facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لابد أن تُسمع أصوات الأردنيين


د. عامر السبايلة
11-01-2011 12:43 PM

من الحكمة اليوم أن تقرأ الأحداث المتسارعة في العالم العربي قراءة تتسم بالاتزان و الواقعية و الحكمة و ذلك لتجنب السقوط في أوضاع مماثلة.

فاستيعاب التحولات الدراماتيكية في الجزائر و تونس و دراسة حالات التطرف التي تجتاح المنطقة دراسة منطقية تحتم علينا استباق خطر السقوط باتخاذ قرارات قريبة من الشعب و عدم الاستهتار بمقدراتهم.

فلا يمكن أن نبقى نصم اذاننا عن سماع أصوات الأردنيين و نغمض أعيننا عن رؤية ما ال عليه حالهم, فاليوم لا بد للأولوية أن تكون بفتح الأذان لكلماتهم و أن ترى العيون الحكومية حالهم. على الرغم من أنه بات واضحاً أنها نغمات غير محببة للأذان الحكومية و صور تأبى عيونها رؤيتها.

و لا يمكن استمرار الرهان على شخوص لا ينتمون لواقع و حقيقية المجتمع الأردني, و ان استمرار وجودهم هو خطر سيكون تأثيره على المجتمع كاملاً دون استثناء, و لا شك بأن بقائهم يعمل على تأزيم الأمور بدلاً من تهدئتها. و بدلاً من العمل على صفائها فهو يزيد احتقانها و بالتالي فالتأثير السلبي سيكون السمه السائدة.

فالخطر القادم لا يكمن بتدهور الأوضاع فقط فتصدر هؤلاء الأشخاص للمسرح السياسي هو خطر حقيقي اليوم ذلك أنه يعمل على استنزاف صورة و شعبية الحكومة.

ان عدم مواجهة المشاكل المتزايدة بصور حقيقية و جريئة قد يصل بنا الى مرحلة نفقد فيها حتى القدرة على المواجهة, فسياسات التخدير و التأجيل أو حتى ترحيل المشاكل لا يمكن أن تجدي نفعاً اليوم. فالمصارحة و المكاشفة و فتح خط حوار حقيقي و واقعي هو الحل.

الأردنيون المستاؤون و الذين يتحضرون لمسيرات الغضب هم أردنيون بسطاء لا زالوا يدفعون ثمن السياسات الحكومية الفاشلة, و ضنكهم اليوم أساسه الفئة التي لا تنتمي لهم و لا تشعر بأوجاعهم. فلا يمكن لنا اليوم الا أن نشعرالاردنيين بوجودهم بالاصغاء اليهم و تحقيق مطالبهم.

اذا كانت رغبة الأردنيين برحيل حكومة يرووا فيها أساساً لمصائبهم, اذاً لا بد لرغباتهم أن تتحقق يوماً.

و تكمن السياسة الحكيمة الوقائية بضرورة المراهنة على رغبة الشعوب و عدم المخاطرة بالاستهتار بمطالبهم.

السؤال الذي بات يجري على لسان صغيرنا و كبيرنا اليوم حول الأوضاع التي نمر بها و أسباب الأحداث السلبية المتكررة, لا بد أن يجعلنا نفكر جدياً بضرورة اتخاذ اجراءات و تغيرات تعزز الثقة لدى المواطنيين و تشعرهم أن هناك من يتدخل لصالحهم في اللحظات المناسبة.

لا يمكن لنا أن نمر عن تصدر أخبار العنف و المشاكل في الأردن لمختلف الصحف العالمية مرور الكرام.

و ذلك لسبب بسيط أن الأمور تحولت من مرحلة الحالة الى مرحلة الظاهرة و بالتالي بات تُرصد و تشاهد من قبل البعيد و القريب. ما جاء به تحليل مجلة " الفورين بوليسي" حول الأوضاع بالأردن لم يكن بعيداً عما كتبت و نبهت اليه كثير من الأقلام الوطنية الغيورة, و لكنه وضع اليد على الجرح من جديد و أطلق ناقوس الخطر ذلك أن خطورته تكمن بالطريقة التي بات العالم يرى بها مشاكلنا و أوضاعنا.

لا بد لنا من مراجعة شاملة تأخذ بعين الاعتبار رغبات الأردنيين بالمقام الأول. و لا بد لنا أن نقرأ واقعنا بعناية و حكمة فاذان الحكمة تسمع أصوات الشعب, و تتبع رغباته عندما تكون هذه الرغبات حاجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها. لا زلنا نملك الوقت الكافي لايجاد الحلول لمشاكلنا و كل هذا يبدأ بتعزيز شعور القدرة على التغيير.
د.عامر السبايلة
http://amersabaileh.blogspot.com





  • 1 مديونير The new jordanians 11-01-2011 | 04:06 PM

    تحية وكل الشكر لك د عامر على هذا المقال الاردني!

    -و لا يمكن استمرار الرهان على شخوص لا ينتمون لواقع و حقيقية المجتمع الأردني, و ان استمرار وجودهم هو خطر سيكون تأثيره على المجتمع كاملاً دون استثناء, و لا شك بأن بقائهم يعمل على تأزيم الأمور بدلاً من تهدئتها. و بدلاً من العمل على صفائها فهو يزيد احتقانها و بالتالي فالتأثير السلبي سيكون السمه السائدة...
    -الأردنيون المستاؤون و الذين يتحضرون لمسيرات الغضب هم أردنيون بسطاء لا زالوا يدفعون ثمن السياسات الحكومية الفاشلة, و ضنكهم اليوم أساسه الفئة التي لا تنتمي لهم و لا تشعر بأوجاعهم. فلا يمكن لنا اليوم الا أن نشعرالاردنيين بوجودهم بالاصغاء اليهم و تحقيق مطالبهم...

  • 2 مواطن 11-01-2011 | 04:29 PM

    على راسي

  • 3 مدارمه 11-01-2011 | 05:00 PM

    عجيبه هي عاداتنا ....نلوم النواب قبل مباشرتهم العمل ..وعناصر الحكومه قبل التعيين ..ونهاجم الموظف العام قبل رد السلام .....؟؟ يبدو أن الصحافه العالميه بعد ايران والسودان ..والدور على دارفور؟ والجزائر وتونس الخضرا واليمن....صار لها عشوش في بلادنا ..والأقلام المسمومه تسهل مهامها؟
    بطل يعجبنا العجب ؟
    yes , Jordan is targeted from the inside, even before the foreign policy ,and the external media .we better stop and think
    Threat comes from those who have their mal-agendas .Those
    never been truly Jordanians in the sense .

  • 4 محمد الغول 11-01-2011 | 06:53 PM

    أحسنت با دكتور عامر

  • 5 ابو موسى 11-01-2011 | 07:10 PM

    نصيحه عمليه مختصره مفيده لمن يسمعها, نرجو نحن الاردنيين ان تستمر الصحافه الخارجيه بالكتابه عن ما الت اليه اوضاعنا عل اصحاب القرار يشفقون على حالنا,

  • 6 محمد الحياري 11-01-2011 | 07:21 PM

    كلامك في الصميم دكتور عامر و مقال اكثر من رائع

  • 7 11-01-2011 | 10:25 PM

    دكتور عامر الاردني الاصيل اتسائل وغيري من المواطنين لماذا لا يقرا المسؤولون كتاباتك وكتابات الاستاذ فايز الفايز واخرون للاستفادهمنها ولا لازم
    (الفورن بولسي

  • 8 بسام الاغـــــــــــــوات الكرك 12-01-2011 | 01:08 AM

    اشكر الدكتور عامر على هذا المقال الذي يفش الغل نحن معك ولانقبل الا برحيل الحكومه او تخفيض الاسعار اكثر من ابرة التخدير التي اطلقتها هذا اليوم حول تخفيض لاسعار

  • 9 مغترب 12-01-2011 | 01:19 AM

    كل الشكر والتقدير للدكتور عامر على هذا المقال الرائع الذي وضع اليد على الجرح مباشرة وما بوسعي ان اقول سوى انه فعلا دفت ساعة التغير.

  • 10 بنت الأردن 12-01-2011 | 02:18 AM

    نحن لانحتاج الى شفقة نحن بحاجة لحل ،من المعروف عن الشعب الأردني انه من اكثر الشعوب التي تعتز بكرامتها...نحن لا نستجدي ما هو حق لنا...و من حقنا ان نعيش بكرامة

  • 11 ابن البلد-ابنالبلد-ابنالبلد 12-01-2011 | 03:02 AM

    قد اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي

  • 12 ابن حويت 14-01-2011 | 08:10 PM

    يا خواني ماحدا قاري ورق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :