اسدلت الستارة عن فعاليات بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي اقيمت مؤخرا في عاصمتنا " عمان " وكان الهاجس والهدف ليست المشاركة من اجل المشاركة ... بل كان الهدف " لقب البطولة " ولاجل ذلك تجاوز سمو الامير علي رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم المستحيل ووفر أكثر مما يلزم للمنتخب الوطني لكرة القدم سواء للاعبين أو الجهازين الفني والاداري .
وخاض المنتخب قبيل التصفيات مبارتين وديتين مع نظيريه العراقي والبحريني وفاز عليهما بنتائج معقولة ... ما أدى الى النظر للقب البطولة وكأنه أصبح في متناول اليد بل وفي " جيب الجهاز الفني للمنتخبنا " .
وهناك حقيقة لا يجهلها أحد البتة وهي أن معظم المنتخبات المشاركة يخوضون غمار البطولة بالصف الثاني من اللاعبين .
فالمنتخب السوري المشارك جاء بلا اعداد وتمت لملمته في الوقت الضائع حتى مدرب الفريق كان طارئا بعد الاحداث الدراماتيكية التي شهدها المنتخب السوري على مستوى اللاعبين والجهاز الفني .
خاض منتخبنا الوطني مباراته مع نظيره السوري باستهتار ... وبعد ان سجل هدف السبق قام المدير الفني لمنتخبنا باجراء تبديلات غير مقنعة البتة وخرجنا من المبارة فاقدين النقاط الثلاث بعد تعادل بطعم الهزيمة ... ليبررها الجهاز الفني لمنتخبنا بأن الثقة الزائدة للاعبين كانت وراء هذه النتيجة !!
وخاض منتخبنا مباراته الثانية أمام المنتخب الكويتي الرديف بتشكيلته الجديدة الشابة وتقدمنا عليه بهدفين حتى قبيل النهاية بنحو 10 دقائق ... لينهض المنتخب الكويتي المقاتل ويدك مرمى منتخبنا بهدفين ليدرك التعادل ويتأهل ونخرج من " المولد بدون حمص " ــ كما يقولون ـــ وبعد المباراة لم يتنازل مدير المنتخب ـــ كعادته بعد كل هزيمة ـــ بحضور المؤتمر الصحفي ... ثم يغرد الجهاز الفني بأن لاعبي المنتخب لم يلتزموا بالتعليمات !!
نقول " صح النوم يا سادة يا كرام " ... وهل لكم عين بعد هذه النتائج بالادلاء بهكذا تصريحات ؟؟ أين كنتم خلال المباراة ؟؟
وماذا أنتم فاعلون بالنسبة للمستحقات القادمة ؟
بل وبالاحرى : هل ستشاركون بهكذا منتخب ؟؟
ألا يكفى فضائح ومهازل بعد كل الذي قدم لكم كلاعبين واداريين وجهاز فني ؟؟
أشرف لكم يا سادة يا كرام أن ترددوا " ودع هريرة ان الركب مرتحل "
وكما هي الدنيا : هناك ثواب وهناك عقاب ... يجب أن يعاقب اللاعبون والجهازين الاداري والفني للمنخب على هذا الاخفاق المشين وعلى خذلان سمو رئيس الاتحاد وجماهير الكرة الاردنية
ويا سيدي سمو الامير علي ابن الحسين : كان الله في عونك بعد كل الذي جرى ... وأتمنى ان ننسى شيئا اسمه " المنتخب الوطني لكرة القدم " لفترة خمس سنوات أو أكثر وأن نتابع جهدنا في تأسيس جيل كروي من خلال المدارس الكروية للصغار حتى يتهيأ لنا منتخب حقيقي يمثل بلدنا خير تمثيل بدون غرور وادعاءات ... الى جانب توجهنا الى منتخبات الالعاب الأخرى والفردية منها لعل وعسى ان نحقق شيئا .
مبروك للمنتخب الكويتي " المقاتل " الفوز بلقب البطولة وانا على يقين ان هذا المنتخب الواعد ستكون له صولات وجولات في ميادين البطولات والاستحقاقات الكروية القادمة .
ssakeet@hotmail.com