facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المفاوضات .. أضعف الإيمان


سلامه العكور
30-08-2010 05:35 PM

نفهم ان المفاوضات المباشرة التي ستباشر في واشنطن في «2 ايلول « المقبل تحت الضغط الاميركي على الجانب الفلسطيني قد تنتهي الى ما انتهت اليه المفاوضات غير المباشرة .. اي الى لا شيء. ولكن لعل وعسى .

ولكن ما هو البديل عن الدخول في هذه المفاوضات المباشرة ؟!!... هل هو الرفض وبعده الصمت وانتظار المعجزات بالاكتفاء بالدعوات الصالحات ؟!!...

فاذا لم يكن ثمة بديل عملي مشروع عن المفاوضات للابقاء على القضية الفلسطينية حية ، فان المفاوضات التي يصاحبها حراك سياسي على الصعيدين الاقليمي و الدولي والتي يكون فيها الجانب الفلسطيني مدعوما من الدول العربية والصديقة ومن المنظمات الدولية ، تكون اكثر جدوى من الصمت العدمي .. وذلك اضعف الايمان. نعرف وجميع دول العالم تعرف ان الادارة الاميركية منحازة تماما لاسرائيل وتدعمها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وعلى كل صعيد ..

ونعرف وجميع دول العالم تعرف ان الادارة الاميركية تمارس ضغوطا على الجانب الفلسطيني وعلى الدول العربية كي تذعن لشروط الحكومة الاسرائيلية .. ولكي يتحقق السلام الاسرائيلي او لا يتحقق السلام ابدا …

هيلاري كلينتون تقول : « ان ابو مازن يواجه صعوبات كثيرة ..

وذلك لان بنيامين نتنياهو لا يقبل بأي مطلب فلسطيني» ..

اوساط صحفية اسرائيلية تشير الى ان المفاوضات القادمة ستبدأ باستيضاح الاستعداد الفلسطيني للاعتراف « بيهودية الدولة العبرية « . وذلك بموازاة بحث قضيتي الحدود والامن …

ولكن الرئيس باراك اوباما يهمه جدا ان تحقق المفاوضات القادمة ولو قليلا من التقدم ، لينعكس ذلك على مجرى انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب في بلاده .. حيث ان الحزب الديمقراطي متخوف من هبوط شعبيته ..

وهذه فرصة للجانب الفلسطيني ولدول الاعتدال العربية لكي تمارس ضغوطا كافية على ادارة باراك اوباما كي يخفف انحيازه ودعمه لحكومة نتنياهو العنصرية .. او كي يخفف ضغوطه على الجانب الفلسطيني على الاقل ..

اما الذين لا يريدون المفاوضات المباشرة من الفصائل الفلسطينية ومن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية ، فان عليهم ان يشهروا خيارا عمليا بديلا ولا يكتفوا بالصمت العدمي..

ولا يجوز لحركتي حماس والجهاد الاسلامي مثلا ان تكتفيا بالاعلان عن رفضهما للمفاوضات المباشرة او غير المباشرة مع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة رغم علم الجميع بان هكذا مفاوضات لن تفضي الى شيء مهم … واذا حققت شيئا من التقدم فسيكون حتما على حساب القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

هل استمرأت حركة حماس التمتع بامتيازات السلطة رغم ما تتعرض له من مصاعب وازمات … فاذا كان الامر على غير هذا الوجه فان عليها ان تبذل جهودا كبيرة لوضع حد لهذا الانقسام الخطير في الصف الفلسطيني …

فالوضع السياسي والامني والاقتصادي في الضفة الغربية خطير جدا ولا يسر صديقا ولا يقلق عدوا …






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :