facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شرعنة الانقسامات


ماهر ابو طير
16-11-2010 03:54 AM

قد يأتي زمن بعد عشرة اعوام نكتشف فيه ان هناك خمس دول جديدة استجدت على العالم العربي ، فوق الدول الهزيلة وغير الهزيلة.

استراتيجية القرار العالمي تريد تقسيم العالم العربي ، فوق تقسيماته ، وهذا ما يفسر انفجار ملفات مرة واحدة ، وبشكل متزامن ، بين المغرب والجزائر ، من اجل قيام دولة صحراوية ، وملف اليمن الذي قد يؤدي الى تشظي اليمن الى دولتين او ثلاث دول.

مع ما سبق ملف السودان ، والاحتمالية الاكبر بانقسامه الى بلدين ، الشمال ، والجنوب ، ومن هناك مصر المؤهلة بفعل المؤامرات الى الانقسام على اساس ديني بين المسلمين والاقباط ، وهو ما تسعى اليه دول كبرى ، ومن هناك الى فلسطين المحتلة التي تعصف بها الانقسامات بين غزة الحمساوية ، والضفة الفتحاوية.

يضاف الى ما سبق تغذية نزعات الانفصال في العراق ، بحيث تتولد نزعات الانفصال لدى الشمال حيث الاكراد ، وفي حالات لدى الشيعة من وسط العراق الى جنوبه.

حتى ملف البربر في الجزائر يغلي على صفيح ساخن ، وقد يأتي يوم تصبح فيها قضيتهم قضية العالم الاولى ، اذا استمر الحال على ما هو عليه من انقسامات ، وتشظي في كل مكان.

بذرة التقسيم تشمل دولا اخرى تتم سقايتها كل يوم على اساس عرقي او وطني او ديني او مذهبي او قومي ، وما هو لافت للانتباه ان لا مقاومة لهذه المخططات ، وفي حال مقاومتها فان اطرافا كثيرة تسعى لتغذية هذه الانقسامات.

مع تغذية هذه الانقسامات ، هناك مآخذ عميقة على دول كثيرة تسلب الناس حقوقهم وتمهد لهذه الاوضاع ، مما يفتح الباب حول الاسئلة حول ما تفعله كثير من الانظمة لمداراة هذه الشرور وربما السؤال ايضا حول دورها الحقيقي في تطبيق هذه التقسيمات على الارض.

بعد زمن لن تكون جامعة الدول العربية كافية للم شمل كل هذه الاطراف.

كل الامم تجيد الرياضيات ، عدا العرب الذين لا يجيدون سوى فن القسمة على اثنين.

mtair@addustour.com.jo
الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :