facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بعد الانتخابات .. رسائل لمن يهمه الأمر


د.حسين الخزاعي
24-11-2010 08:06 PM

اسدل الستار ، واجريت الانتخابات في موعدها المقرر ، وتبددت احلام المشككين والمقاطعين للانتخابات، واعلنت النتائج ، ونهنيء ونبارك لمن حالفة الحظ وصدق مؤازرية معه وانتخبوه واوصلوه الى مجلس النواب ، ونقول " هاردلك " لمن لم يحصد الا الابتسامة والوعود من اقاربه او مؤيديه وموازرية ، وهذه هي روعة وحلاوة الدنيا، جد واجتهاد وعمل ومبادرة وطموح، اسدل الستار عن الماراثون الانتخابي وما تخلله من سلوكيات اندفاعية غير حضارية، وتجاوزات من متجمهرين ومؤيدين تخترقهم مجموعات من المتربصين والمنافقين الذين يبطنون عكس ما يظهرون ، كولسات انتخابية ومؤامرات واتفاقيات وطرق لولبية تعودنا على متابعتها في اجواء كل انتخابات نيابية او بلدية او نواد رياضية ، وبعد ان اسدل هذا الستار، واستعدادا للانطلاق الى مراحل متقدمة مدرجة على سلم اولويات الوطن ، نقدم الوصايا العشر لكل من يهمه الامر للتعامل مع هذه المراحل بكفاءة وفعالية .

الوصية الأولى: تقدم للانتخابات النياية ( 763) مرشا ومرشحة ، فاز منهم ( 120) مرشحا ومرشحه ، ثلثي هؤلاء النواب جدد ، والباقون ممن يتداورون على المجلس منذعودة الحياة النياية في العام 1989 ، ينجحون في دورة انتخابية ويخفقون في اخرى ، وبعظهم محافظا على كرسية في " العبدلي " منذ ذلك التاريخ ، المطلوب من المرشحين الذي لم يحالفهم الحظ في الفوز وبعظهم على قدر كبير من الكفاءة والسمعة الطيبة والجدارة، عليهم التعامل مع النتائج بواقعية وعدم التذمر والتأفف واطلاق الاشاعات والمبالغة في رد الفعل وخاصة امام مؤازريهم في مناطقهم الانتخابية؛ حتى لا يفسحو المجال امام اي محاولة للاحتكاك او افتعال شجارات او الدخول في حوارات غير حضارية تؤدي الى ردود افعل غاضبة تكون مقدمة لمشاجرات اخرى ؟.وخاصة ان هؤلاء المرشحين يكونوا بمثابة القدوة والنموذج في دوائرهم الانتخابية ، فلتكن هذه النخبة كما عرفناها معطاءه ونموذجية في حب الوطن وغرس بذور الحب والتلاقي بين افرادة .

الوصية الثانية: على كل مرشح ومرشحة خاض الانتخابات النيابية ، فاز او او اخفق في الانتخابات ، ان لا يهمل التجربة التي خاضها وتعب وكد وسهر الليالي وتواصل مع الناخبين ، وان يدرس هذه النتيجة بصدق وموضوعية، وتحديد اسباب الاخفاق في الانتخابات او الفوز لكي تكون حافزا لكل من فاز لمزيدا من بذل الجهد والعطاء وان يكون عند ثقة ناخبية به، وان يبتعد عن المحسوية والشللية والواسطة والتطاول على حقوق الاخرين ، وان يكون له دور في ازالة وانهاء مقولة ان النائب " يمون " ويستطيع فعل المعجزات للناخبين ؟ وان يرسخ اهمية عمل النائب كنائب وطن وليس نائب لواء او قرية او حارة . اما من لم يفز فعليه ان يقر بمواطن الخلل التي اعترت حملته الانتخاية وقدراته ومدى قناعة الناخبين به ، فهل يعقل ان يترشح للانتخابات من لم يضمن حصد (1000) صوت في الانتخابات ، واذا عرفنا ان (390) مرشحا لم يحقق كل واحد فيهم ( 1000) فلماذا يترشحوا للانتخابات ؟ اليست هذه حموله زائدة ؟! . ام ان ترشحهم لهدف افشال بعض المرشحين ،ولنعترف ان اجواء الاحتقان والتذمر والتأفف ما زالت موجودة في بعض المناطق الانتخابية فلنعمل بجد واخلاص لازالة ما بقي منها بصدق ومحبة .
الوصية الثالثة: وزارة الداخلية مطالبة من خلال الحكام الاداريين في المحافظات والألوية عقد اجتماعات مع المرشحين الذين خاضوا الانتخابات ولم يفوزوا او فازوا فيها، اجتماعات بالطرق التي يرونها مناسبة بهدف تذكيرهم بان مجلس النواب ليس المؤسسة الوحيدة التي يخدم فيها المواطن المعطاء وطنه، وعليهم ان يكونوا العين الساهرة في خدمة الوطن ، فرؤية الوطن وتقدمه لا يحققها " نائب " في البرلمان ، ومجلس النواب مؤسسة من مئات المؤسسات والدوائر التي تخدم المواطن في هذا الوطن ، فالنائب له دور في مجلس النواب وكل مواطن له دور وعليه واجبات في مجالات تنموية واقتصادية واجتماعية ويستطيع ان يقدم لوطنه ومجتمعه الكثير الكثير من الانجازات .

الوصية الرابعة: محاولة جادة من قبل افراد المجتمع للتعامل مع الانتخابات النيابية بجدية اكثر والبعد عن الوعود والابتسامات والايماءات الداعمة للمرشحين خوفا على علاقات اجتماعية كالصداقة والقرابة ان تسودها القطيعة بسبب الصراحة في عدم دعم المرشح او انتخابه ، وان لا يلجأ الناخب الى وعود " كاذبه " مما يؤدي الى غرور المرشحين والاستمرار في خوض الانتخابات وتعرضهم للصدمة والهرب منها امام ناخبيهم باطلاق الاشاعات حول الانتخابات .
الوصية الخامسة: الاحزاب السياسية التي قاطعت الانتخابات عليها ان تطوي هذه الصفحة بما انها اختارت ان تكون متفرجة، وعاجزة حتى من اقناع بعض اعضائها المخضرمين ومؤيديهم وموازريهم الذين شاركو في العملية الانتخابية في مراحلها كافة ، فالحركة الاسلامية خرج عن مقاطعتها " 8 " مرشحين في هذه الدورة الانتخابية، بعظهم كان يتمتع بثقل ودعم من المجتمع ومن منتسبي الحزب في مناطقهم الانتخابية حصدوا ( 15361) صوتا انتخابيا وفاز الدكتور احمد القضاه ، وايضا حزب الوحدة الشعبية التي قاطعت الانتخابات فاز منها احد المرشحين الذي خرج عن قرار مقاطعة الحزب للانتخابات ؟ بما ان هذه الاحزاب السياسية صوتها غير مسموع بشكل فاعل ؛ عليها ان تكون اكثر واقعية في التعامل مع نتائج الانتخابات ، وان تقوم بتقييم مقاطعة الانتخابات بكل صراحة ووضوح وشفافية ،وعدم الهروب من الواقع والارقام والمعطيات التي افرزتها الانتخابات حتى لو كانت سلبية من وجهة نظرهم. ومحاسبة القيادات المسؤولة في هذه الاحزاب عن هذا القرار الخاطيء بعدم المشاركة ، وخاصة ان النقابات المهنية التي فاز اعضائها في الانتخابات سارعت لتهنئتهم بالفوز ؟ فهل اداء النقابات وفعاليتها وحركتها في خدمة المجتمع غير مقنعة لهذه الاحزاب؟!.

الوصية السادسة: تعاملت الحكومة مع ملف الانتخابات بتوقعات كانت مستعجلة وغير صحيحة وخاصة في مجال احتمال أن تكون نتيجة الانتخابات لا تتجاوز الـ ( 40%) ، هل نسي هؤلاء ان نسبة الاقتراع وصلت في عام 1997 الى ( 55.7%) بالرغم من مقاطعة الحركة الاسلامية وبعض الاحزاب السياسية لها ؟! الحكومه ومستشاريها ووزرائها مطالبين بترشيد التصريحات الاعلامية حول الانتخابات والتعامل معها بصورة اكثر استشرافا بناء على معطيات ثابته مدروسة لا توقعات مغلوطة، وخاصة اننا مقبلون على انتخابات بلدية حتى لا تكون تصريحات هؤلاء المسؤولين الحكوميين معرضة للانتقاد والتصريحات الرنانة والنارية من المتربصين والحاقدين على كل نجاح تحققه الدولة الاردنية ؟ .
الوصية السابعة : محافظة الحكومه على الحراك الشعبي الذي جرى في هذه الانتخابات لضمان مشاركته في الانتخابات البلدية القادمة ، وترسيخ قناعته بصدقية الاصلاحات التي تقوم بها في مجالات متابعة الانتخابات والتحضير لها بشكل جيد .

الوصية الثامنة: المهنية الاعلامية في التعامل مع التجاوزات الفردية التي قام بها بعض المؤازرين والمؤيدين لبعض المرشحين في الانتخابات ، وعدم المبالغة في الحديث عنها والاشارة اليها الا في الحالات التزويرية المثبته ، والتأكيد على تجاوزات وخروقات فردية لا تعطل مسيرة مجتمع .

الوصية التاسعة: حالات الشغب والمشاجرات والعراك واغلاق بعض الطرق والاعتداء على بعض المرشحين او مؤازريهم الذي جرى في بعض المناطق والدوائر الانتخابية كان من المفترض ان يتم تطويقه من قبل حكماء ومخاتير ورجالات العشائر والمرشحين للانتخابات ، وخاصة ان حالة الانقسام والخروج عن الاجماع الذي جرى على بعض المرشحين لم يكن جديدا او مقتصرا على بعض العشائر او المناطق الانتخابية، فحالة الانقسام والتشرذم سادت كافة المناطق الانتخابية ووصلت الى المناطق الخاضعة لحساب الكوتا الانتخابية ، هؤلاء رجال الوطن الذين نذروا نفسهم لخدمة الوطن ، هؤلاء القادة الاجتماعيين المصلحين ؟ لماذا تقوقع بعظهم في دواوين عشائرهم ومناطقهم الانتخابية ولم يتحركوا عند وقوع بعض الاصطدامات بين الناخبين والمؤيدين والمؤازرين للمرشحين ؟! وخاصة ان رجال الامن والدرك تعاملوا بحيادية وبصورة حضارية مشرقة ، وكان تدخلهم لحماية الابرياء وعدم الاعتداء على الممتلكات والحقوق الشخصية للمواطنين والحيلولة دون تطور الاوضاع والاخلال بالامن وتعرض المواطنين للأذى ؟

الوصية العاشرة :التأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ العنف ، وحل الخلافات بالطرق السلمية المبنية على الاحترام والتعاون والتكاتف والتسامح والحوار الهاديء الهادف للمصلحة العامة ويغرس الطيبة ين افراد المجتمع . والاهم والمهم التعاون الصادق من الجميع لحل الخلافات ؟ والخروج من حالة الانتماء اللفظي للوطن الى الانتماء السلوكي المرتبط في الاخلاص والانتماء والولاء للوطن ؟
مسك الختام ،،، رسائل ووصايا وتحليلات نقدمها لمن يهمه الامر .

Ohok1960@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :