facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة الرفاعي الثانية


ماهر ابو طير
23-11-2010 02:29 AM

مع اعادة تكليف سمير الرفاعي بتشكيل الحكومة ، للمرة الثانية ، فان الرئيس امامه فرصة ثمينة لا تعوض ، من اجل حكومة بعمر طويل.

ممارسات واخطاء الوزراء الذين كانوا في الحكومة المستقيلة ، او الذين خرجوا في التعديل السابق ، ينبغي ان تؤخذ في الحسبان ، وتلعب دوراً في اسس اختيار الوزراء الجدد ، على اساس الكفاءة وتقدير الخبرة ، والتوازي بين التحديث والعصرنة وادراك الحقائق الاجتماعية في البلد.

مع هذا ، فان تقديرات الرئيس يجب ان تسعفه لتقدير وجود مجلس النواب ، ووجود تنويعات مهمة في المجلس تشي بأن الدورة الاولى على الاقل لن تكون هادئة تماماً ، اذ ان بعض النواب ينتمون لاتجاهات معارضة ، وهناك نواب يريدون تقديم الاثبات على صدق شعاراتهم امام ناخبيهم ، مما سيولد محاسبة واسئلة ، قد لا تستمر طويلا لكنها ستبرز على الاقل في البدايات.

من مصلحة الرئيس ان يكون فريقه متجانساً من حيث العمر والرؤية والاتجاه ، ومن حيث ادراك كل وزير ان عليه حصة عامة من صورة الحكومة ودورها ، وان لا يتصرف اي وزير باعتباره ممثلا لاتجاه غير الاتجاه العام للحكومة.

رئيس الحكومة سيكون معنياً من تجربته السابقة بتحقيق سيطرة قصوى لا تعرقلها نتوءات هنا وهناك ، داخل مجلس الوزراء ، وستبدي الايام قدرة الرئيس الفعلية على تشكيل الحكومة وفقاً لما يريد او وفقاً لبصمات اخرين ، والمؤكد هنا ان مصلحة الرئيس هي في فريق متضامن ، دون رؤوس معنوية متعددة.

بعيداً عن الاسماء ، فان اعادة التشكيل تعني ايضاً ان الملك لا يتخلى عن خياراته ، وان القصر الملكي اخرج كلفة الضجيج والطنين ضد الحكومة من التقييم العام للحكومة ، باعتباره ضجيجاً صناعياً ، وهذا يفسر احد اسباب اعادة تكليف الرفاعي بتشكيل الحكومة.

اهم ملف امام الحكومة الجديدة هو الوضع الاقتصادي واقرار الموازنة ، وقرارات مقبلة لرفع اسعار الكهرباء والمياه ، ورفع الدعم عن سلع اخرى ، وهي قرارات ليست سهلة ولن تمر بسهولة ، ومهمة الحكومة ستكون ادارة المشهد بوجود مجلس نواب ما زال طري العود ، عصبياً.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :