facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صوتوا للمرأة


حلمي الأسمر
24-07-2007 03:00 AM

خلال اليوم الأول لتسجيل المرشحين لانتخابات البلديات ، رئاسة وعضوية ، وصل العدد إلى زهاء (1651) مرشحا ومرشحة ، توزعوا على مختلف بلديات المملكة وأمانة عمان الكبرى..منهم (525) لموقع رئاسة المجالس البلدية وبينهم سيدة واحدة فقط ، وفيما ترشح لعضوية المجالس (961) مرشحا بلغ عدد النساء (119) مرشحة ، فيما بلغ عدد المرشحين لأمانة عمان (165) بينهم (18) مرشحة.. رقميا هناك مؤشر طيب على زيادة فاعلية النساء ، وإقبالهن على المشاركة في الحياة العامة ، لكن الواقع يعكس صورة مغايرة ، فهناك ما يشبه الحرب على هذه المشاركة وحجمها ، ولهذا كان لا بد من جهد مساند للمرأة ، يدعم مشاركتها ويشد من أزرها .نحن غير متأكدين من مد مساهمة هذا الجهد في دعم "تمكين" المرأة ، لكنه جهد طيب لا بد من دعمه بكل قوة ، هذا الجهد قادته اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة الحملة الوطنية ، ويستهدف دعم المرأة في الانتخابات البلدية والبرلمانية ، الحملة التي اطلقتها اللجنة بقوة بحضور ممثلين عن مختلف المنظمات غير الحكومية وفرق العمل المساعدة للجنة ، مثل فريق العمل القانوني والإعلامي والمهني والأكاديمي وعضوات اللجان التنسيقية للمنظمات المعنية بالمرأة ، جعلت شعارها.."بيتي.. بلديتي.. بلدي أمانة في عنقي" وتشارك فيها مختلف الهيئات النسائية ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
من الشعارات الأخرى التي اعتمدتها الحملة: "شريكتك في البيت والحقل.. شريكتك في المجلس البلدي" و"صندوق الاقتراع اختيار للمواطنة" و "لماذا لا تكوني من الناجحين" و"المرأة تريد مكانها لا مكانك.. المرأة تعمل معك لا ضدك" ، وهي شعارات تتوجه للرجل أكثر من توجهها للمرأة ، علما بأن المرأة ذاتها من أشد أعداء المرأة خاصة في الانتخابات ، فأصوات النساء تساوي أصوات الرجال من أصحاب حق الاقتراع والمسجلين ، إن لم تزد عنهم ، ومع ذلك تذهب أصوات النساء إلى الرجال ، وبالكاد تفوز امرأة عبر صندوق الاقتراع ، ومن هنا جاءت فكرة الكوتا ، للمساهمة في تمكين المرأة سياسيا ، بعضهم يقول أن "الرجل" بحاجة أولا للتمكين ، بحيث يتم اختياره اختيارا حرا بلا أي مؤثرات من أي نوع كان ، هذا كلام جميل ، ولكنه يجب أن لا يكون ذريعة لتفكير عدمي "يهد حيل" الرجل والمرأة على حد سواء ، ويبعدهما عن ميادين العمل العام بحجة الشك في نزاهة الانتخابات ، فما لا يدرك كله لا يُترك جله، المرأم في بلادنا لم تزل مواطنا من الدرجة الرابعة أو الخامسة ، وأيما امرأة تتقدم للعمل العام تُواجه بسيل عرم من الاتهامات والخذلان ، وقد عانيت شخصيا من تجربة خاصة حين تقدمت زوجتي للترشح لمجلس أمانة عمان ، حيث واجهتنا عقبات داخل الأسرة ذاتها بلغت حد الاستنكار والتأزم ، بلا أي مبرر شرعي أو قانوني أو اجتماعي ، أللهم إلا القول: "شو بدك بهالشغلة"،، بصراحة ، لم أكن شخصيا متشجعا لخوض زوجتي لهذه التجربة ، بسبب كلفتها الكبيرة على الأسرة ، ولكنني وجدت نفسي أكثر دعما لخيار زوجتي حينما رأت الحملة التي شُنت عليها ، من بعض الأقارب والأصدقاء ، تأكيدا لمبدأ ذهبي يقوم على احترام خيار المرأة ودعم مشاركتها بقوة في الحياة العامة ، وانسجاما مع ما نكتبه ليل نهار في هذا المجال،، صوتوا للمرأة ، فثمة قضايا في حياتنا لا تحلها غيرها بما تمتلك من عاطفة ورقة وحنان وحرص على إتقان العمل وبعد عن الفساد بأنواعه كافة ،

al-asmar@maktoob.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :