facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأسرى و خطوة مشكورة للحكومة


عمر شاهين
07-07-2007 03:00 AM

من أهم ما تبنى عليه المجتمعات، التعامل المنطقي مع أي حدث كان سيما إذا تعرضنا لأبعاده السياسية ونظرنا له بمحيط أو واسع يتعدى الضيق المصلحي أو الاصطيادي المنتظر.
ومن المفهوم أني ألمح حول قضية الأسرى الأخيرة التي كنت أعد للكتابة عنها قبل شهر وأردت الحديث يومها بأن الأسرى الأردنيين صاروا في خانة النسيان ، ولكني تفاجأت بالخطوة الأسرئيلية المتأخرة جدا بالإفراج عنهم ،مع أنها واجبة عليهم منذ أن وقعت اتفاقية وادي عربة ،فالكلام عن أسرى متورطين بقضايا دم، كلام خارج النص ، فنحن انتقلنا من مرحلة حرب إلى سلم وهذا يحتاج إلى نسيان الماضي، و التذرع خشية عدم موافقة أهالي الضحايا كلام غير مقنع ،فماذا كانا أو كانوا يتوقعون من دولة محاربة.
وعلى هذا الأساس كل من يدخل عملية سلام عليه أن يشطب أحقاد الماضي ويلج إلى نعيم السلام وهذا ما فعلته الأردن وعجزت إسرائيل عن تحقيقه بعد وادي عربة.
وهذا لا يعيبنا بل يعد مأخذا عليهم، ولكننا لم ولن نملك أوراق ضغط على إسرائيل للمضي في شروط أو حتى فرض مطالب مسبقة، فهي دولة قوية مدعومة و بشكل يشابه الإجماع، ولم نكن نملك أسرى لعرض صفقات تبادل كما تفعل بعض الفضائل المسلحة.
ومع ذلك فالأسرى عانوا من الإهمال والمطالبة التي كانت تفتر في بعض الأحيان ، ولم يكن يعيبهم أنهم ضحوا من أجل قضية مهمة (ولا تنسوا قبل عملية السلام) ومع ذلك فلا يمكن أن نفرض على الحكومة إخراجهم ولكننا نفرض عليها المطالبة التي كانت تتجه إلى التفعيل أو التهميش .
واقعيا كان على إسرائيل أن تفرج عنهم بعد عملية السلام لإبداء حسن نوايا ، ولتقوية الطرف الأردني وإقناع شعبه بثمار السلام ،سيما أنها وضعت الحكومة الاردنية بخانة الإحراج عندما أعلن الأمين العالم لحزب الله السيد حسن نصر الله عزمه على ضم الأسرى الأردنيون لصفقة التبادل التي كان يجريها معهم ضمن رعاية ألمانية ، فرفض نائب رئيس الوزراء الأردني وقتذاك مروان المعشر .
وضمن هذا التعجرف الإسرائيلي نتفهم مدى الصعوبة التي بذلتها الحكومة في سبيل النقل المؤقت للأسرى.
طبعا هنا سيحلوا للبعض الصيد في الماء العكر ،وإلقاء التهم وتقسيم المؤامرة، ولكن علينا أن نتذكر أن لولا الحكومة وجهودها لما صار العجلوني والأخوين غليون بيننا ،تحت ارض الأردن ،سيما أن إسرائيل تقترب من تغيير جذري واحتمال عودة الليكود، مما كان سيبعد أدنى آمال عودة أبطالنا الأسرى اللذين تتدهور صحتهم يوما بعد يوم.
تحاول إسرائيل التعنت اتجاه قضية أي أسير حتى تضغط نفسيا عمن يفكر أن يتحول لعدو لها، فالضغط النفسي هو حربها الفضلى نحو تجنيب نفسها ،ضربات فردية، و لعل الأسير شاليط المسجون لدى حركة حماس في غزة ، والأسيران الموجودان لدى حزب الله يثبتان مدى التعنت الإسرائيلي وعدم قبولها بالتنازل أو حتى التبادل فكيف ونحن لم نملك أي أسرى منهم ، وحررنا أسرانا ولو بقبولهم الكامل ، وما هي سوى فترة بسيطة جدا ويكونون بين أهاليهم فشكرا للحكومة لفعلتها هذه التي جاءت بتوجيه من جلالة الملك حفظه الله وابقاه ،ونرحب دوما بأي عمل يستهدف مصلحتنا من الحكومة .
Omar_shaheen78@yahoo.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :