facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غضب غير مشروع


ماهر ابو طير
12-11-2010 06:59 PM

ليس من حق احد حرق غابة ، او قطع طريق عام ، او اطلاق النار في الهواء او ضد ابرياء ، وليس من حق احد ان يقرر ان يدب الفوضى في البلد ، لانه يظن انه فقد موقعاً نيابياً.

التعبير عن الغضب ، مؤشر على طبيعة الذي يعبر في حالات كثيرة ، فالذي يقطع الطرق ويحرق وُيسيل الشغب في شوارع البلد ، يقول ويعترف لك علناً انه لايستحق النيابة ، لان هذه السلوكيات تؤشر على معدن المرشح الذي سكت على هذه الفوضى وربما اذكاها.

لو قررت الدولة اختيار اي احد من المرشحين غير الناجحين وتعيينهم في مجلس الاعيان ، على سبيل المثال ، فإن هذه التصرفات انهت فرصة هذا او ذاك ، بل اعطت انموذجاً مريراً على مايمكن ان يفعله بعض الناس ساعة ضيق او عتب.

مجلس النواب تم انتخاب نوابه ، والامر انتهى عند هذا الحد ، رضي من رضي ، وابى من ابى ، وماهو مهم حقاً ، ان تخاف كثرة على استقرار البلد ، لان استقراره ليس ملكا لفرد او لمجموعة ، او لمرشح لم يجبره أحد على الترشيح وخسارة ماله ووقته واحلامه.

الذي يتفرج على الخراب في كل مكان في دول الجوار يحزن لهذا العنف الانتخابي ، الذي يبقى اقل بكثير من عنف الانتخابات النيابية والبلدية السابقة ، الا انه حظي بتغطية موسعة من الاعلام ، فتبدى مضاعفاً ، فيما عنف المرات الماضية اكثر الا انه توارى خلف الاعلام.

المخالفات في الانتخابات ارتكبها افراد من حيث تزوير هويات او شراء اصوات ، والمؤسسة الرسمية لم تتدخل وتغذي صندوق هذا بالاصوات ، وهذا ماشهدت به منظمات دولية واجنبية ، فلماذا يتم توجيه الغضب باتجاه البلد واستقراره ومؤسساته..؟

من الطبيعي ان يبحث الذي لم ينجح عن اثواب لتغطية وجهه امام اطاره الاجتماعي لمداراة فشله ، وهي لعبة مكشوفة ، تعبيراتها حادة وتريد ان تقول ان المرشح في كفة والبلد في كفة اخرى ، حتى لو هزل وزن المرشح اساساً.

احترم بشدة كل مرشح لم يفز واختصر على حاله سوء السمعة بعد النتيجة ، فعدم النجاح امر عادي ، اما غير العادي هو احتراق سمعة كثرة في نار تخريب البلد واستقراره بذرائع لاتصمد ابداً ، امام حقه بالتعبير الحضاري.

من يريد قطع الطريق العام ، والذي يريد قطع الكهرباء عن مدن ، والذي يريد ان يقتل ويجرح ، هل يستحق ان يكون نائباً؟والسؤال يقودك الى جواب واحد فقط:الحمد لله ان بعضنا لم ينجح.

احرق غرفة نومك كما تشاء ، اما البلد فليس لك وحدك.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :