facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتى لو خرج العراق من .. الفصل السابع!!


محمد خروب
19-12-2010 03:11 AM

بمثول هذه الصحيفة للطباعة يكون مجلس الأمن قد صوّت لمشروع قرار يُخرج العراق من "ربقة" الفصل السابع.. فهل تذكرون حكاية الفصل السابع, الذي تواصل خنق العراق بواسطته منذ عقدين من السنين, بعد خطيئة غزو الكويت ومنح الفرصة الذهبية للولايات المتحدة الاميركية, لاعادة رسم خرائط المنطقة والعودة "العسكرية" المطلوبة عربياً (رسمياً) للمنطقة, بعد أن نجح جمال عبدالناصر في كنس ما تبقى من القوات الاستعمارية, ورسوخ مقولته: على الاستعمار أن يحمل عصاه ويرحل عن بلادنا!
ثمة ما يغري بالتذكير ايضاً, وخصوصاً ان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي, روّج وبرر توقيعه على الاتفاقية الامنية مع ادارة جورج بوش (الراحلة) منذ عامين, عندما زفّ (...) الى العراقيين بشرى تقول: ان مجرد التوقيع على هذه الاتفاقية, التي "تُشرّعن" الوجود الاميركي "الاخطبوطي" في العراق وتمنح لقوات الاحتلال فرصة للبقاء المديد, تحت عناوين ومسميات مضللة من قبل مستشارين وخبراء لتدريب القوات العراقية, أو تقديم الاستشارات الى المؤسسات العسكرية, يعني (التوقيع) رفع سيف الفصل السابع المسلط على العراق والعراقيين, والذي اتخذ اشكالا بشعة ولا انسانية عديدة كان ابرزها ما وصف لاحقا ببرنامج النفط مقابل الغذاء, الذي شكل نافذة ضيّقة ومتواضعة لإمداد العراقيين ببعض الاغذية فيما تواصل الحصار الجائر, الذي دفع ثمنه العراقيون واطفالهم على وجه الخصوص, وهو الذي لم يجد له صدى لدى رئيسة الدبلوماسية الاميركية (وقتذاك) مادلين اولبرايت التي واصلت عملية التضليل والادلاء بمزيد من الكلام المغسول, واعتبار موت مئات الالاف من الاطفال العراقيين مجرد دعاية للنظام القائم.
ما علينا..
سنتان انقضتا على الاتفاقية الامنية التي "تؤيد" الاحتلال الاميركي للعراق وتمنح وجوده الشرعية، ولم يُرفع سيف الفصل السابع، ويبدو ان الوقت قد حان الان بعد ان عجز العراق (عراق ما بعد التحرير المزعوم) على احراز أي تقدم على صعيد استعادة واستغلال امواله التي كانت توضع في صندوق خاص يتولى دفع التعويضات للذين تضرروا من غزو الكويت, وكانت الاخيرة هي اكثر المطالبين لانها الاكثر تضرراً ناهيك عن تعويضات الافراد والشركات وما رافق عملية التعويض وما تكشف عنه برنامج النفط مقابل الغذاء من فساد واختلاسات وتورط ساسة وحكومات, بل ونجل أمين عام الامم المتحدة كوفي انان في عملية نهب أموال الشعب العراقي..
واشنطن اوباما تبدو عاقدة العزم على "اغلاق" هذا الملف, رغم ما حفت به رسالة السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس الى بان كي مون, من اشارات تذهب الى تحميل النظام السابق (الذي سقط منذ سبع سنوات) مسؤولية استمرار بقاء العراق تحت الفصل السابع, اضافة الى "تلميعها" الواضح للغزو الاميركي ودفاعها عنه, رغم أن رئيسها (اوباما) كان أعلن قبل انتخابه وخصوصاً في خطاب النصر, الذي القاه قبل عامين, أن حرب العراق كانت حرب خيار وليس حرب ضرورة..
"... بعد عقود من الطغيان والحرب, يسعى العراق, وهو عضو مؤسس في الامم المتحدة, الى استعادة وضعه الصحيح في المجتمع الدولي, العراق احرز تقدماً كبيراً في الشهور الاخيرة, رغم استمرار التحديات" كتبت رايس لأمين عام الامم المتحدة..
واذا كان صحيحاً أن إبعاد سيف الفصل السابع عن رقبة العراقيين, سيسهم في التخفيف على اصحاب القرار في بغداد ومنحهم هامشاً معقولاً من "السيادة", بعد أن سُحقت هذه السيادة من قبل الولايات المتحدة, تحت دعاوى ومبررات مفبركة, فإن من المفيد هنا الاشارة الى أن بقاء الاحتلال الاميركي وامساك واشنطن بكافة خيوط "اللعبة" الدائرة في العراق, رغم بعض الوهن الاميركي الذي تبدّى بعد انتخابات السابع من اذار الماضي, وملابسات تشكيل الحكومة (قبل أن ترسي على نوري المالكي), يزيد من القناعة بأن واشنطن تسعى الى تدشين مرحلة جديدة, يتم فيها "امتصاص" المزيد من "الاموال" العراقية التي ستذهب هذه المرة - وفي شكل يدعو للارتياب والتساؤل - الى برنامج نووي "مدني" بات مسموحاً للعراق أن يبدأ فيه(!!)
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :