facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كردستان .. اميركا .. تركيا .. أي تداخل ؟


حازم مبيضين
18-07-2007 03:00 AM

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في تركيا (في 22 تموز الحالي) تتزايد المخاوف من لجوء الحكومة الحالية إلى شن حرب ضد اقليم كردستان العراق في محاولة هدفها سيطرة حزب aالعدالة والتنميةo برئاسة أردوغان على البرلمان من خلال إلحاق الهزيمة بحزب الحركة القومية اليميني وبما يسمح لهم بإجراء تعديلات كبيرة على دستور البلاد لمواجهة الجنرالات المنافسين للساسة ولمواجهة المؤسسة العسكرية التي لايرضيها أن تتمتع كردستان بحماية اميركية قوية.أميركيا اقتصر التحرك تجاه هذا التهديد على اتصال هاتفي أجرته كوندوليزا رايس مع نظيرها التركي عبد الله غول، محاولة وقف أي تدخل محتمل في العراق، لكنها لم تتلق أي تأكيدات منه،علما بان أي تدخل عسكري تركي في كردستان العراق يهدد ما اعتبره الكثيرون من المراقبين إنجازا ايجابيا لدخول القوات الحليفة الى العراق وتمثل في حماية الكورد وطمأنتهم الى عدم تعرضهم مستقبلا لأي عسف أو ظلم من الحكومة المركزية في بغداد كما يهدد ايضا بنسف احتمالات نقل القوات الاميركية من المدن الرئيسية في العراق إلى قواعدها المحتملة في الشمال مستقبلا. وهو هدف يسعى الكورد بكل جهدهم لتحقيقه فيما يلقى معارضة شرسة من عسكر تركيا المحبطين من ما يعتبرونه مخالفة للوعود من جانب واشنطن في وقف نشاطات (العمال الكردستاني) والتفرغ للأجندة الايرانية.

على صعيد حكومة إقليم كردستان التي أركنت طويلا إلى أن تركيا غير جادة في تنفيذ تهديداتها وتوقعها غير المعلن بأن أي تدخل تركي سيكون قاصرا على ضربات جوية وعمليات سريعة للقوات الخاصة تقتصر على المناطق التي تتمركز بها قوات الاكراد الاتراك تجد نفسها الان امام مخاوف جديه من احتمال تنفيذ تركيا عمليات تستهدف السيطرة على منطقة كركوك المتنازع عليها. ويترافق هذا مع اتهامات يطلقها البعض جزافا بأن حكومة الاقليم مسؤولة عن هذا التوتر، ويتناسى هؤلاء أن القوات التركية دأبت على التنزه في الأراضي العراقية قبل أن ينال الكورد حقهم في الحكم الذاتي، ويتناسون أو يتجاهلون عمدا - حتى لا نقول بخبث - أن دوافع التدخل التركي العسكري المحتمل هي دوافع داخلية تماما تتعلق بالسياسات الحزبية عشية الانتخابات النيابية.

أما بغداد الغارقة بالفوضى والدم والتي يتبارى سياسيوها ايهم يطيح الآخر متجاهلين الضغوط الداخلية على ادارة الرئيس بوش لسحب القوات الاميركية من العراق وتنامي القوى الارهابية وهو ما سيؤدي الى تفسخ الدولة العراقية التي نعرفها اذا ما اتيح لهذه القوى المدعومة من قوى إقليمية معروفة استغلال رحيل الاميركيين - وهو ما يسعون اليه - لتنفيذ مخططاتهم في تحويل بلاد ما بين النهرين إلى بؤر ارهابية تقتتل فيما بينها وتنقل تجربتها القذرة إلى دول الجوار لتعم الفوضى والخراب قبل أن يتمكنوا من إقامة (دولتهم الاسلامية على غرار ما كان في دولة طالبان في افغانستان).. بغداد هذه تضع رأسها في رمال ازمة حكومتها متجاهلة ان الغزو التركي المحتمل لشمال العراق سيعيد خلط الاوراق لغير مصلحتها ولغير مصلحة العراق والعراقيين .

إلى أين من هنا لوقف تداعيات العملية العسكرية المحتملة؟؟ نقول إلى موقف تركي عاقل تعودنا عليه من أردوغان يضع خلف ظهره المصلحة الإنتخابية ويضع أمام عينيه مصلحة الاستقرار المنشود في إقليم يزداد اضطرابه يوميا.

وإلى موقف اميركي أكثر حزما وصرامة يوضح لعسكريي انقرة أصحاب الرؤوس الحامية أن غزو كردستان خط اميركي أحمر.

وإلى موقف كردي يحبط أي مبررات قد تسوقها تركيا لتسويغ غزوها.

وإلى موقف عراقي يرى بوضوح مخاطر تجاهل نتائج ما يضمره عسكر تركيا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :