facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعلقون المقنعون في شبكة عمون


23-07-2007 03:00 AM

تقترب وكالة عمون من إنهاء عامها الأول ، والاحتفاء بقصة نجاح كبيرة بحق لا يشهد لها كاتب منها أو معجب فيها، بل العدد الكبير المتابع بل والمدمن عليها ، حتى صارت ملاذاً لكل من يهتم بأخبار الأردن ، ومتنفس للأردنيين المغتربين في الخارج .تعرفت على عمون قبل أن تبدأ خطواتها الأولى ،عندما قرأت عن فكرة المشروع في صحيفة البيداء وتحمست لها منتظرا ، لأن فكرة وكالة أخبار أردنية مستقلة أي غير حكومية تثير الاهتمام والتمني فعالم السرعة لم يعد يحتمل أن تنتظر أي خبر لليوم التالي ، كما أن البعض يعتبر أن الصحف تتحفظ كثيرا في نشر الخبر أو في الإفصاح عنه والوكالة الالكترونية تروي غليل المواطن في تحليل أو نشر خبر محلي طارئ ولعل اسم سمير الحياري الصحفي المخضرم وصاحب العلاقات الواسعة جعل هناك نوع من الفضول بل وطرح الكثير من الأسئلة المبهمة حول عمون مشروعها وبرأي الجميع فإن الحياري باغت الجميع بعكس ما توقعوه وتمكن هو و الإعلامي المثابر الشاب باسل العكور من إنجاح عمون وبقدرة بشرية متواضعة ولكنها حقا دون مجاملة هائلة ، فهذا الكم من الأخبار والمتابعة والتحاليل والتعليقات الهائلة يخرج من رجلين فقط !!

وقد يكون هذا الأمر مخفيا على الكثيرين الذين يتوقعون أن لعمون أطقم من الصحفيين والمراسلين والمتابعين ولكن عمون نتاج سمير وباسل فقط .

أسباب كثيرة جعلت عمون تحقق هذا النجاح الكبير؛ الحرية الكبيرة أولا، و الصدق، والسرعة والخبرة والعلاقات الواسعة والجدية في متابعة الأخبار المحلية التي يشعر المواطن في حاجته الدائمة لها سيما أن الأخبار العربية والعالمية تغطى من مواقع وصحف ومحللين كثر.

يجلس باسل وسمير يوميا ساعات طويلة بين خيوط الشبكة العنكبوتية لمواكبة الحدث ويكونوا على أهبة الاستعداد عند حدوث أي خبر ، وإجراء عمليات مسح كبيرة للمواقع والصحف وتحرير المقالات المنقولة والمكتوبة لعمون ، والتي تصل في كثير من الأحيان إلى أربعين مقالا .

ولعل الصعوبة الكبيرة التي وجاهها سمير وباسل ليست في الخبر أو المقالات بل في التعليقات التي تدرج تحت الأخبار والمقالات، فهي تصل في بعض الأحيان إلى ما يقارب الثلاثة آلاف تعليق في اليوم الواحد، وهذا ما يجعل قراءتها وتحريرها أمر مرهق ، وما زاد الأمر تعقيدا ظهور فئة من المعلقين بأسماء مستعارة ، مع أن كتابة الاسم أو العنوان البريدي الالكتروني ليس دليلا على صدق أو هوية المعلق فلا يوجد ويستحيل إيجاد طريقة لتوثيق الاسم والتأكد منه .

التعليقات أعطت نكهة مميزة لعمون لأنها أوجدت سجالا مباشرا واستقصاء فوري لأراء القراء للخبر أو المقال ، وصار الكاتب أو محررا الخبر أو حتى المسؤول على إطلاع أوسع من رأي شخصي بل توسع في طرح الرأي أو التأكد من أراء القراء وردة فعلهم وهذا أسلوب متبع منذ فترة طويلة في المواقع الالكترونية للكثير من الصحف والمواقع العربية و بادرت له صحيفة الغد الأردنية منذ انطلاقتها.

تميزت الكثير من الأسماء المعلقة إما لطرافتها كأبي غريب العجيب أو اشكيف المخيف، ومنهم من ابتكر اسم يخص سكنه أو أصله السكني الاربداوي، الكركي، ابن المخيم، والبعض من المعلقين صار محط اهتمام سيما صاحب لقب "المهاجر" وذلك لزخم تعليقاتهم وعمقها ومنهم من تحول لكاتب في عمون .
التعليقات في كثير من الاحيان لم تكن تقل أهمية عن الخبر أو المقال نفسه بل وتدل على أهمية الطرح وتعاطي القراء معه سلبا أو إيجابا.

الكثيرون من الكتاب والقراء تضايقوا من التعليقات صاحبة الأسماء المقنعة سيما الجارح أو القاسي منها خصوصا أن بعضها كان يبتعد عن جوهر الفكرة ويشن صاحبها هجوم شخصي على الكاتب أو يتطرق لأمور أخرى ، وبعضها يحمل تجريحات شخصية ما جعل البعض يحجم أو حتى يبتعد عن الكتابة ومنهم طالب المحررين عدم نشر التعليقات الشخصية ، وهذا ما كان يؤدي إلى نتيجة عكسية يقابله المعلقون بهجوم على عمون واتهامها بالتحيز أو القمع أو حتى التحكم بالتعليق ، وهنا وقع المحررون في مأزق حرج فإرضاء جميع الإطراف سيما في الآراء المختلف عليها أمر في غاية الصعوبة .

وعلى جميع الأحوال فأن قراءة ردة الفعل أمر ايجابي لم يكن ليتوفر لولا عالم الانترنت وهو ما يعطي شمولية للطرح ومناقشة سريعة للمادة، وحتى تلك التجريحات والمناقشات السلبية أعطت نوعا من استيعاب الساحة المتابعة وتقيم مستواها أو المهتمة وكيفية تعاطيها مع الخبر وقراءة واقع الرأي الآخر الموجود وكيفية جدليته مع المخالف ، حتى أن هناك من اعتبر أن المعلقين المقنعين هم على خلاف أو غيرة من بعض الكتاب ووجدا في عمون فرصة سهلة لمهاجمة الكاتب وتحت اسم مقنع قد يكون بيعد عن هوية الكاتب .

ندعو المعلقين إلى التعاطي الحضاري مع الرأي المطروح والمناقشة الجيدة لتطوير الفكرة ومناقشتها ، والابتعاد عن التصنيفات الجاهزة وتجنب الآراء الشخصية فهذه ساحة حوار تعطي صورة عن مجتمعنا الثقافي وطريقة مناقشته حتى نجنب ونخفف عن باسل وسمير عناء كبير وإحراج متكرر من المعلقين الغاضبين والكتاب المنزعجين او الهاربين من حمى التعليقات المقنعة .
Omar_shaheen78@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :