facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا تطمّعوا الناس فينا!


حلمي الأسمر
20-02-2011 02:51 AM

بعض المستشارين يقولون لأصحاب القرار في الأردن ـ لا تطمعوا الناس فينا ، ولا تعطوهم كل ما يطلبون دفعة واحدة ، بل لا تعطوهم إلا ما يُعطى الجريح من قطرات الماء ، على امل أن "يفرط" وتصعد روحه إلى السماء. (على فكرة الناس طمعانين على كل الأحوال ـ روح مصر وتونس سرت في الشعوب العربية سريان النار في الهشيم،).

هذه نصيحة خالية من اي رؤية تاريخية ، أو واقعية ، حفلة الستربتيز التي قام بها نظام مبارك المخلوع ، تثبت أن جوع الجماهير ليس له حدود ، خاصة إذا جاءت الاستجابات في الوقت الضائع ، طبعا المقارنة هنا عرجاء ، كما يقول المثل الألماني ، والفرق هائل وكبير بين ما جرى في مصر وبين ما يجري في الأردن ، ولكننا سقنا هذا المثال كي نقرب الصورة.

أعلى سقوف المعارضة في الأردن تبقي الملك والعرش بمنأى عن أي تدخل ، فالاجماع على الهاشميين ليس محط نقاش لدى كل الأردنيين ، الخلاف حول مسائل أخرى دون هذا الإجماع الوطني ، وهي كفيلة بنزع اي فتيل لأي اشتعال غير متوقع..

باختصار شديد ، لو كنت صاحب قرار ، لاتخذت الإجراءات التالية ، دون إبطاء..

أولا ـ حل مجلس النواب ، وإجراء انتخابات وفق قانون انتخاب يزاوج بين القائمة النسبية ، وممثل الدائرة.

ثانيا ـ إعداد قانون للعفو العام ، لتبييض السجون من نزلائها الذين تغص بهم جنباتها ، وفي ذلك أكثر من فائدة ، لا تخفى على أحد،

ثالثا ـ تحرير الإعلام الرسمي من ذهنية إعلام الحكومة إلى إعلام الوطن والدولة ، وفتح الأبواب على مصراعيها لكل صاحب رأي شريف ، معارضا كان أو مواليا ، وتغطية أنباء البلد بمنتهى الشفافية والمهنية ، دون حرق بخور ، كي لا يضطر الناس للذهاب إلى الجزيرة ، لمعرفة ما يجري في ذيبان،

رابعا ـ البدء بعملية إصلاح تشريعي جذرية ، تعيد الهيبة للسلطات الثلاث ، وتنهي تغول السلطة التنفيذية،

خامسا ـ إنهاء التفاوت الهائل في الرواتب ، خاصة في المؤسسات الحكومية ، إذ من غير المعقول أن يتقاضى مستشار في شهر رواتب مائة موظف غلبان ربما في عدة أشهر،

سادسا ـ مراقبة الأسواق (فعليا) والضرب بيد من حديد على يد كل من يلعب بمقدرات الشعب.

سابعا ـ الوقف الفعلي للهدر في المال العام ، مثلا اشاهد كل يوم سيارة حكومية تقل عددا من الأطفال من مدرسة خاصة ، مع سائق خصوصي ، اي فساد هذا ، وبماذا يمتاز الموظف الذي يسخر السيارة والسائق لنقل أولاده ، عن بقية مواطني البلد الغلابى؟؟

ثامنا ـ إلغاء المحاكم الاستثنائية ، وإعادة الهيبة للقضاء المدني.

تاسعا ـ إلغاء أي قوانين (مؤقتة - منذ عقود،) تشكل في مجموعها حالة طوارىء غير معلنة ، يعرفها جيدا المشتغلون بالقانون،

لو ، فعلنا كل ما ورد أعلاه ، فسنجنب بلدنا أي شر يمكن أن يقع لا سمح الله،

hilmias@gmail.com


الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :