facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




د. نبيل الشريف يكتب ل"عمون" عن خطاب الملك


د.نبيل الشريف
21-02-2011 04:32 AM

وضع جلالة الملك الاحزاب امام مسؤولياتها تجاه الوطن من خلال حديثه الشامل الواضح الاثنين خلال لقاء اعضاء السلطات الثلاث عن التوجه لتشكيل الحكومات مستقبلا على اساس حزبي .

وقد فتح جلالته بذلك الطريق واسعا امام الاحزاب لكي تنتزع دورها اللائق بها في تشكيل الحياة السياسية دونما القاء اللوم والاعذار على عقبات وعوائق صحيحة او متخيلة .

واكاد اجزم أن جلالة الملك بكلماته ا الحازمة اليوم قد انجز ما لم تستطع الحكومات المتعاقبة ووزارات التنمية السياسية مجتمعة إنجازه لضخ الدماء في شرايين الحياة الحزبية الاردنية .

لقد عانت الاحزاب من مشكلة انسداد الافق امامها مما اسهم في إضعافها وتهميشها . وكان المواطن يسأل نفسه سؤالا مشروعا عندما توجه له الدعوة للانضمام لحزب ما وهو سؤال يتعلق بالجدوى والفائدة من العمل الحزبي , فأهمية الحزب تكمن في قدرته على تنفيذ برنامجه ووضع طروحاته موضع التنفيذ , وما عدا ذلك فإنه يصبح مجرد ناد للخطابة أو اطارا للتنظير الفكري وطرح الاراء .

اما الآن فقد فتح الافق واسعا امام الاحزاب لتصوغ برامجها وطروحاتها التي ستنافس بها الاحزاب الاخرى , حيث سيصل الاصلح منها الى رئاسة الحكومة لوضع برنامجه موضع التنفيذ .اما الاحزاب الاخرى فما عليها الا االانتظار في مواقع المعارضة البرلمانية حتى تحين لها الفرصة للوصول الى الدوار الرابع .

ولكن الصراحة تقتضي القول ان معظم احزابنا بوضعها الراهن لاتستطيع أن تحقق شيئا من المسؤوليات المرجوة منها او الملقاة على عاتقها في المرحلة المقبلة .

ولعل أول ماينبغي على قادة الاحزاب دراسته هو ذلك السؤال المتعلق بالاندماج مع احزاب أخرى ذات برامج مشابهة , ففي الاندماج والتكتل قوة للجميع . والتحدي الاخر هو تحدي الالتفاف حول البرامج لاالاشخاص , فالبقاء والغلبة ستكون من الآن للاحزاب ذات البرامج الناجحة القابلة للتطبيق والتي تحقق الصالح العام والتي يمكن ان تحظى بقبول الناس ورضاهم والتي يمكن ان تشرع في حل المشاكل السياسية والاقتصادية للمجتمع .

لقد انتهى عصر التنظير وصياغة الشعارات والعبارات الطنانة التي تدغدغ الاسماع . إن نجاح اي حزب سيقاس من الآن فصاعدا بإمكانية تطبيق برنامجه وتحقيقها لآمآل الناس وتطلعاتهم .

لقد وضعت الرؤية الملكية الجديدة الكرة في مرمى الاحزاب , وعليها أن تبدا فورا في دراسة استحقاقات المرحلة الجديدة ومعرفة انسب السبل التي ستمكنها من الانطلاق نحو المستقبل , فقد فتح افق الشراكة السياسية على مصراعيه , والادوات التي كانت تصلح للمرحلة السابقة لم تعد صالحة الآن وينبغي تطويرها او أستبدالها .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :