facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزيرة الخارجية الفرنسية .. انحازت للباطل


سلامه العكور
24-01-2011 04:16 PM

اعتادت واشنطن وحليفاتها في الاتحاد الأوروبي التركيز على سلوكيات وممارسات الفصائل الفلسطينية والتغاضي والتغطية وحتى التعمية عن سلوكيات وممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية..

فإذا قتل فدائي فلسطيني أحد المستوطنين الإسرائيليين لأنه اعتدى على اسرته أو على مزرعته أو على منزله تهب واشنطن والعواصم الأوروبية الإستعمارية الكبرى لتشن حملة ظالمة على الشعب الفلسطيني وعلى قادته وفصائله، بينما تتجاهل وتتعامى عن استشهاد واصابة واعتقال العشرات من أبناء فلسطين على يد جيش الاحتلال أو عصابات المستوطنين..

ومطلع هذا الأسبوع شنت وزيرة الخارجية الفرنسية حملة مشبوهة ضد أبناء غزة واعتبرت بقاء الجندي الإسرائيلي شاليط في الأسر جريمة حرب، بينما لم تشر من قريب أو بعيد الى أكثر من عشرة ألاف أسير فلسطيني قابعين في سجون الإحتلال الإسرائيلي..

كيف يفسر مثل هذا الإنحياز الفرنسي الظالم ؟..الذي يثير الإستغراب حقا ان الوزيرة الفرنسية قد شنت حملتها على الجانب الفلسطيني قبيل زيارتها لقطاع غزة بساعات قليلة متناسية بقصد ما نفذه جيش الاحتلال العنصري في العام (2008) من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية..حيث قتل واصاب ألاف الأطفال والنساء والمدنيين، ودمر المؤسسات والمنشآت الصحية والمدنية والتعليمية والاقتصادية وهدم الاف المنازل على رؤوس اصحابها العزل..مما اثار غضب وسخط ابناء غزة وحرائرها واطفالها ضدها وضد زيارتها المشؤومة..

ولن ينسى ابناء فلسطين والامة العربية الموقف الفرنسي المؤيد لجرائم جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه الهمجي على لبنان في العام 2006 م... حيث كان الرئيس ساركوزي يطالب بعدم وقف هذا العدوان قبل ان يكمل الجيش الصهيوني خطته..

والذي يثير الاشمئزاز حقا ان باريس ومعها العواصم الاوروبية الاستعمارية الكبرى بقيادة واشنطن تزعم دائما انها تسعى لتحقيق السلام في المنطقة وانها ترى حل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانها لا تؤيد عمليات الاستيطان الاسرائيلية المستمرة وتعتبرها عقبة في طريق السلام..لكن مزاعم هذه العواصم تظل لفظية عدمية ولا هدف لها سوى تخدير الجانب الفلسطيني والظهور بمظهر العواصم الحريصة على اعادة السلام والاستقرار الى المنطقة.لكنها سرعان ما تكشف عن نواياها الحقيقية من خلال انحيازها المطلق لاسرائيل ولاطماعها التوسعية في الاراضي الفلسطينية وتتسابق في اشهار (الفيتو) ضد أي مشروع قرار لمجلس الامن يدين اسرائيل ولو كانت تريد السلام حقا لجعلت مجلس الأمن يفرض على اسرائيل القبول بقرارات الشرعية الدولية والالتزام باستحقاقات السلام..

يبقى ان نقول ان على الجانب الفلسطيني والعربي ان يكف عن مواصلة الرهان على هذه العواصم التي لا تعرف سوى سياسة الكذب والتدليس والمراوغة واضاعة الوقت وتوظف هذا كله في صالح اسرائيل..

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :