facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اليسار الفلسطيني الى اين في هذه المرحلة؟

محمد نايف الجبارين/الخليل
22-07-2007 03:00 AM

منذ أن وجدت التنظيمات اليسارية الفلسطينية والتي يوجد لها تاريخ نضالي واجتماعي مشرف سواء تلك التي انبثقت عن حركة القوميين العرب أو من الأحزاب الماركسية الأخرى – وهي تضطرب وترتبك في رؤيتها.أخذت قوى اليسار تمتد سريعا بين أفراد شعبنا الفلسطيني .....أفكار اليسار الطليعي المناضل الذي يلبي طموحات كل الشباب, والكل يجد نفسه وضالته في الانتماء لأحد تلك التنظيمات, حيث كانت هي صاحبة الرؤى الوطنية الثاقبة وصاحبة المبادرة في شؤون الحياة الاجتماعية و السياسية الفلسطينية.
.
أما بعد منتصف سبعينيات القرن الماضي بدأت بداية الانحسار والتراجع و أخذت بعض الأحزاب اليسارية بالتوقف عند حد معين لا تستطيع أن تتجاوزه خصوصا بعد انشقاقات اليسار وتفرعه إلى غصون أصبح بعد ذلك يسهل كسرها وإنهاؤها, وصولا إلى الوقت الحاضر الذي أصبحت فيه بعض قوى اليسار عبارة عن رقم فقط. لا تمثل شيء على الساحة الفلسطينية إلا اسمها؟؟؟؟؟؟؟؟
.
ما المشكلة إذا... المشكلة أن قوى اليسار أصبحت غير قادرة على تلبية طموحات الفلسطيني ولا تتقاطع معه في أفكاره .. فالحياة تستمر والمجتمع ديموم الحركة والتناقض حيث ان الأفكار السياسية التي تحملها بعض قوى اليسار تتقاطع تماما مع ما تطرحه حركة فتح .. فمن الأسهل على العضو أن يذهب إلى حركة فتح على سبيل المثال لا أن يبقى في تنظيم يساري ضعيف وفي بعض الأحيان مرفوض اجتماعيا. لان ممارسات بعض التنظيمات اجتماعيا والتصاقها بقضايا المجتمع تكاد تكون غير مذكورة نهائيا
.
أما الجزء الآخر في اليسار الراديكالي يتقاطع تماما مع حركة حماس, فيجد اليساري نفسه يقف بين مطرقة الأفكار المطروحة وسنديانة المجتمع القاسي في بعض الأحيان....
إذا التباين واضح بين اليسار نفسه, فتجده متعدد الأفكار والرؤى والطموحات والأهداف ولكن مشكلته واحدة وهي عدم القدرة على الوصول إلى الناس وعدم القدرة على استقطاب كم كبير من الناس كي ينتموا إليه لكثير من الأسباب
...
وإذا قلت أن ما بقى من اليسار هو فقط بعض الانتماءات العائلية أو العشائرية قد أكون صادقا ...فذلك الشخص شعبية لان أبوه كذلك أو ديمقراطية لان أخيه وهكذا .. فلا أريد أن اكرر نفسي هنا لكن بكل صراحة إن بعض الأفكار المطروحة في دفات النظم الداخلية لهذه المنظمات قد تكون شاخت وأصبحت على حافة القبر
...
فالماركسية هي صاحبة فكرة التجديد و التنافس الايجابي من اجل الوصول إلى الأفضل.............
...
ما الحل إذن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...
الحل هو
في إعادة بلورة الفكر الذي تحمله هذه التنظيمات واعني هنا الفكر السياسي الذي تحاول الوصول إلى الناس من خلاله وتجديده و الأخذ بعين الاعتبار التحركات المجتمعية والتراكمات التي دخلت على المجتمع الفلسطيني ومحاولة دأبها معا ووضعها على ميزان اليسار الاجتماعي للوصول إلى عقول الناس وقلوبهم.
إذا لم تستطع هذه الجبهات والتنظيمات العمل على الوصول إلى مشاكل المواطن وهمومه, وبقوا في أماكنهم ينظرون إلى المجتمع على انه متخلف وهم الطليعيون المثقفون وان غيرهم غير ذلك .............عليهم أن يحلوا تلك التنظيمات ويعيدوا هيكلتها من جديد وفق برنامج اجتماعي سياسي ثقافي قابل للعيش ومقبول اجتماعيا
لأننا سنجد هذا اليسار في الانتخابات القادمة عبارة عن رقم لا يستطيع وصول نسبة ولا يستطيع أن يقدم أي رؤية ...
وذلك مخالف للأساسيات والمعطيات التي وجدت عليها كل ما تسمى يسارا هذه الأيام

اما الموقف السياسي الضعيف و الذي يكاد لا يذكر لهم على الساحة الفلسطينية و التأثير ايضا على الموقف في الشارع. اما المفارقة المهمة هي الموقف اليميني جدا الذي انحاز اليه بعض اطراف اليسار في فلسطين, فهم يقفون على يمين حركة حماس و موقفها, يؤيدونها في كل شيء حتى في موقف حماس من منظمة التحرير الفلسطينية
ففي الانقلاب الارهابي الذي قامت به عصابات حماس المدعومة من مقتدى الصدر و كل من يسبح في فلك ايران لم تدافع الاحزاب المسماة يسارية عن اهم منجزات الشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير .
mohammad_aljabareen@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :