facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في افتقاد«سلسلة عالم المعرفة»


رمزي الغزوي
24-09-2010 05:54 AM

من موروثنا أن رجلاً كسر (ناعوسته) ، بعد أن دهمته نومة خفيفة في مجلس يضم الكثيرين ، وحين صحا ، سأل ، مستنكراً: هل نمتُ كثيراً؟ فقيل: نعم. عندها نفث صرخة محمومة ، ما تزال أصداؤها في الوجدان الشعبي: يا ويلااااااااااااه ، ليس لي صديق في هذا المجلس: لو كان لي صديق ، أو بعض صديق ، لتذكر وايقظني من نومتي.

لم ننسَ "عالم المعرفة" ، بل نتذكرها ، ونفتقدها ، ونسأل عنها ، وكيف وهو العالم الجميل ، المفيد القيم ، الذي لم يأخذ غفوة ، منذ ثلاثة عقود وأكثر ، في حياتنا العربية. نتذكرها بحنو ، ونسأل عن غيابها المفاجئ منذ أربعة أشهر. أين أنت أيها الكتاب الشهري؟ ماذا جرى؟ هل نفذ الحبر ، أم نفذ الدعم؟ فكلنا أصدقاء يتململون لغيابك ، ويسألون ، ويوقظون الفكرة كي لا تدخل سباتها ، في عالمنا العربي.

بعثتُ برسالة تفقد واطمئنان إلى إدارة سلسلة عالم المعرفة ، عبر البريد الإلكتروني ، بها أسال عن هذا الانقطاع المفاجئ ، ولم أتلق جواباً حتى الساعة. فسألت المكتبات ، وأكشاك الكتب ، والموزعين ، وكانوا كلهم يهزون رؤوسهم ، باستنكار يشبه النعي لهذه السلسلة الشهيرة: هل ، حقاً ، مات كتاب سلسلة عالم المعرفة الشهري؟.

من منا لم يتعلم شيئاً من هذه الإصدارات الهامة ، عبر سلسلة تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، في دولة الكويت الشقيقة؟ صدر العدد الأول منها مطلع عام 1978 ، ليصل عدد إصداراتها إلى ما يقرب 375 إصداراً ، في ضروب الثقافة شتى.

وعالم المعرفة سلسلة كتاب شهري ، لم تنقطع عن الإصدار ، إلا مدة سنة تقريباً ، إبان دخول العراقً الكويتَ ، ثم عاوت نشاطها المدروس والثري في دعم الثقافة العربية دعماً مادياً وثقافياً كبيرين ، حيث سعر الكتاب لا يتجاوز السبعين قرشاً ، بغية تزويد القارئ بمادة جيدة ، من الثقافة ، تغطي فروع المعرفة جميعها ، وربط هذا القارئ بأحدث التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة.

عالجت السلسلة ، في إصداراتها ، الدراسات الإنسانية ، من تاريخ وفلسفة وأدب رحلات وعلم نفس ، وكذلك العلوم الاجتماعية من اجتماع واقتصاد وسياسة وعلم لغة ودراسات أدبية: عربية ، وعالمية ، ودراسات فنية في علم الجمال ، وفلسفة الفن والمسرح والموسيقى ، وكذلك الدراسات العلمية.. بأسلوب قريب من القارئ غير المتخصص.

شخصياً ، أدين بالعرفان والجميل لهذا السلسلة ، التي تعود معرفتي بها إلى ما يقرب الربع قرن ، وكنت طالباً في الإعدادية ، وعضواً في مركز شباب كفرنجة ، الذي كان يوفر لنا هذا الكتاب في مكتبته المتواضعة ، شهرياً ، ومن ذلك الوقت حرصت على التهام كل كتاب يصدر ، والاحتفاظ به في مكتبتي ، ثم حاولت أن أحصل - عن طريق مكتبات سقف السيل - على كل الإصدارات السابقة ، التي صدرت قبل أن أعي نفسي.

خلال دراستي في بغداد ، مطلع التسعينيات ، من القرن الماضي ، كانت السلسلة لا تصل بشكل طبيعي إلى العراق ، ولكني كنت أحصل عليها من تجار السوق السوداء في سوق (السراي) الشهير ، في شارع المتني ببغداد: كنت أحصل على تلك النسخ أولاً بأول. والآن تفخر مكتبتي ، أنها تزدهي بالغالبية العظمى من إصدارات عالم المعرفة.

كنت أنوي أن أكتب هذا المقال من شهرين ، ولكني قلت سأتريث قليلاً ، وسأرى: من يفتقد غياب هذا العملاق الثقافي ، من حياتنا العربية؟ أين أصدقاء عالم المعرفة؟ أين القراء ، بل أين عالم المعرفة؟ ولماذا هذه الغياب الصاعق؟ لعل المانعَ خيرّ. عد ، فنحن نفتقدك ، يا خبزنا الشهري.

ramzi279@hotmail.com
الدستور





  • 1 الحبيب 27-11-2010 | 03:20 AM

    انا من المغرب ومدمن على هذه السلسلة الاكثر من رائعة وظللت ابحث عنها طيلة هذه الشهور دون جدوى لدرجة اني كلما سافرة الى مدينة اجوب المكتبات بحثا عنها وانا مشتاقا اليها واتمنى ان تصلنا قريبا والسلام عليكم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :