facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




واشنطن وحليفاتها تسقط خيار الســلام


سلامه العكور
27-09-2010 02:24 PM

مرة اخرى تتكالب الادارة الاميركية ودول الاتحاد الاوروبي لاحباط مشروع القرار العربي لدى وكالة الطاقة الذرية لانضمام اسرائيل لعضويتها وتوقيعها على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية..

في العام الماضي نجحت المجموعة العربية ودول عدم الانحياز في ضمان فوز مشروع قرارها رغم تكالب الغرب كله لاحباطه...

ولكن هذه المرة نجحت دول التحالف الاوروبي والغربي في اسقاط هذا المشروع..

وهنا يظهر جليا كيف ان واشنطن والعواصم الاوروبية والغربية تكيل باكثر من مكيال..

فهي تشن حربا سياسية ودبلوماسية وثقافية واقتصادية ضد ايران وتفرض عليها اشكال العقوبات التي تطوقها وتحاصرها وتحاول عزلها اقليميا ودوليا، بل وتقرع طبول الحرب العدوانية ضدها بسبب امتلاكها منشآت نووية للاغراض السلمية، بينما توظف جميع امكاناتها وقدراتها وسطوتها العسكرية والسياسية والاقتصادية لحماية اكثر من « 200 « قنبلة نووية وجميع انواع اسلحة الدمار الشامل لدى اسرائيل لتتهدد المنطقة بحروب تأتي على الاخضر واليابس وعلى الضرع والزرع... ودعمها لاسرائيل في حروبها العدوانية ضد لبنان وضد قطاع غزة معروف للجميع.

ان واشنطن والعواصم الغربية الاخرى التي ساعدت اسرائيل في انشاء المفاعلات النووية ومكنتها من صنع الاسلحة النووية المختلفة، وتجد نفسها اليوم مضطرة لتجنيب اسرائيل التوقيع على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية في المنطقة، فانما هي تشجع ان ارادت وان لم ترد على اطلاق سباق التسلح النووي في المنطقة... فالمهم عندها ترك اسرائيل تطور اسلحتها النووية واسلحتها الاخرى، وفي الوقت نفسه منع الدول العربية من امتلاك حتى اسلحة تقليدية يمكن استخدامها ضد اسرائيل...

ويبدو ان واشنطن والعواصم الاوروبية وحليفاتها تتوقع نشوب حروب جديدة في المنطقة بسبب رفض اسرائيل الالتزام باستحقاقات السلام على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف مما يترك المجال لخيارات اخرى بديلة لخيار المفاوضات السياسية التي تجهد حكومة نتنياهو لافشالها.. واحسب ان المقاومة وتصعيد الصراعات واحتمال نشوب الحرب ستكون من بين هذه الخيارات البديلة..

وكان تحذير جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة مطلع هذا الاسبوع صريحا وجريئا وواضحا جدا عندما قال: «إما نجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على اساس حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، واما ترك المنطقة عرضة لتأجيج الصراعات واشكال الحروب المدمرة «...

ولما كانت ادارة الرئيس باراك اوباما عاجزة عن ممارسة اي ضغوط على اسرائيل تجبرها على الالتزام بانجاح المفاوضات المباشرة الحالية من خلال الالتزام باستحقاقات السلام على اساس حل الدولتين فان الاستمرار في عمليات الاستيطان من شأنها نسف المفاوضات وافشال عملية السلام وتأهب اسرائيل كما اعلن رئيس اركان جيشها لخوض الحروب في المنطقة..

ومما تقدم فان واشنطن والدول الاوروبية ستكون شريكة بصورة مباشرة او غير مباشرة في اي حروب قد تنشب في المنطقة..

حيث عداء هذه العواصم للامتين العربية والاسلامية في مناصرة ودعم اسرائيل معروف للجميع...والمفاوضات التي ترعاها واشنطن ليست سوى وسيلة لكي تكسب اسرائيل مزيدا من الوقت والفرص...

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :