facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انا ضد زيادة رواتب الموظفين


هاشم الخالدي
18-01-2007 02:00 AM

مساكين هؤلاء الموظفون الذين باتوا يستبشرون خيراً بتصريحات رئيس وزرائنا الدكتور معروف البخيت ووعوده لهم بزيادة محرزة" ستطرأ على رواتبهم بواقع "20 - 50" دينار.لا ادري لماذا هم متفائلون الى هذه الدرجة وهم لا يدرون ان حكوماتنا المتعاقبة واللاحقة والسابقة لم تعتد على زيادة دينار واحد في رواتب موظفينا الا وكانت تتجهز بقائمة اسعار خيالية تضمن لها عودة الدينار الى خزينتها مدججاً بدينارٍ اخر سيضطر موظفنا المسكين لدفعه نتيجة الزيادة المضطردة والجنونية على الاسعار.
لو كنت موظفاً في الدولة لخرجت باعتصام مفتوح امام مجلس النواب وعلقت عشرات اليافطات" التي تتمنى على النواب الضغط على الحكومة من اجل عدم زيادة رواتب الموظفين مقابل عدم زيادة الاسعار لان النتيجة المقبلة ستكون كارثية على جيوب هؤلاء... تلك الجيوب المتآكلة والتي لم يبق فيها ما يسد الرمق.
حكوماتنا ايها الاخوة ليست غبية الى الدرجة التي تستفيق فيها فجأة فتعشق موظفيها وتستفيق فيها فجأة فتشعر بالضيق الذي يلتف على رقابهم جراء تضخم الاسعار، وليست غبية لتتكبد هذه المليارات فجأة فتخرجها من خزينتها المتآكلة اصلاً من اجل عيون "الموظف الاردني الغلبان".
اذاً.. ما انا متأكد منه ان الموظف الاردني سيشعر قريباً وقريباً جداً بالندم على هذه الزيادة التي لن يشعر بها اصلاً لانها ستعود الى جيوب الحكومة، لكنه في المقابل سيشعر بضيق اكبر اذا ما زاد الضيق والخناق على اقاربه من غير الموظفين الذين سيصل عجزهم عن شراء الحاجيات الاساسية للمنزل حداً لا يطاق.
كان من المفترض ان تشعر الحكومة بقطاع واسع جداً من غير الموظفين الذين تزيد نسبتهم على 63% من الشعب الاردني - اولئك الذين سيكابدون الامرين من اجل الحصول على لقمة العيش، اما موظفونا، فهم من احزن عليهم الان لقبولهم ولهفتهم على هذه الزيادة، لذلك فالاولى حين تريد الحكومة زيادة رواتب موظفيها ان تضمن على الاقل عدم زيادة اسعار اخرى ستذهب ببركة هذه الزيادة.
واذا كنا قد فرحنا بتعهد رئيس الحكومة بعدم رفع وزيادة اسعار المشتقات النفطية فيجب علينا ان نلج عمق التحليل السياسي لما قاله الرئيس امام النواب عندما اكد امامهم انه لن يقوم برفع اسعار المحروقات اذا بقيت الاسعار العالمية على حالها، وهو ما يعني ان بامكان دولة الرئيس التنصل بكل شفافية من تعهداته امام النواب وقيام حكومته برفع الاسعار مجدداً اذا تم رفع اسعار برميل النفط عالمياً... وهو امر متوقع جداً.
بالمحصلة... انا حزين وحزين جداً على الزيادة التي سيتقاضاها موظفو الدولة لانهم سيكونون اول الضحايا في رفع الاسعار المقبل..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :