facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




توجان فيصل


علي عرسان
11-07-2007 03:00 AM

في زمن ما ، كُنْت ِ " وحيدا " في البرلمان ، أيتها المرأة " الذي " / نعم : " الذي " كشفت عن ساقيها بعد أن حسبته لجة ً ، لتعبر من صرح كان ولا زال ، ممردا من قوارير ، غير هيابة ولا متوجسة ، كل ما كنت تنشدين عدالة عاشق ، وشاعرا بريا لم ير الكومبيوتر ، ولا يعرف الأبجدية ، شاهدا من بعيد ، وغائبا من قريب ، كان ولا زال ، يرقب القاعة ، تلو القاعة ، والدفتر تلو الدفتر ، تسرقه امرأة / ذات يوم / ملأت الدنيا وشغلت الناس ، وغابت فجأة : توجان الأردنية ، والشامية ، والفلسطينية والعربية والمسيحية والمسلمة ، رغم الذين اختلقوا " الأزواج الأربعة " ، ورغم الذين أخرجوك من الملة ، ورموا بك في غيابة العزلة ، والوحدة ، والوحشة .سيقولون : دعاية انتخابية ، " هل يحق لك ذلك " حتى وإن ، فمن خبرك أكثر من بدوي الصحراء ، وفلاح القرية ، وعجوز المخيم ، وتاجر الذهب ، وماسح الأحذية ، أيتها المرأة " الوحيدة " التي اختصرت آلاف الرجال ، ووقفت مواقف الأرملة الوفية ، واليتيمة الصابرة ، والثكلى المصابرة ، ومواقف أصائل الخيل ، وقوامح الإبل ، نركض " حافية " في الصحراء ، تسبق البي أمات والمرسيدسات والهمرات ، وفي النهاية يسبقها حمار عطية : هل تذكرين حمار عطية ؟ .

قتلتك الغربة يا توجان ، أعلم ، فلجأت إلى ناعور ، تبكين أُمّا ً كانت تحضر لك القهوة على السرير ، وزوجا مضى ، كان يختلس الدقائق ليطير إليك ولما زلت نائمة في حضن القصيدة ، قصيدة عمان التي لم تكتب بعد ، وها هي : " كانت وستبقى ، حرة وعلى البيع عصية " ، لأنها " " لا تقاس بالدونمات ولا بالأمتار ، إنما بالتبر ، بحجم الكف ، بما تحضنه عطفة الأصابع من ترابها الذي يوزن بالقيراط ، ولكن لا يباع ، ولو وزنوه بالماس وبالياقوت أيضا لا يباع ".

تفتقدك " العبدلي " كما تفتقدين أنت شارع " الطلياني " ووجه أمك ، في " منحدر التل في ناعور " ، لم تسمك الفقد عمان أضعافا ، وما زال سوق البخاري وساحة الجامع ، وشوارع وادي السير والسلط و " الملفون " وسور المشربيات على الشرفات والأدراج الحجرية ، كلها في الذكريات ياصديقة ، وغدا تصبح " مولات " وأسواقا جديدة ، هي ذي عمان " رمانة قلبك " لم " تفرط بعد ، ولن تفرط بنشميين ونشميات يحملون ذات الجينات ، وذات الوصية، وها أنت في زنزانة الشوق لم تكتبي لأحد سواها ، ولم تذكري إلا ناسها وشوارعها وشجرها : " لا تقطعوا الشجر الوارف ، لا تحيلوا جذعه الجامع للشمل أوراق خطابة ، وبيانات نيابة " ... هكذا قلت لعمان " رمانة قلبك " التي ما مرت بطور " الجلنار " .

صدقيني ، أفتقدك ، وأفتقد طلتك إلى الجريدة تحملين قصيدة وطن ، ومقالة فساد ، تستهجنين خطوط جبهتي المنقوشة بمسلة جرأتك الغبية ، أفتقدك من كل قلبي ، رغم أنك قريبة ، ولكم كنت أتمنى لو أعرف أين ظلك ، يا ابنة الشمس الشركسية ، ويا ابنة عمون العاشقة " المنسية " ! .

أيتها العتيقة ، أين أنت ؟ .

Ersan1960@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :