facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وعباس .. علاقة مضطربة


فهد الخيطان
14-07-2007 03:00 AM

* تقييم متواضع ازاء قدرة الاسرائيليين والفلسطينيين على العودة لطاولة المفاوضات

اذا صحت الانباء عن زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي لعمان سرا منذ يومين وهي صحيحة على ما يبدو فاننا بصدد دور اردني خلف الكواليس بموازاة النشاط الدبلوماسي العلني الساعي الى تحريك عملية السلام الميتة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

بعد قمة شرم الشيخ الأخيرة خرج الاردن بتقييم متواضع ازاء قدرة الطرفين على انجاز تقدم ملموس في الشهور المقبلة الحاسمة. فباستثناء خطوات اجرائية محدودة تجاه الفلسطينيين لم يقدم اولمرت على اتخاذ خطوات جدية لاستئناف المفاوضات, ما وعد به لقاءات على العشاء في منزله مع محمود عباس للتداول في القضايا السياسية.

الرئيس الفلسطيني من جانبه مسكون في محاربة حماس واستعادة هيبة سلطته التي فقدها في غزة.

الاردن يشعر بالمأزق اكثر من عباس نفسه, فقد اختارت الدبلوماسية الاردنية التحالف مع عباس دون غيره رغم ملاحظاتها الكثيرة على ادائه وسياساته.

وعلى مستوى حلف المعتدلين لا يجد عباس دعما مطلقا كالذي يتلقاه من الاردن ومع ذلك لا يستمع إلا للقليل من النصائح الاردنية.

احيانا يبدو للمراقبين ان الاردن يفكر بمستقبل عباس كما لو انه فتى مراهق لا يعرف مصلحته, بينما يضطر والده للتدخل عنوة في حياته واتخاذ القرارات نيابة عنه.

من وجهة نظر السياسيين الرسميين, نجاح او فشل عملية السلام ليس مسؤولية اسرائيل وحدها, هناك واجبات على الرئيس الفلسطيني ينبغي القيام بها وان كانت محدودة مقارنة مع ما يجب ان تفعله اسرائيل.

نحن امام سيناريوهين, الأول »مشع« كما يقول احد السياسيين المرموقين يقوم على افتراضات متفائلة للغاية, تبدأ بقدرة السلطة الفلسطينية على السيطرة على الوضع الأمني في الضفة الغربية, والسير في برنامج تحسين الاقتصاد الفلسطيني بدعم امريكي حقيقي, ثم اعطاء المفاوضات حول قضايا الحل النهائي زخماً حقيقياً وفق جدول زمني محسوب.

الاطراف الثلاثة المعنية بنجاح هذا السيناريو »اسرائيل وامريكا وسلطة عباس« لم تلتزم به لغاية الآن.

عدم الالتزام يعني اتوماتيكياً الدخول الى السيناريو الثاني وهو الفوضى, وضياع فرصة السلام خلال الاشهر الستة المقبلة بعدها قد تكون سلطة عباس عاجزة وسط الخلافات التي تعصف بحركة فتح عن السيطرة على رام الله وحدها.

كي لا نصل الى هذه اللحظة القاتلة, يلح الجانب الاردني على عباس, لوضع استراتيجية واضحة المعالم للأشهر القليلة المقبلة, وهو اكثر من ذلك, غير مستعد لتقديم الدعم له قبل ان يطلعه على تفاصيل خطته, سواء ما يتعلق منها باجراء انتخابات مبكرة والموقف من الوضع في غزة وغيره من المسائل الأمنية والاقتصادية.

بانتظار التفاهم مع عباس يحاول الأردن استثمار الوقت لاستمالة الجانب الاسرائيلي للجلوس على طاولة المفاوضات والشروع في مناقشة قضايا الحل النهائي, وفي هذا السياق يمكن قراءة اللقاء السري مع اولمرت في عمان, لكن اولمرت يفكر بمستقبل حكومته وليس بمستقبل عباس وسلطته. وهو مهتم بالجلوس مع وزراء خارجية الدول العربية من المغرب الى قطر قبل ان يساعد حكومة سلامه فياض.

موقف الاردن وسط هذا المشهد يثير التعاطف, فكل الاطراف التي يراهن عليها مرشحة لان تخذله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :