facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا قتل الأطفال الأبرياء ؟


د. بلال السكارنه العبادي
19-09-2010 05:33 PM

دماء تنزف وأصوات ودموع وحشرجات وبكاء وعويل وجثث مسجاة على الأرض وصراخ وطفولة بريئة تذبح بطريقة وحشية وصيحات إنقاذ ومشاهد درامية صباحية مع بزوغ فجر ذلك اليوم المشؤوم ، هذه الإحداث كانت جميعها في منطقة عزيزة على قلوبنا وهي السلط الشامخة لا لشي وإنما لعدوانية ام ووحشيتها التي أدت إلى القضاء على عائلتها بصورة كاملة إلا تلك الطفلة التي نجت من سكين وطعنات والدتها .

ومهما كان السبب فان ذلك لا يبرر ان تمزق أجساد أطفالها بسكينها الدموي وترتكب محزرة بشرية بمن يجب ان تحميهم وتكون لهم السند والآمان في هذا الزمان ، وتلك أختهم الطفلة المرعوبة قد فرت من تلك المتوحشة والتي اسمها امهم بحثا عن نجاة من موت محقق ، واي حياة ستحياها تلك الطفلة التي نجت باعجوبة وكيف لها ان تنسى تمزيق أجساد إخوانها والدماء وجثثهم الذين فقدتهم وتلك المشاهد الدرامية المؤلمة التي لم نرى مثلها إلا في أفلام الرعب الأمريكي ولكن في هذه الحالة بطريقة أردنية .

لا ادري كيف فكرت هذه الأم المجرمة في قتل أولادها بهذه الرعونة خاصة في أوقات الصباح الباكر فبدلا من أن تقوم بإيقاظ أبناءها وإعداد الحليب والشاي لهم أبت حماقتها إلا أن تجعل منهم جثث هامدة في مشهد دراماتيكي تجعل الإنسان يقف مشدوهاً أمام هذه الحالة من الاستغراب والاستهجان والاستفسار كيف لديها كل هذه الجرأة والبرود أن تقتل أبناءها بصورة بشعة تطاردهم في أرجاء المنزل بكل حقد وغل لقتلهم وليس لمداعبتهم ومضاحكتهم .

إن هذا النمط من الجرائم البشعة الغريبة على مجتمعنا والتي مهما كان سببها إنما تعبر عن حالات من الاستفسار والسؤال والبحث عن أسبابها مع كثرة الجرائم في الفترة الأخيرة وبنفس الطريقة سواء جريمة الرابية أو ابو علندا وخاصة الانتحار بصورها المختلفة والتي تستدعي من أصحاب الاختصاص والخبرة للتأمل بها ومعرفة أسبابها ودوافعها وهل نقص الوازع الديني وضغوط الحياة وتردي الوضع الاقتصادي يؤدي إلى قتل الأبرياء وهل قدرهم ان تكون نهاية حياتهم على يدي والدتهم خاصة ان هذه الجريمة البشعة يظهر بها معالم التخطيط المسبق لتنفيذها من خلال ساعة تنفيذها والأسلوب المتبع بها وإصرارها على ذلك والذي يظهر من خلال تمزيق أجساد أبناءها الأبرياء.

ويلاحظ مقدار المفارقة العجيبة ان كثير من العائلات محرومين من الأبناء وتحاول الحصول على طفل بأي طريقة بينما هذه المجرمة أضجرتهم بالدماء بقتل فرحتهم في الحياة ومهما كانت الأسباب الدافعة لارتكاب جريمتها فليس لها الحق في قتلتهم كما قتلت نفسها بل يا ليتها اكتفت بقتل نفسها واراحت عائلتها من شرها وحقدها ولا نقول الا رحمة الله على أولئك الأبرياء الذين قضوا غدراَ وظلماً ولا حول ولا قوة إلا بالله .
bsakarneh@yahoo.com





  • 1 فوزي المهيرات العبادي 19-09-2010 | 05:56 PM

    لاحول ولاقوة الابالله الرحمه على الاطفال الابرياء وانا لله وانا اليه راجعون مع تحياتي يادكتور

  • 2 19-09-2010 | 07:04 PM

    صدق يا دكتور سكارنة انك فسرت الماء بعد جهد بالماء في مقالك هذا الذي اخذ حيز من الصحيفة الالكترونية ومن وقتي ... ذهبت خلال مقالك لتلمس تحليل علمي فلم اجد سوى الحزن حالك حال اي مواطن فكان الاجدر بك ان تكتب تعليقا على الموضوع في خانات المعلقين وان تترك فراغا لغيرك ليعبر عن الموضوع بصدى علمي وتفسير مقبول او شبه مقبول

  • 3 لؤي الخرابشه 20-09-2010 | 01:07 AM

    تحياتي دكتور وفعلا ان نقص الوازع الديني والفقر والوضع الاقتصادي اصبحت الطاعون الذي يفتك في عقولنا وابناؤنا

  • 4 احمد حسين السليحات 20-09-2010 | 02:26 AM

    لا حول ولاقوة الا باللة هذة امور غريبة علي مجتمعنا تستحق الدرسة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :