facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في بيتنا نائب


د.حسن عبد الله العايد
24-10-2010 05:12 PM

انشغلت مدرسة جامعة الحسين بن طلال التطبيقية بانتخابات مجلس طلبتها خلال الأسبوعين الماضيين حتى يوم الثلاثاء 21-10-2010 يوم الانتخاب وإعلان النتائج في عملية انتخابية وضعتنا في أجواء الانتخابات وإرهاصاتها ، ولقد عاشت المدرسة أجواء انتخابية فعلية و ممارسة ديمقراطية تمثل حلقة مهمة من حلقات البناء الديمقراطي في المدرسة ، وفي ظل تصاعد حمى الوعود التي يقدمها المرشحون لنيل رضا الناخب، ولأول مرة في تاريخ الانتخابات نجد إن الطلبة ذكورا وإناثا محل اهتمام المرشحين بمختلف صفوفهم ابتدأ من الصف الأول وحتى الصف السادس الابتدائي وهذا الاهتمام فيه ايجابيات كثيرة لعل أهمها تتمثل بأهمية الطالب الناخب ودوره الفعال في العملية الديمقراطية، من هنا نعرف أسباب جولات المرشحين الطلبة في الانتخابات واقترابهم من الناخبين ، بل أن الأمر وصل بالكثير منهم إلى دخول البيوت والجلوس معهم والتحدث إليهم وسماع مشاكلهم .

في الانتخابات ( وأنا هنا أسجل ملاحظات على انتخابات الطلبة في المدرسة") كان واضحا استخدام المال السياسي من خلال شراء الأصوات، التي كان لها تأثير في العملية الانتخابية، وأشكال المال السياسي ظهرت على شكل هدايا مثل سيارات للعب ، أساور ، ملصقات سبايدر مان للأولاد ، استكرات ، فراشات للبنات ، و قبعات مكتوب عليها اسم المرشح . وقد تراوحت مصروفات وتكاليف الحملة الانتخابية (عدا رسوم الترشح الذي بلغ دينارين) لبعض المرشحين الميسورين ما يقارب 70 دينار ، في حين أن مرشحين آخرين بلغت تكلفة حملاتهم الانتخابية ما بين 20- 40 دينارا، وآخرون مابين 10- 15 دينار ، واستطاع بعض المرشحين الطلبة الفوز بالانتخابات دون تقديم هدايا .

وإذا اطلعنا أكثر على الأجواء الانتخابية للطلبة بالأرقام ، سنجد أن عدد طلبة المدرسة 208 طالب وطالبة منهم 107 طلاب ذكور و 101 إناث ، وعدد المقاعد المتنافس عليها لأعضاء مجلس الطلبة هو 19 مقعد تنافس عليها 47 مرشح ومرشحة كانت موزعة كالتالي 24 طلبة ذكور و23 طلبة إناث ، وأشرفت لجنة واحدة على العملية الانتخابية . وتمت عملية الاقتراع في صندوق بلاستيكي شفاف رمزا للشفافية والنزاهة ، وقد فاز في هذه الانتخابات 7 طالبات ، وكانت ابنتي ضحى واحدة منهن ، و12 طالب .

واللافت في هذه الانتخابات وحسب عضو من اللجنة المشرفة ، انه لم يصوت أي طالب (ذكر) لمرشحة (بنت) في حين أن الطالبات انتخبن مرشحين ومرشحات في نفس الوقت واغلب الأصوات التي حازت عليها المرشحات كانت من أصوات البنات وهذا بحد ذاته مؤشر له دلالاته في العلاقة بين الجنسين في المجتمع الأردني . ومن الملاحظ أن الأولاد لم ينتخبوا البنات المرشحات حتى أولئك الذين تربوا في أمريكا .وقد تحيز الذكر للذكور والبنات في الأغلب للبنات .

بقي أن نقول أن إدارة المدرسة سهلت عملية الانتخاب بطريقة ديمقراطية حازمة حيث سمحت لمدراء الحملات الانتخابية الإشراف على العملية الانتخابية ، وفي نفس الوقت منعتهم من التدخل لصالح مرشحين ، وهددت بإخراج كل من يخالف التعليمات من قاعة الاقتراع .

وقد أعلنت النتائج بعد الانتهاء من الفرز ، ولم تحصل أي مخالفات تذكر ، وقامت إدارة المدرسة في نهاية العملية الانتخابية بتوزيع الحلوى على الجميع مما اسكن نفوس الخاسرين والرابحين معا.

وأخيرا إن ما جرى في مدرسة جامعة الحسين بن طلال يمثل صورة تعكس أفعال وأقوال وسلوك المجتمع الأردني ، وتشكل تجربة مهمة لإعداد الجيل القادم على القبول بالإجراءات الديمقراطية ونتائجها في المستقبل ، كذلك بينت هذه التجربة مدى تأثر الطلبة بالمجتمع المحيط بهم ، وكيف انتقلت النظرة بين الجنسين من المجتمع الكبير إلى المدرسة ، وهذه الظاهرة التي مازالت في بداياتها تحتاج إلى معالجة تربوية منهجية علمية للحد منها مستقبلا .





  • 1 عبدالله آل الحصان 30-11-2010 | 01:14 AM

    شئ جميل وتحليل راقي ... وهذا ينطبق على الكبار بطريقة اخرى

  • 2 براء البشتاوي 05-12-2010 | 09:36 PM

    الله يعطيك الف عافية يا دكتور موضوع جد رائع ومميز وملفت للنظر اذا اصبحت الانتخابات والمشاركة فيها قضية هامة للكبار وايضا للصغار ..... والف الف مبروك لابنتك ضحى منها للأعلى يارب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :