facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




موكب الرئيس .. والخاروف


عماد شاهين
21-07-2007 03:00 AM

يقال بان احدى سيارات الحرس المصاحبة لموكب رئيس الوزراء معروف البخيت دهست خطأ خاروفا يملكه احد المواطنين في منطقة لواء ذيبان وذلك اثناء زيارة الرئيس لمحافظة الطفيلة، ويقال ايضا بان الرئيس اوعز لاحد الموظفين عنده بالتواصل مع مالك الخاروف وتعويضه بمبلغ قيمته 50 دينارا فقط لا غير.
غريب جدا امر هذه الحكومة التي لا تلحظ وفي الكثير من الاحيان ما يمشي على الارض وهي مسرعة لمقرها الرسمي في الدوار الرابع دون علمها ان وجودها هناك هو من اجل خدمة من مرت من خلالهم مسرعة دون النظر يمينا او شمالا، فلم يتسن لموكب الرئيس النظر لمشاكل وهموم السكان المجاورين لموقع الحدث المفجع، فما هو بالداخل مفجع اكثر حيث الفقر والبطالة والهموم التي لا يمكن تعويضها بهذه القيمة المالية وبذات السرعة.
المواطنون انتظروا زيارة الرئيس بعد ان اعتقدوا بان الحكومة عرفت لماذا وصل هذا الخاروف الى الشارع الرئيسي وكما هو متعارف لديهم للبحث عن الغذاء بعد ان جفت المراعي وتحولت لكتل اسمنتية. وقلة دعم الاعلاف، واهملت الزراعة.. واغلقت الابار الارتوازية حيث عجز اصحابها عن دفع رسوم ما ترتب عليهم من اثمان مياه.
خاروف يدهس بالشارع الرئيسي دليل قاطع على زحف المواطنين من اماكن سكناهم ومراعيهم الى الاسفلت بعد ان غزاهم التصحر.
اعجب عن اي تنمية اجتماعية وسياسية تنادي الحكومات في حين انها تستثني اصحاب العلاقة من المواطنين من افراحها واتراحها وموالدها، فلماذا تصر الحكومة على محاولة استئصال روح المريض وتترك العلة اعتقد اعتقادا غير بريء بان رغبة الحكومات بعدم زيارة عمق المناطق الاردنية يعود لخشيتها من اتهامها بالمنتج العماني الذي لا يحمل ملامح المحافظات والالوية والقرى المنسية، فكم من مرة زارت الحكومة البحر الميت مكان انعقاد الندوات والمؤتمرات مسرعة، دون النظر لما يجري في دير علا والملاحة والقرى المجاورة، من مشهديات لحالات فقر لا يمكن وصفها ورقيا.
عندما انتشر خبر دهس الخروف توقع السكان نزول الرئيس وزيارتهم، ولكن وبعد معرفة سرعة السيارة التي دهست الشاة فقد اطفال المنطقة الامل وانتابتهم حالة من الهدوء بعد ان هرعوا للمكان حاملين معهم كرة «الشرايط» املين برفع مطلب طفولي يشير الى ضرورة تعويض بحقيبة مدرسية وملاعب خضراء او «نجيلية» عوضا عن التي افتقدها الخاروف وكانت سببا بالوفاة.
وبعيدا عن وفاة «الخاروف» وقريبا من لواء ذيبان ودير علا وتل الاربعين، وساكب وجميع قرى وضواحي وحواري الاغوار نرفع صوتنا من قلب العاصمة عمان ونقول للحكومة، نعم للحم المحلي، لا للمستورد.

رئيس هيئة المحررين /صحيفة المواجهة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :