facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأطفال يرسمون مشاعرهم


رنا شاور
15-12-2010 03:05 AM

واذ يرى علماء الاجتماع أن انحراف الأطفال وجموحهم هو حدث اجتماعي عنيف فإنه كذلك لا تنبغي العقوبة قانونيا لمن يعتبر طفلا وإنه من الضروري تغليظ العقوبة بحق المسؤول عن تربية هؤلاء الأطفال كونهم سبب مباشر في انخراطهم بأعمال شاذة أو عنيفة واعتبارهم الاطار الذي يحدد تصرفات هؤلاء الأطفال ويحدّ من جموحها.

بثت وكالات الأنباء العالمية في وقت سابق مقطعا تلفزيونيا لطفل أندونيسي عمره عامان بينما كان يدخن بشراهة مقززة وأوردت الأخبار حينها أنه يدخن أربعين سيجارة في اليوم في حين يفترض أنه لا زال رضيعا ً يحتضن زجاجة الحليب فقط، لكن الانحراف العائلي وظروف أخرى لا بد أنها سيئة للغاية خلقت نمطاً شاذا ومشهدا غرائبيا لا يمكن أن تراه إلا نادرا ً جدا ً.

وفي ما قد ينتج عن بيئة متردية ذات عوامل خطيرة للانحراف وغياب الاحساس بالأمان النفسي والاجتماعي فإن من الممكن أن مايحدث في أندونيسيا قد يحدث هنا في الأردن، وإذا بالمشهد الشاذ يتكرر مرة ثانية.. ولو أنني لم أرى بعيني لما كنت قادرة على التصديق أن طفلا في الثالثة من عمره في احدى المحافظات الأردنية يدخن بذات الشراهة ويُضاف أنه يهرب من المنزل ويوقظ أمه صباحا بضربها بالسكين.

أخبرتني مديرة مدرسة حكومية أنها من فترة لأخرى تحاول التطلع إلى الجانب الروحي والشعوري لدى الأطفال وقد خطر لها بأن توعز لمربيات الصفوف الأساسية أن يفسحن المجال لطلابهن وطالباتهن مرة كل أسبوع التعبير عن أنفسهم بالرسم، تعرض الرسوم على مختصين اجتماعيين ونفسيين وتتكشف من خلالها ملامح كثيرة لمشاعر الأطفال، وقد كشفت بعض الرسومات عن كم هائل من الضغوط النفسية التي يرزح تحتها الأطفال نتاج بيئات غير مستقرة ، وأظهرت أيضا ً ملامح للجنوح نحو العنف أو الانحراف متفاوت الخطورة الذي يتربص بهم. وفي الحديث الودي مع أولئك الأطفال فإنهم يعانون أوضاعا نفسية غير طبيعية كرد فعل لظروف سلبية وإهمال وعنف جعلتهم يفكرون بطرق غير طبيعية، وهذه مشاعر لم يكن أطفال في سن الخامسة ليعبروا عنها بشكل صريح خلال الدرس لكنها مختزنة في عقلهم الباطن وشعورهم المكبوت ستشكل لاحقا ً سلوكياتهم وترسم ملامح شخصياتهم. فبعضهم يعيش في عائلة بها فرد مدمن ومنهم من تتعرض والدته للأذى الجسدي من والده أو يعيشون ضمن عائلة بها فقر وتفكك أسري وما إلى ذلك.

طفل في الثالثة يدخن وطفل في التاسعة يدمن شم التنر وعنف مستتر داخل طالب مدرسة ينتظر الانفلات.. فهل يبادر الأهل وهل تبادر البيئة المدرسية للاهتمام بالجانب الروحي والشعوري للأطفال، فهي جوانب تخبر أكثر بكثير مما نعتقد أننا نعرف
الراي.





  • 1 منتصر ملكاوي 15-12-2010 | 11:16 AM

    الى الكاتبة :
    بكل صدق اتقدم بالشكر للمقال اعلاه واعتبره نبض صادق ويمس الحقيقة ..وفعلا الاطفال يجب ان يشعروا بالامان في شتى المجالات . وباعتقادي فان الطفل يستطيع ان يميز الضحكة الحقيقية من الضحكة الصفراوية . ويميز كذلك الغضب الحقيقي من الغضب المصطنع ... واعتبر ان الطفل يتمتع بحساسية شديدة تجاه الاشياء ...واقول انه اذا كان هناك قياس او طريقة معينة يتم من خلالها تحليل شخصية ونفسية وحالة الطفل . وذلك من خلال برنامج معين او اسئلة معينة او طريقة معينة ... فانا اريد ان اعرف ابني هل يعاني من حالة معينة سواء جيدة او غيرها ... فعندما ترسم ابنتي رسمة معينة فهل هناك وسيلة او طريقة معينة من خلالها اعرف نفسيتها وحالتها النفسية وهل استطيع علاج تلك الحالة بشكل فردي من الوالد والوالدة بشكل مباشر ... وطاب يومكم والسلام .ارجو الرد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :