لا اكثر ولا اقل ولا تمت بصله لرسالة التعليم الساميه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :