facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا شيء يُعتذر عنه


ايمن الصفدي
06-07-2007 03:00 AM

أحسن رئيس الوزراء أمس إذ لم يتراجع إلى مواقف اعتذارية أو دفاعية وهو يشرح تفاصيل الاتفاقية التي ثمّرت تسليم إسرائيل أربعة أسرى أردنيين إلى المملكة. فلا شيء تعتذر عنه الحكومة هنا. فعلت أقصى ما بقدرتها. والنتيجة هي أفضل ما كان يمكن تحقيقه في ظل التصلب الإسرائيلي في التعامل مع القضية. المشكلة في إسرائيل وليست في الأردن. ولا جدل في أن الأسرى العائدين يستحقون الحرية كاملة غير منقوصة. لكن الذي حرمهم حريتهم إسرائيل وليس الأردن. المملكة أنقذتهم من براثن الأسر وخطر الموت في السجون الإسرائيلية. هل كان من الأفضل أن لا يمضي الأسرى يوماً واحداً في السجن في الأردن؟ بالتأكيد نعم. لكن ذلك لم يكن خياراً متاحاً.

والسياسة مفاوضات وتنازلات. قدم الأردن تنازلات في مفاوضاته حول الإفراج عن أسراه. رفض تقديم هذه التنازلات كان سيعني إفشال الاتفاقية. وضحية هذا الفشل لو حدث هم الأسرى الذين يستحقون الحرية بعد 17 عاماً من الأسر في السجون الإسرائيلية.

سيمضي الأسرى 18 شهراً في سجن أردني في الحد الأقصى. سيتلقون خلال هذه الفترة كل العناية. سيعاملون باحترام. سيكونون على اتصال بأهاليهم. سيحصلون على الرعاية الطبية. والاستقبال الذي هيأته الحكومة لهم لدى عودتهم عبر جسر الشيخ حسين أمس مؤشر على العناية التي سيحصلون عليها والطريقة التي سيعاملون بها.

بالطبع لا يقنع هذا المنطق أولئك الذين وجدوا في مناسبة عودة الأسرى فرصة لإطلاق الشعارات والدخول في سوق المزايدات.

لا شيء يرضي هؤلاء. فهم يتمسكون بمطالب غير قابلة للتحقيق. وهذه مواقف يستطيعون أن يتخذوها لأنهم ليسوا في موقع المسؤولية حيث عليهم أن يترجموا شعاراتهم فعلاً. لذلك لا سقف للشعارات. ولا نهاية للادعاءات.

بيد أن للناس عقولا. وهم قادرون على التمييز بين النقد المنطقي المبرر وبين المواقف السياسية التي لا هدف لها سوى محاولة تسجيل النقاط واللعب على العواطف.

التشكيك في الحكومة ومهاجمتها على إتمام اتفاقية تسليم الأسرى بالشكل الذي انتهت إليه رفضوية سياسية. لا خلاف حول حق الأسرى في الذهاب مباشرة الى بيوتهم من دون قضاء يوم واحد في السجن. لكن من يتحمل مسؤولية عدم تحقيق ذلك هو إسرائيل. أما الحكومة فهي تستحق التقدير لإنجاز تعترف هي أنه ناقص وتقر بأنها لم تستطع الوصول إلى ما هو أحسن منه. وفي الفرحة التي أغرقت عيون أمهات العائدين لحظة اللقاء أمس خير رد على من يقلل من منطقية القبول بالاتفاقية التي أدت الى إعادة الأسرى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :