facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بين ثقة النواب والولاء الحكومي


د. بلال السكارنه العبادي
26-12-2010 02:59 AM

استغرب واستهجن الكثير من الاردنيين هذه الثقة الزائدة في حكومتنا الموقره بحيث اصبح التسارع على تحقيق معدلات مرتفعة بالحصول على ثقة النواب وكأننا في مهرجان لسباق الخيول او السيارات وليس مناقشة لقضايا وهموم الوطن ، خاصة اننا امام المجلس النيابي السادس عشر الذي يعقد الجلسات الاولى من عمره في العمل السياسي والتشريعي فكان الاجدى به ان يظهر بشكل مغاير عن المجالس السابقة ليعطي صورة مشرقة عن اداء هذا المجلس الجديد ، ولكن للاسف اعطى انطباعاً بانه يهرول وراء الحكومة بحثاً عن اية مكتسبات فردية وليس محاكاة لهموم الوطن والمواطن .
إن المراقب للمشهد السياسي النهائي لجلسات النواب والثقة بالحكومة يرى المفارقة ان المخضرمين الذين أشبعونا حديثاً عن إصلاح البرلمان والحياة الحزبية والسياسية، والذين يتشدقون بالكلام السياسي لم يرتقوا إلى اللحظة السياسية، وخضعوا لاعتبارات أخرى ، ولم نرى منهم اية اشارات توحي بالتوجه نحو الاصلاح السياسي في المستقبل القريب او البعيد ، وانما احاديثهم السابقة في عشية الانتخابات الماضية ما هي الا زغاريد في عرس لذوي الاحتياجات الخاصة .
رسمت النساء اللواتي حجبن الثقة عن الحكومة صورة مختلفة تماماً عن "الكوتا النسائية"، واظهرن انطباعا ايجابياُ لدور سياسي مرتقب اكثر دلالة ومؤشر افضل من اداء دور الرجال ولعلّ لسان حال كثير من المواطنين يقول "لو كانت نتيجة الكوتا بهذا المستوى، فليأتِ المجلس كله بهذه الطريقة، وليكن المجلس القادم من رحم الكوتا وليس من الدوائر الوهمية العقيمة" .
للاسف ما زلنا في بلدنا الغالي نعيش حكاية الخوف من الانضمام الى العمل الحزبي وكذلك عدم منح الثقة الى الحكومة وكان حال اي نائب يقول "اذا حجبت الثقة عن الحكومة فان مصائب الدنيا ستصب فوق راسي" لا مؤتمرات ولا بعثات للابناء ولا منح ومكافآت للاقارب ولا عطايا هنا وهناك والخاسر الاكبر هو الوطن والمواطن ونتسائل بعد ذلك عن الدور التشريعي والرقابي ومكافحة الفساد من قبل مجلس النواب .
ان المواطن كان ينظر الى مسألة حجب الثقة هذه المرة بصورة مختلفة عن سابقاتها وليس لها علاقة بالموقف من الحكومة الحالية أو أي حكومة أخرى بدرجة أساسية، بل في استعادة صورة البرلمان وهيبته وسمعته، بعد أن وصلت الى مستوى متدني خلال السنوات السابقة، نتيجة القانون العقيم والتلاعب بنتائج الانتخابات، وقتل الحياة السياسية، مما جعل كثير من الرموز الجديدة النابعة من الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومتقاعدي مؤسسات الدولة غير مؤهلة سياسياً وثقافياً لتقديم الأداء المطلوب.
ولذا فان صورة المعارضة السياسية الايجابية لمصلحة الوطن اصبحت ضرورة ملحة تتطلبها النتيجة الرئيسة التي عكستها جلسات الثقة وحفاظاً على الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب ومع انطلاقته الاولى ان يبحث اعضاءه في توفير هذا النوع من المعارضة تحقيقاً للمطالب الشعبية وخاصة ان لدينا كثير من الملفات المعقدة والصعبة المستقبلية .

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 سليمان الطعاني 26-12-2010 | 06:26 AM

    انا معك يا عزيزي والله ان سباق النواب المحموم في منح الثقات للحكومة يدل على عجزهم وخوفهم من البداية ولا ادري هو لمصلحة من ، فالحكومة هذه متميزة عن غيرها بالكم الهائل من الوززراء ورئيس الوزراء احاط نفسة بكم هائل ايضا من النواب ... لا ندري ما الذي ستفعله بهذا كله من اجل المواطن الغلبان

  • 2 لؤي المقدادي 26-12-2010 | 11:32 AM

    تسلم يا دكتور بلال على كلامك الرائع ونتمنى على نوابنا الكرام ان يكون للوطن والمواطن

  • 3 ثقه ثقه ثقه 26-12-2010 | 01:52 PM

    اسمحولي ان الحكومة لم تكن موفقة ابدا في اصرارها على ان تنال الثقه بهذه الكمية لسببين الاول انها اعطت صوره للبرلمان بانه تابع لها لا سيما وانها هي التي ادارت الانتخابات وشددت على انها بمنتهى الشفافية0
    اما الامر الثاني بانها اعطت نفسها الصوره التي لا يمكن ان تكون لحكومة سابقه او لاحقة وهذا يحملها تبعات كبيره لا تمكنها من تحقيق ما حملت نفسها من قضايا كالاصلاح في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا ما ستثبته الايام والمزيد من الفشل وعليها ان تتحمل نتائج مثل هذه الثقة0

  • 4 اردني 26-12-2010 | 03:43 PM

    مقال رائع جدا والى الامام يا دكتور بلال

  • 5 خالد محمود القيسي 26-12-2010 | 04:38 PM

    ان جواهر الكلام لا تخرج الا من الاشخاص القادرين عن التعبير ما يحس به المواطن العادي الذي يستطيع ان يعبر ما في داخله من عجائب هذه الدنيا وعدم التزام النواب المتسلقين الافاضل على حد تعبير المشهد السياسي لهم واتمنى انا شخصياً ان تزيد الكوته النسائيه الى نصف عدد النواب ,زائد 2 يمكن نطلع بنتيجه افضل... نشكر الدكتور على مقالاته الصادقه التي تلامس مشاعر الناس واحساسهم

  • 6 خالد محمود القيسي 26-12-2010 | 04:38 PM

    ان جواهر الكلام لا تخرج الا من الاشخاص القادرين عن التعبير ما يحس به المواطن العادي الذي يستطيع ان يعبر ما في داخله من عجائب هذه الدنيا وعدم التزام النواب المتسلقين الافاضل على حد تعبير المشهد السياسي لهم واتمنى انا شخصياً ان تزيد الكوته النسائيه الى نصف عدد النواب ,زائد 2 يمكن نطلع بنتيجه افضل... نشكر الدكتور على مقالاته الصادقه التي تلامس مشاعر الناس واحساسهم

  • 7 امجد العمرو 26-12-2010 | 05:11 PM

    كل الاحترام دكتور وزمان عن مقالاتك النارية ونتمنى على مجلس النواب ان يقوم باداء دوره التشريعي والرقابي

  • 8 محمود الحيارى 26-12-2010 | 07:30 PM

    نشكر الدكتور بلال على اضافتة ومداخلتة القيمة ونود القول بان الملفات المعقدة والصعبة الحالية والمستقبلية تتطلب من بين ماتتطلبة التوافق والانسجام بين سلطات الدولة ونحن مع المعارضة التى تصب فى مصلحة الوطن والمواطن اخى بلال فالنبحث عنها جميعا.ونشكر عمون الغراء للسماح لنا بالتواصل مع كتابهاالمبدعين.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :