facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قل لي ماذا يفعل الناس في الأعياد؟


رنا شاور
24-11-2010 02:46 AM

يفترض لإجازة الأعياد أن تكون بمثابة عزل صحي لرتابة الايقاع اليومي وخروج عن المألوف واشتياق دائم كلما انتهيت منه عدت إليه بحماس أكبر. تبدأ أماسي العيد على نحو طيب لكنها لا تلبث تأخذ وجها معتادا ً. إنها حياة رتيبة حتى في الأعياد. يتساءل الناس كيف أمضيت العيد، فبماذا نصف اجازاتنا؟ بأنها سريعة العطب؟ أو افتقاد التناسب بين مفهومها الصحيح وبين طقوس تأديتها؟.. تقول احدى السيدات أنها لم تعد تطيق العطلات لأن خلافاتها مع زوجها تتفاقم بعكس الهدنة السائدة بينهما وهو في أيام العمل، ويقول الزوج العيد مصروف لا يحتمل وواجبات باردة وأولادي يثيرون جنوني بحركة لا تهدأ وخلافاتهم تزداد ولا فرصة للجسد والعقل للانعتاق من مهامهم في الاجازة.

اذا أردنا الاجتهاد بالتفسير الإجتماعي للمناكفات العائلية فإن الرجل يحس بالإختناق لأنه محاصر بطلبات الزوجة والأولاد قبل وخلال العيد، وينغص عليه حساب المصروفات المتراكم فيصبح العيد هما ً ذاتيا ً بالنسبة إليه. ومن ناحية الزوجة فهي لا تتحمل أن يتدخل زوجها بأمور منزلية لا تعنيه بدءا من التعليق على شؤون الأبناء وانتهاء بتفاصيل المطبخ. أما الأبناء خاصة الصغار فيزدادون صخباً لأن بداخلهم طاقة لا يمكن تفريغها داخل المنزل إلا بشكل مزعج. الشاب أو الفتاة يشعران حتماً بضجر وفراغ كبير قد يؤدي لحردهم أو امتناعهم عن مشاركة الأهل في الطقوس العائلية. وإذا أردنا فلسفة الأمور فالناحية العلمية ترى أن الشحنات السلبية تنتقل من شخص لآخر في نفس الحيّز الكهرومغناطيسي، وإذا كان هذا الحيز ضيقا يعني شحنات سالبة أكثر، ويتواتر ذلك كله لإفساد المزاج بشكل عام!.

ماذا فعلت في العيد هو سؤال لازال يطرحه عليك كثيرون ممن تلتقيهم.. فلربما وجدوا ضالتهم في اجابة استثنائية أو سحرية تقضي على الروتين الممتد في أعيادنا واجازاتنا. لقد أصبح الملل سمة عامة وتكراراً يفرضه المشهد: في أوقات الدوام ننتظر الاجازة، وفي الاجازة نتوه عما كنا نبحث عنه فيها، ونعود للحلقة ذاتها في التفتيش عن مرفأ الراحة في دوامة مكررة.

صدف أن كنت في أكثر من دولة أوروبية في مواسم الأعياد والاجازات حيث تدب عندهم حياة أكثر تشويقا ً وفرحاً من نوع خاص لا تفسير له سوى الانعتاق نحو الحرية الخالصة والصفاء النفسي، ولا تعرف كيف تفرح الشعوب الغربية في أعيادها بهذا القدر، ثم تتدارك أن الحالة النفسية والاقتصادية للشعوب تساهم حتما ً في تشكيل الواقع، وهذا كاف لنعرف لماذا نمارس اجازاتنا على نحو غير متقن.

(الرأي)





  • 1 م. اسماعيل الرواشدة - الرياض ismailhikmat@hotmail.com 24-11-2010 | 09:42 AM

    موضوع جميل وكلام منطقي ولكن...
    اختي الكريمة اتوقع ان كلامك لا يسمعه المواطن الكريم لانه مشغول بامور اهم ولان جواب سؤالك دائما معروف عند معظم فئات الشعب...

  • 2 ام لؤي 24-11-2010 | 12:36 PM

    بصفتي موظفة بالنسبة إلي العيد تعب ورهق ومشاكل بصراحة ماعندي عطلة أنبسط فيها.بشكرك عالمقال الجميل

  • 3 الى عمون 24-11-2010 | 12:42 PM

    وين التعليق شكله الكنترول نايم

  • 4 ابو اليزيد 24-11-2010 | 12:45 PM

    كلام سليم وهذا فعلا ما يحدث
    ولكن يا ريت لو تقدمي لنا مقترحات لتمضية الاجازة بشكل جيد وبعيد عن الرتابة والملل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :