facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اسئلة عن الخاسر والمواقف المجانية


طاهر العدوان
05-09-2010 03:28 AM

ماذا سيخسر الاسرائيليون اذا فشلت المفاوضات التي انطلقت في الثاني من الشهر الحالي مع الفلسطينيين? الجواب لا شيء, لن يخسروا (السلام), لان من يحكم اسرائيل هم غير راغبين اصلا في السلام وهم دعاة توسع واستيطان وشن حروب, ولن يخسروا الاستيطان, لان كلمة (استيطان) اصبحت الكود السري الذي من خلاله يبتز نتنياهو جميع الاطراف, من فلسطينيين وعرب واوروبيين وامريكيين. وذلك بعد ان نجح في تحويل الصراع الحقيقي من مشكلة احتلال وطن وقضية عودة اللاجئين الى مشكلة مستوطنات ونمو طبيعي وغير طبيعي.. الخ.

جميع التقارير الواردة من واشنطن افادت بان نتنياهو رد على طلب هيلاري كلينتون بتجميد الاستيطان مع انتهاء المهلة الحالية في 26 ايلول »بأن سأل عن الثمن الذي سَيُدْفَع لاسرائيل مقابل هذه الخطوة«. والسؤال هو اذا كان نتنياهو يريد ثمنا من الامريكيين على قرار تجميد مؤقت للاستيطان, فما هو الثمن الذي سيطلبه مقابل موافقته على كل خطوة من خطوات المفاوضات مع الفلسطينيين.

بالمقابل ما هي أحوال الجانب الفلسطيني والعربي في مرحلة المفاوضات الجديدة?

اذا طرحنا السؤال نفسه, وهو ماذا سيخسر الفلسطينيون اذا ما فشلت المفاوضات? فالجواب استعيره من الكاتب الامريكي وليام فاف وهو »ان واشنطن سَتُحَمّل مسؤولية الفشل للجانب الفلسطيني«.

وهذا يعني مضاعفة الخسارة الفلسطينية, خسارة على الارض باستمرار الاحتلال والاستيطان وخسارة سياسية لان اوباما لن يتردد في اتخاذ الموقف نفسه الذي اتخذه كلينتون عندما حمّل الفلسطينيين بقيادة عرفات مسؤولية فشل محادثات كامب ديفيد.

لكن هذه المرة »ضربتان في الرأس تميتان« لقد رد ياسر عرفات على الاتهامات الامريكية- الاسرائيلية بتحميله مسؤولية الفشل بإشعال الانتفاضة الثانية. ومع انه وشعبه وسلطته دفعوا الثمن غاليا (تدمير واعتقالات وقتل وحصار) الا ان السُذّج فقط, من يعتقدون بان سياسة عدم الرد او سياسة اللافعل التي قد يواصل ابو مازن التمسك بها, ستكون ناجعة دفاعيا واستراتيجيا. فالفشل المصاحب لغياب رد الفعل الفلسطيني الميداني سيؤدي الى زيادة الاستيطان وتهويد القدس بشكل محموم فيما تستمر قوات الاحتلال بحصاراتها واعتقالاتها وبناء جدارها العازل. وهذا كله, ان لم يُواجَه بخيار المقاومة, سيكون بمثابة تجريد الشعب الفلسطيني من حقه الانساني والوطني والنضالي في العمل للخلاص من الاحتلال. وهو حق يتمتع باعتراف جميع الشعوب والقوانين وهو جزء من تطور الدول وأحد اهم مفاهيم الحضارة الانسانية.

وبالعودة الى موضوع مطالبة نتنياهو من شريكته الاستراتيجية ثمنا, مقابل تجميد مؤقت للاستيطان, فان الاسئلة تتدافع عما اذا كان الجانب العربي والفلسطيني طالب بثمن لخطوات اقدم عليها لصالح اوباما, ومصالح حزبه الانتخابية, واخرى لتبييض وجه امريكا في الشرق الاوسط, بمساعدته على وضع قناع من يسعى لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

بالتأكيد, هذا ليس واردا. (فالكرم العربي) لا حدود له. (الجيبه واحدة) وما يرضي امريكا يرضي العواصم. خاصة وان أحدا لن يسأل في هذه العواصم عن الربح والخسارة في المشاركة بمثل هذه المفاوضات ومباركتها. فكلما تعلق الامر بالراعي الامريكي تكون المواقف العربية مجانية!.0
العرب اليوم
taher.odwan@alarabalyawm.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :