facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سميرة خوري !


رنا شاور
13-10-2010 03:38 AM

في الثمانينات عندما كنا نتابع الفنانة القديرة سميرة خوري بأدوار الشر في الدراما الأردنية، لم يكن لشيء أن يقنعنا بأن ماتقوم به هو مجرد أداء تمثيلي على الشاشة فحسب، فلفرط المقدرة المذهلة في الأداء لم نكن، كمشاهدين عاديين، لنستطيع التيميز بين التمثيل والحقيقة فيما تقدمه الفنانة القديرة على الشاشة الأردنية.

هذا الاتقان الفني لأدوار الشر هو نتاج فلسفة خاصة تبنتها سميرة خوري لتوعية المشاهد آنذاك والارتقاء في مستوى المتلقي، لقناعتها بأن ماتقدمه إنما لتوعية المشاهد بخطورة مفاهيم الشر والخصال السيئة في النفس البشرية.

ظلت سميرة خوري عالقة في أذهاننا وبقيت أنا من ناحية شخصية أبحث عنها بين المحطات لعلها تطل بأدائها الكبير من جديد. قبل أيام قليلة التقيتها في استضافة صالون فيلادلفيا الابداعي الذي تفضل مشكورا بتكريم مسيرتها الفنية ، وعندما طرحت عليها تساؤلا حول القناعة التي حددت مسارها المهني أفصحت عن سر هذا التلبس لأدوار الشر، إذ عمقت تجربتها في المجال التربوي في بداية حياتها احساسها الإنساني، وما اعتراها من احساس بالألم والمسؤولية لبعض ما يحدث بين طالباتها نتاج العنف العائلي الذي يتعرضن له، فأخذت على عاتقها التنديد بتلك الصور السلبية للممارسات غير الانسانية والتحذير من مخاطرها.

سميرة خوري، التي أطلت علينا في جمع من الإعلاميين في صالون فيلادلفيا، أشاع حضورها الثري الحنين إلى ألق الدراما الأردنية القديمة ، فمثلها بيت خبرة لم يقدّر له الامتداد الطبيعي للأسف، أو النهل من تجاربه المعتقة والاستفادة من المقدرة المذهلة التي يمتلكها فنانون كثر أسسوا لهويتنا الثقافية التي امتدت في فترة ما إلى خارج حدود الوطن.

غاب الفنان الأردني غصبا ً عنه وأشرت في مرة سابقة أن ذلك لإجحاف في التقدير وعقوق في رد الجميل وشح في المبادرات ، أضف إلى ذلك مكافآت مالية هزيلة وسيناريوهات تجارية رديئة ومؤسسات غائبة.

نشتاق إلى أعمال الرواد مثل سميرة خوري ونبيل المشيني وزهير النوباني وجميل عواد وسهير فهد وداوود جلاجل وغيرهم الكثير ممن أغفلنا استثمار خبراتهم، والتي من المفترض أن تكون حافزا لصانعي الدراما والإعلام لصناعة المزيد من الإنتاج والتقدم وصقل المواهب الجديدة.
نشتاق إلى دراما أردنية متمكنة كتلك التي ازدهرت في الثمانينات، حين كانت تفرغ الشوارع من الحركة في عمان والرياض والكويت وأبو ظبي ..لحظة بدء المسلسل الأردني.

ranaframe@yahoo.com

(الرأي)





  • 1 محمد الجراح / مخرج 13-10-2010 | 02:19 PM

    مشكورة يا أخت رنا على جهودك واهتمامك وياريت فيه كتاب مثلك يهتموا بالدراما الأردنية

  • 2 صحفي 13-10-2010 | 04:56 PM

    فعلا فنانه مبدعه لكن للاسف ليس هناك تقدير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :