facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لو «فلو» السكر


رمزي الغزوي
11-01-2011 03:10 AM




يدعي البعض أن كلمة انفلونزا مشتقة من كلمة (انفلوانسيا) الايطالية ، والتي تعني غضب السماء ، أو التأثير السماوي. لكن الراجح أن الكلمة عربية قح ، من صنع عربي لبيب ، جاءت من نحت كلمتين: أنف العنزة ، فعندما يصاب الواحد بالرشح ، يصبح سيالاً كأنف العنزة. والبعض يقول بل هي (أنف الوزة) ، فطائر الوز يقضي حياته سابحاً بالماء ، ومن المناسب أن يكون أنفه على قيد السيلان دائماً.

سكان الأرض التي بدأت تتململ تحتهم بالاحتباس الحراري ، الذي يسبب الجفاف في مناطق والفيضانات في أخرى. هؤلاء السكان لفظوا كلمة انفلونزا ترليونات المرات في اقل من عامين ، وعاشوا رعب هذه الفايروس المكار. أي أن كلمة انفلونزا خرجت من كل فم بمعدل 10 مرات يومياً ، وربما هذا سبب عنفواناً للفايروس ، الذي عاد بسيفه هذه الأيام ، بعدما ظننا أنه تحول إلى جماد خانس.

الإنسان أتعب أمه الأرض ، وملأها جوراً وظلماً ، وخرق (أوزونها) ، ودمر غاباتها ، وقلب حياة كائناتها. ولهذا لا عجب أن نرى الفايروسات وقد إزدادت خبثاً وتلوناً ، فسلكت طريقاً عبر الخنازير ، للوصول إلى سيد الأرض ، عله يرشح أو (يفلوز) فيخفف من غروره وتجبره. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا،.

الفيروس كائن مراوغ له قدرة التحايل على المضادات والأدوية ، وهنا يكمن خطره ، ولهذا سيبدو مبرراً هذا الرعب العالمي الذي عشناه وربما سنعيشه في الفترة القادمة. مع أن البعض يرى أن هناك من يريد هذا العالم مشغولا بشيء ما ، أو أن شركات انتاج الأدوية تعاني تخمة في مستودعاتها ، ولا بد أن تصرف منتوجاتها بالتي هي أحسن.

تمنى واحد من المزكومين بحمى شياط الأسعار ، لو أن الإنفلونزا تحيد عن الخنازير هذه المرة ، وتسبح نحو السمك ، أو اللحم البلدي ، أو الكاتشو. أو البنزين العادي. صحيح ليش ما (يفلوز) السمك ، والبنزين ، السكر والكعك المسمسم. خلي سعره يطيح؟، ، ولماذا لا تفلوز الشقق السكنية؟، ، لماذا لا يفلوز الذهب ، عل الشباب يتزوجون؟،. ويضيف المحموم مهلوساً: عندما فلوز الدجاج ذات قهر ، طاحت أسعاره وتهاوت ، وصارت الدجاجة بسعر سندويشة فلافل ايام اللولو ، فرتعنا به رتع (الواويات). ثم لماذا لا تفلوز حياتنا ، يا أخي؟،. بلكي تطيح ، علنا عشناها،.

ramzi279@hotmail.com
الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :