facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دوامة الارهاب .. الرابحون شركات الأمن والاحتلالات


طاهر العدوان
02-11-2010 03:00 AM

كالعادة وعشية كل انتخابات في اوروبا والولايات المتحدة يظهر تهديد للقاعدة, والتوظيف السياسي والاعلامي جاهز في كل مرة لاغراض أمنية او سياسية في الدول المستهدفة, والنتيجة, التهديد لا يُنفذ, لكن بموازاة ذلك تَضرب القاعدة في بلاد عربية واسلامية والنتيجة برك من الدماء واشلاء ودمار وخراب ينتشر كالوباء في أمن واستقرار ووحدة الشعوب.

متى تنتهي هذه الدوامة! لا احد يعرف. غير ان المشكلة تكمن في ان الجميع, في العالم العربي والاسلامي, وفي العالم الغربي, الاوروبي الامريكي, يتجاهل البحث عن منابع وباء الارهاب, وبدلا من ذلك يتم تعزيز "الامن" واساليب التفتيش والملاحقة والاعتقال, وهذا مربح للشركات الامنية التي تصنع المعدات وتسوقها, وللشركات التي توظف المرتزقة مثل البلاك ووتر.

قبل ايام, وفي ذكرى الانسحاب السوفييتي من افغانستان, قال آخر رئيس سوفييتي غورباتشوف: "عندما انسحبنا (الروس) من افغانستان دعونا لمؤتمر دولي حضره الامريكيون والاوروبيون وقلنا لهم, اتركوا افغانستان بلدا محايدا فوافقوا, لكن ما ان انسحبنا حتى بدأ الامريكيون بتدريب المقاتلين في افغانستان الذين هم اليوم, طالبان والقاعدة التي تقاتلهم".

ما يقوله غورباتشوف سبب رئيسي في نشوء القاعدة, وكل هذا الوضع الدولي الدامي منذ هجمات 11 ايلول عام 2001 وحتى اليوم مرورا بغزو افغانستان والعراق واحداث اليمن الراهنة. لكن التاريخ يسير الى الامام ولا يلتفت الى الخلف, وحيث تختفي الاسباب يتم التركيز على النتائج والخلاصات. فنادرا ما يقوم السياسيون والمحللون في الغرب والشرق, بالاشارة الى ان احتلال افغانستان والعراق هما سببان رئيسيان في تفاقم مشكلة الارهاب.

في الولايات المتحدة واوروبا تُواجه قضية الارهاب والحرب على القاعدة إمّا بالحملات الامنية والاجراءات المشددة في المطارات ضد كل من هو شرق اوسطي, او بالحملات الاعلامية التي تقوم بها فضائيات وصحف واحزاب تنتمي الى ايديولوجية اليمين وهدفها شن حملة من الكراهية العمياء والتمييز العنصري ضد كل من هو مسلم. من قوانين منع ارتداء الحجاب التي اطلق ساركوزي شرارتها في فرنسا, الى منع بناء المآذن, وصولا الى حملات (فضائية فوكس) الامريكية, اصبح الهجوم والتهجم على المسلمين مادة في الاعلام والثقافة والسينما وآخر ذلك ما ظهر في محطة (فوكس نيوز) وبرنامج (ذي فيو) من عبارات مسيئة للمسلمين على لسان عدد من المحللين والضيوف.

قد يسهل علينا هنا في العالم العربي وفي الشرق الاوسط, تصوير ذلك بانه يأتي ضمن صراع الحضارات, الذي تحدث عنه هنتنغتون, عندما اعتبر الاسلام العدو الرئيسي للحضارة الرأسمالية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. لكن الترويج لمثل هذه الخلاصات يمثل تهرباً من المسؤولية. فبعد 9 سنوات من هجمات ايلول, وبعد مسلسل الجرائم الارهابية التي تستهدف المدنيين, في العراق وافغانستان وباكستان وعدد من الدول الاوروبية, فان المسؤولية في مواجهة وباء الارهاب ملقاة ايضاً وبقوة, على العرب والمسلمين, وعلى ما يمثلهم من دول وعلماء واحزاب ومدارس فكرية واجتهادية.

فما حدث ويحدث للعرب والمسلمين, في استنبول قبل يومين, وللمسيحيين خاصة في بغداد والموصل, وآخره الهجوم الاخير على الكنيسة يشير الى قوة اندفاع الحالة التقسيمية في المجتمعات العربية والاسلامية التي توجج نار الفتنة الطائفية وتطبخ ظروف تفجير حروبها هنا وهناك. ومن المحزن ان مثل هذه الاحداث التي ينجم عنها عادة تهجير آلاف المسيحيين اصبحت مجرد خبر في التلفزيون والصحف.

ألم يحن الوقت بعد لحملة اصلاح المسار في العالم العربي والاسلامي, باصلاحات سياسية وفكرية واجتماعية تتناسب مع مفاهيم ومكونات الدولة الدستورية الحديثة, التي لا تكون فيها معارضات سرّية او تحت الارض بفعل مناخات الحرية المتوفرة!! ألم يحن الوقت لتحرك المجتمع المدني والشعوب بتنظيم المؤتمرات والفعاليات الشعبية للاحتجاج على الارهاب الذي يستهدف المدنيين سواء كانوا عربا ام اجانب. مسلمين أم مسيحيين?.


taher.odwan@alarabalyawm.net

العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :