facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة "خواجات" ..


نشأت الحلبي
01-02-2011 02:18 AM

ذلك هو الشعور الأول الذي إنتابني وأنا أحاول أن أسأل عن ما فعله رئيس الوزراء سمير الرفاعي والطاقم الوزاري الذي رافقه في زيارته الأخيرة الى العاصمة القطرية الدوحة، فأحد الزملاء الصحفيين الذي حضر لقاء جمع رئيس الوزراء ومرافقيه مع ابناء الجالية الأردنية في أحد فنادق الدوحة قال لي بأن اللقاء تحول الى حوار ثنائي بين رئيس الوزراء وبعض المستثمرين، فأحدهم تحدث عن نيته إفتتاح مصنع، وآخر تحدث عن معاملة تقدم بها في عمان ويسأل كيف يمكن أن يستكملها بخصوص إستثمار ما، فشعرت بأن زاروا قطر يمثلون حكومة "خواجات" أكثر.

وسألت زميلي إذا ما كان رئيس الوزراء قد تطرق الى الحديث عن معلومات للجالية الأردنية "القلقة" عن العلاقات بين عمان والدوحة، وإذا ما كان الرئيس قد بعث بأي معلومات يمكن أن تبعث الإطمئنان في نفوس أبناء الجالية، لكن زميلي أكد لي بأن ذلك لم يحدث وبأن الحديث في هذا الشأن جرى بشكل عمومي وبأن أي معلومات لم يتفوه بها الرئيس رغم أن أحد الحضور سأله بشكل مباشر عن الموضوع.

وحسب المعلومات، فإن الرئيس زار الدوحة بملف وحيد لا علاقة له بحالة "القلق" التي يشعر بها الأردنيون في قطر والتي كنت قد كتبت عنها سابقا وتفاجأت بما وردني من ردود وأسئلة، فبعض الناس تحدث عن "تعليق" إقامات زوجات أردنيين، وآخرون سألوا بـ "لهفة" عن الحال الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين لإنعكاسها بشكل مباشر على القوى الأردنية العاملة في قطر، وفي حين شكلت زيارة الرفاعي وطاقمه الوزارى الى الدوحة بارقة أمل بأن يدير الرفاعي الملف بشكل ذكي ينعكس إيجابا على الملف برمته، إلا أن ما عكسه لقاء الرفاعي ببعض أبناء الجالية الأردنية في قطر، لم يعط أي مؤشر إيجابي.

لسان حال الناس، سواء في الاردن الذي شهد على مدى أسابيع إحتجاجات تطالب الرفاعي بالرحيل من الدوار الرابع، أو في الإغتراب، يقول بأن الاردنيين لا يريدون حكومة "خواجات" لا تشعر بألم الناس، ويتعامل أعضاؤها مع قضايا المواطنين مثل "حكام" قادمون من "المريخ"، والخواجات بالمناسبة هم أولئك الذين يشتهر عنهم "عوج اللسان" لأنهم في الأساس لا يتحدثون بلغة الشعوب التي يعيشون بينها لأنهم من أصول مختلفة، وهؤلاء بكل تأكيد، وكما لا يتحدثون لغة الناس "الأم"، فإنهم ولا شك، لا يشعرون بوجع الناس ويكتفون بتذكيرهم بأن في البلاد "ماء وكهرباء ومدارس وشوارع ومستشفيات".!

Nashat2000@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :