facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انشقاق في الحركة الاسلامية ، قائمة للمشاركة في الانتخابات .


د.حسين الخزاعي
03-10-2010 01:37 PM

عندما كتبت قبل ايام في " عمون " عن خسارة الاسلاميين " الحركة والحزب " في الانتخابات النيابية المقبلة ،،، وحراك شعبي للمشاركة فيها " ، قامت الدنيا ولم تقعد ، وتحركت الاقلام الغاضبة لا لتدير البوصلة باتجاة قراءة مضامين المقال والاستفادة من حقائقه حتى لو كانت " مره " ، بل للرد الألي السريع على شخص كاتب المقال، ولعل اغرب الردود شخصت ان " الكاتب" له موقف من الحركة الاسلامية، واطمأن القراء والمهتمين أن هذا ليس في قاموسي، ولا هو وارد في تحليلاتي وابحاثي الكثيرة جدا عن الانتخابات البرلمانية الدولية والعربية والمحلية، ولكن اخطاء وتجاوزات ودربكات الحركة الاسلامية ومبرراتها غير المنطقية لمقاطعة الانتخابات هي التي دفعتني للتركيز على فداحة الاخطاء ، فالحركة الاسلامية وخلال لقائيين مع رئيس الوزارء كانت التصريحات التي تصدر عنها بان اللقاءات ايجابية ، وبرغم اجوائية اللقاءات إلا ان الحركة الاسلامية التزمت في قرار المقاطعة ، ولا يحتاج الباحث الى جهد للوصول الى ان قرار المقاطعة كان قرارا لا رجعة عنه كون اعضاء الحركة الاسلامية الاربعة الذين قاموا في مقابلة رئيس الوزارء مع حفظ الالقاب " حمزة منصور ، زكي بني ارشيد، ارحيل غرايبة ، جميل ابو بكر " ، هؤلاء القادة الاسلاميين كانوا ضمن قائمة أل ( 306) شخصيات التي وقعت على بيان مقاطعة الانتخابات، وتم هذه التوقيع ونشر البيان قبل اللقاء الاول مع رئيس الوزراء بـ (36) ساعة، وبرغم هذا الموقف والتوقيع على البيان الذي كان موجودا على قائمين الموقعين الا انهم ذهبوا لمقابلة رئيس الوزراء وتم اللقاء الاول مع هذه المجموعة القيادية للاخوان ،واللقاء الثاني جمع رئيس الوزراء مع الشيخ حمزة منصور لوحدة واستمرت الحركة الاسلامية في مقاطعة الانتخابات, اليوم نقف لنوضح للمتابعين والمهتمين والذين يقرأون السطور كاملة ، بدون تسطيح او تحوير او ادراك انتقائي وتفسير متحيز، نعيد لنوضح فداحة الاخطاء التي وقعت فيها الحركة الاسلامية والتي لا اعرف كيف ستستطيع ان تفسر اسباب هذه الاخطاء والتقلبات في المواقف واصدار القرارات ، واليكم بعض التحليلات التي تؤكد عدم وجود قناعة من قبل القواعد الشعبية الاخوانية الاخوانية او عند بعض اعضاء قيادات هذه الحركة في توجيهات قيادات الحركة الاسلامية، وهذا يتضح من خلال الانشقاقات والخروج عن توجيهات الحزب في الحقائق التالية :
اولا : الانشقاق الاول كان في الانتخابات النيابية للمجلس النيابي الرابع عشر في عام 2003 ، حيث قررت مجموعة من قيادات الحزب المخضرمين وعددهم " 5" اعضاء الخروج عن قائمة الحزب الرسمية المعلنة للانتخابات ، وقرروا الترشيح بالصفة الشخصية مخالفين بذلك قرار الحركة الاسلامية وهؤلاء هم فضيلة الشيخ عبد المنعم ابو زنط وحصل على (13.33) صوتا في دائرة عمان الثانية ، الشيخ محمد أبو دولة وحصل على ( 1521) في دائرة اربد الثانية ، الشيخ محمد سليم المومني وحصل على (1237) في دائرة عجلون الاولى، الشيخ راجح سلهب وحصل على (896) صوتا في الكرك الدائرة الاولى، الشيخ محمد صالح مطيع الشيشاني وحصل على ( 422) في دائرة الزرقاء الاولى ، ونظرا لخروج هؤلاء الاعضاء عن اجماع الجماعة ، وترشحهم للانتخابات بالصفة الشخصية اعلن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي يوم 4/6/2003 قرارات فصلهم . كون النظام الداخلي للحزب يفصل كل عضو يخرج على قرارات الهيئات القيادية.
وكانت نتيجة هذا الترشيح الفردي فوز الشيخ عبد المنعم ابو زنط بالانتخابات في الدائرة الثانية وحصل على (13.33) بالرغم من صدور قرار بفصله ن الحزب لخروجه عن قرار الجماعة ، فلماذا لم تنصاع القواعد الاخوانية الذين انتخبوا الشيخ ابو زنط الى تعليمات الحزب والجماعة وعدم انتخاب الشيخ ابو زنط ؟ وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان المنتسبين الى " الحزب " في واد وقياداتهم في واد اخر ؟ ولعل الصدمه تكتمل في نفس الانتخابات عندما يقوم الشيخ راجح سلهب بالترشح في نفس الدائرة التي ترشح فيها سعادة الشيخ عبد المجيد الذنيبات اذا ان ترشيح الشيخ سلهب في نفس الدائرة ساهم في عدم فوز الشيخ الذنيبات ولم لم يترشح الشيخ سلهب لفاز الشيخ عبد الذيبات وتقدم في مجموع الاصوات على كل من " السيد عبد الجليل محمود المعايطة الذي حصل على (5013) صوتا، والدكتور جمال الضمور الذي حصل على (4618) صوتا , في حين كانت مجموع اصوات الذنيبات وسلهب (5092) صوتا . وكان للاسف خسارة الشيخ الذيبات المعروف بافكار المعتدلة ورؤيته وقدرته على تحليل الاحداث . وتبلغ مجموع الاصوات التي حصل عليها المنشقين عن الجبهة نجدها ( 17109) صوتا . أي بنسبة (18%) من اجمالي اصوات غير المنشقين من الذين شاركوا في الانتخابات .
ثانيا: الانشقاق الثاني جرى في الانتخابات النيابية للمجلس الخامس عشر التي جرت في عام 2007 ، وجرى تنفيذ نفس السيناريو الانفصالي والخروج عن قائمة الحزب المعلنة، ورشح للانتخابات (5) من اعضاء الحركة الاسلامية منهم مخضرمين ومعروفين في الشارع الأردني ، وهم مع حفظ الاقاب رئيس فرع الحزب في الرصيفة محمد الحاج وحصل على (5389) في الدائرة الرابعة في الزرقاء الرصيفة ، والشيخ عبدالوهاب الكساسبة وحصل على (564 ) صوتا ورشح عن (لواء عي ـ الكرك) ، والشيخ عمر ربابعة عن دائرة عجلون ، والشيخ صالح سليم (لواء الكورة ـ إربد)، والشيخ احمد نواش وحصل على ( 1629 ) في محافظة جرش . وكانت النتيجة فوز الشيخ محمد الحاج رئيس فرع الحزب في الرصيفة والذي فصله الحزب كونه رشح بدون موافقة الحزب وحصل على (5389) صوتا ، وتمكن من هزيمة مرشح حزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ جعفر الحوراني الذي حصل على (3747 ) صوتا فقط ؟! والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تدعم الجببهة مرشحها وتمكنه من الفوز على من خرج عن قائمة الاجماع ؟! . ولعل هذا يقودنا لتأكيد الاستنتاج ان بيانات وتصريحات وتوجيهات قادة الحزب والجبهة والشورى ما هي لا كلام في الهواء لا يجد الاصغاء من القواعد الشعبية .
واليوم ونحن مقبلون على انتخابات نيابية ترتكب الحركة الاسلامية واذرعتها ولجانها ومجالسها المتعددة نفس الاخطاء ، بل وترتكب اخطاء اكثر ضررا وتساهم في اضعاف مبرراتها وحججها في الشارع الاردني ، كون الجبهة بدأت بوتيرة عالية باصدار بياناتها وتصريحاتها الصحفية بعد اعلان الحكومه موعد الانتخابات واقرار القانون المعدل للانتخاب، ولم يكن للحركة الاسلامية منذ تشكيل الحكومة في كانون اول الماضي 2009 اي حراك باتجاه تعديل قانون الانتخاب علما بان الحكومه الحالية مكلفة بموجب كتاب التكليف الاسلامي اجراء الانتخابات . والمبررات التي صاغتها الجبهة لم تكن مقنعة على الاطلاق للشارع الاردني كون معظم الطلبات التي تسلحت بها استعراضية وفي غير موعدها وتعجيزية كونه لم يصدر تصريح واحد قبل اقرار القانون وتحديد الموعد بتوجه الجبهة لمقاطعة الانتخابات في حال عدم تعديل القانون ، ولعل هذا الخطأ الذي تقوم به الجبهة في الوقت الحاضر يصنف من باب " المناكفة من اجل المناكفة " والحقيقة تؤكد ان قرار مقاطعة الانتخابات ادخل الحركة الاسلامية في قطيعة مع المجتمع الأردني.

ثالثا : عندما غاب فضيلة الشيخ زكي بني ارشيد امين عام جبهة العمل الاسلامي عن المؤتمر الصحافي للمكتب التنفيذي عن المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الاحد 7 تشرين الاول 2007 والذي أعلنت فيه قائمة مرشحي الحركة الاسلامية للانتخابات النيابية ، واعلن نائب الامين العام للحزب انذاك الدكتور ارحيل غرايبة قائمة المرشحين والتي ضمت 22 مرشحا فقط ينافسون في 18 دائرة انتخابية، في عمان، الزرقاء، اربد، الكرك، العقبة، عجاون البلقاء، الرمثا والطفيلة، ذكر ان غياب الامين العام بسبب وجوده في مكان بعيد وتأخره في الوصول في الموعد المحدد ، واكد فضيلة الدكتور غرايبة في بيان مكتوب تلاه في بداية المؤتمر الصحافي، ان الحركة الاسلامية " آثرت" خيار المشاركة بالانتخابات "في ظل الاجواء السياسية المتلبدة التي خلقتها الحكومة، وإيمانا بمبدأ المشاركة في الحياة السياسية، وتعزيزا لثقافة الحضور والمشاركة التي تحارب ثقافة اليأس والإحباط التي تؤدي بالأجيال نحو ظواهر التطرف والعنف، وإيثارا للمصلحة الوطنية العليا " . يا شيوخنا الافاضل اين ثقافة الحضور والمشاركة التي تتحدثون عنها ؟! ؛ ام انها ثقافات موسمية ، لقد شاركتم في الانتخابات النيابية والحوارات لم تكن مريحه مع الحكومه انذاك كما تذكرون في بياناتكم ، واليوم عندما تكون الحوارات ايجابية مع الحكومه وتقرون ان الحكومه " ايجابية " لا تشاركوا في الانتخابات ، حيرتم ودوختم واربكتم قواعدكم الشعبية .
مسك الكلام ،،، الحراك الاجتماعي والحزبي يسير نحو المشاركة الفاعلة في الانتخابات ، والتحليل الاولي يشير الى ان قائمة من المنشقين عن الحركة الاسلامية ستخوض الانتخابات النيابية في دوائر متعددة في المملكة، ومثلما فاز الشيخ الجليل " عبد المنعم أ بو زنط والقيادي المخضرم محمد الحاج ، ستحقق الفوز من خلال قواعدهم الشعبية، وسيكون لهم وجودا في البرلمان لخدمة قواعدهم الانتخابية.
Ohok1960@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :