facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العلاقات الأميركية-السورية!


أ.د.فيصل الرفوع
10-01-2011 04:59 PM

يبدو أن اللوبي الصهيوني المتجذر في البيت الأبيض فشل في اللحظة الأخيرة أمام رغبة الإدراة الأمريكية وتحديداً رئيسها « باراك حسين أوباما»، بتفعيل العلاقات الأمريكية- السورية والمتمثل بتعيين سفير أمريكي في دمشق. حيث إستطاع الرئيس الأمريكي تعيين الدبلوماسي» روبرت فورد» سفيرا للولايات المتحدة في سوريا، وذلك بمرسوم جمهوري جاء في لحظة تعطل إجتماعات الكونغرس نتيجة لتمتع الأخير بعطلة نهاية السنة وذلك في 29/12/2010.

لقد استمرت عملية مماطلة الكونغرس ورفضها بتعيين هذا الرجل كسفير في دمشق منذ 22 شباط 2010، حيث إستطاع الجمهوريون واللوبي الصهيوني تعطيل إرسال سفير أمريكي إلى دمشق بعد سحب السفير الأمريكي السابق في شباط 2005، على أثر إستشهاد الرئيس المرحوم رفيق الحريري. كما ساهم أعداء العرب في الإدارة الأمريكية والكونغرس بوأد أي بادرة أمل لتطوير العلاقات الأمريكية- السورية خدمة لإسرائيل ومخططاتها العدوانية تجاه الوجود العربي.

وبالرغم من تنديد الخصوم الرئيسيين للديمقراطين بهذا التحدي لإرادتهم ورغبات إسرائيل من ورائهم، خاصة الجمهوريين وجماعات الضغط الصهيونية « الأيباك، في الولايات المتحدة، إلا أن هناك العديد من أصحاب الراي والرسميين الأمريكيين، خاصة في كواليس كل من وزارتي الخارجية والدفاع، الذين ينظرون للمصالح الأمريكية بعين أمريكية وليس من خلال العين الإسرائيلية، استبشروا خيراً بهذا القرار الشجاع وأهميته لعملية السلام المتعثرة في « الشرق الأوسط»، والتي إذا ما تحققت ستساهم في تعزيز الأمن القومي الأمريكي ذاته.

إن وجود علاقات أمريكية متوازنة مع أطراف الصراع في المنطقة هو مصلحة أمريكية أولاً، لأن الإدارة الأمريكية لا يمكن لها أن تنجح في مسعاها كراعية للعملية السلمية، بالرغم من عدم حياديتها، دون وجود قنوات إتصال مع كافة الأطراف الفاعلة في العملية السلمية، خاصة سوريا، حيث أثبتت الأيام بأن السلام لا يمكن له أن يتحقق بدون دور سوري فاعل في عملية السلام ومخرجاته، ولن يكون هناك سلام بعيداً عن التطبيق الفعلي لقرار مجلس الأمن رقم 242 والقاضي بالإنسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان ومزارع شبعا والضفة الغربية، بالإضافة إلى الإعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة دون وصاية صهيونية وعاصمتها القدس الشريف

لقد أدركت الولايات المتحدة بأن سوريا تعي ماذا تفعل، وتدرك معنى الوقوف في وجه رغبات الإدارة الأمريكية، وتؤمن بأن سوريا ممن ينظر للسياسة على أنها فن الممكن، ولا تجد حرجاً أحياناً من الإنحناء أمام العاصفة إذا إقتضت مصالح الوطن والأمة ذلك.

كما أيقنت الإدارة الأمريكية بأن محاولات حصار سوريا وعزلها وتهديدها، سواء عن طريق المزاعم الجاهزة كالإرهاب ومحاولة تطوير أسلحة نووية أم قميص عثمان اللبناني...الخ وهي تهم لا يشك أحد بمصدرها الإسرائيلي واصلها الصهيوني، لم ولن تأتي بنتيجة، طالما هناك سياسة ثابتة للتعامل مع الآخر، سياسة عقلانية لإحتواء الواقع وإستيعابية للمستجدات وإستباقية للمجهول. وبالتالي فقد جاء القرار الرئاسي الأمريكي بعين صائبة للتعامل مع الواقع من أجل إحياء جاد لعملية تلمس حل للصراع العربي- الصهيوني الذي أنهى عامه الثاني والستين. ونحن ننتظر لنرى ماذا سيخرج من جعبة الإدارة الأمريكية التي طالما إستبشرنا بها خيراً، بعد أن رحلت سابقتها التي حولت آمال الأمة إلى سراب ودمار وخراب بعد إستباحتها للعراق الشعب والوطن والدور. ولتتذكر الإدارة الأمريكية بأنه لا حرب بلا مصر ولا سلام بدون سوريا.

moc.mailhot@alrfouh

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :