facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن بين فاتورتين


ماهر ابو طير
26-02-2011 02:55 AM

الاردن ، الاخطر عربياً ، في تحليل وضعه ومستقبله ، في مطابخ تل ابيب ، وحدود الاردن الممتدة اكثر من ستمائة كيلومتر مع اسرائيل ، تجعل الاردن في وضع حساس جداً ، ومفتوح على كل الاحتمالات.

ماالذي تخططه تل ابيب للاردن؟ماهي السيناريوهات التي تدرسها ، للتعامل مع احتمالات الفترة المقبلة ، بشأن هذه المنطقة ، خصوصاً ، ان القراءات بخصوص تونس وليبيا ومصر واليمن والجزائر والمغرب والبحرين ، كلها تثير الذعر دولياً.

التحليلات الاسرائيلية تقرأ الأردن من عدة زوايا ، أولى هذه الزوايا تأثيرات هذه الاحداث على الداخل الاردني ، على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ومدى تأثر الاردن فعلياً ، ثم مستقبلا بكل ما يجري.

السؤال:اذا كانت هناك مخاوف على الاردن لخطورة موقعه ، فلماذا يتم تركه دون دعم مالي عربي ودولي ، ولماذا يتم تركه بين القوة والضعف معلقاً بين حالين ، وبالكاد يتدبر التزاماته؟،والاجابات مرعبة.

ثانية هذه الزوايا تأتي عبر حسبة اسرائيل في المنطقة ، وهي التي فقدت ثلاثة انظمة صديقة لها في شهرين ، في تونس ومصر وليبيا ، وهذا الحال يشجع شعوبا اخرى ، على تغيير احوالها خصوصاً في الدول التي تعاني من هشاشة داخلية.

المؤكد هنا ان ما يجري في المنطقة يجبر مطابخ القرار السياسي والامني في تل ابيب ، على قراءة الداخل في كل الدول العربية المحيطة بإسرائيل ، تحديداً ، بالاضافة الى واقع الدول النفطية والمركزية.

قراءة الاردن وتحليل وضعه الداخلي يأتيان وفقا لحسبة امن اسرائيل ، قبل كل شيء ، ومدى تأثر أمنها بأي وضع او مستقبل.

من هذه الزاوية تقرأ اسرائيل الوضع ايضاً في كل الدول المحيطة بفلسطين المحتلة ، ولان الاردن حدوده هي الاطول وهناك تشابك اجتماعي وسكاني وتاريخي وجغرافي بين الاردن وفلسطين المحتلة ، تأتي الأدلة على ان الهلع سيكون الاعلى بخصوص الاردن.

هناك رأي بالغ الدلالة يقول:اسرائيل لاتفكر بهذه الطريقة تجاه الاردن ، وقد يكون مطلوباً هدم استقرار الاردن من اجل تقسيمه او تنفيذ مخططات معينة ، او اعادة رسم المنطقة.خوف اسرائيل هو فقط من انفلات الامور من يدها ، او ارتداد اثارها عليها.

يتم الرد على هذا الرأي بأنه تخويف للناس من اسرائيل لتهدئة الداخل الاردني ، والرد يحمل اتهاماً لاصحاب هذا الرأي الذين يلوحون بإسرائيل كلما ضاقت الدنيا ، وانهم يستخدمون اسرائيل كفزاعة لإرهاب الداخل الاردني.

الزاوية الثالثة الاسرائيلية التي تتم قراءة الوضع الداخلي الاردني عبرها تتعلق بتقييم تفاصيل الداخل وقدرة الدولة على استيعاب الحراك الداخلي ، ومؤشرات نمو هذا الحراك ، واحتمالات الفوضى ، والبدائل ، قوة المؤسسة وضعفها ، وغير ذلك من سيناريوهات يراد الاستعداد لها ، اسرائيلياً ، وبشكل مسبق.

بين هذه الزوايا الثلاث يأتي السؤال الداخلي حول"اسرائيل" وهل هي وسيلة لإخافة الداخل الاردني ، ام ان عيونها الحمراء المفتوحة على الاردن توجب الرد سريعاً بسيناريوهات اخرى تعيد ترتيب اوراق الداخل الاردني.

مغزى الكلام:هذا الجوار الاخطر لنا والممتد مع اسرائيل ، ليس سهلا ، وهو يفتح الباب امام كل الاحتمالات ، والذين يخططون في عمان عليهم ان يعرفوا مسبقاً ، ان حسبة الداخل الاردني مهمة جداً ، حتى لاتنفلت حجارة الهرم ، فنجد انفسنا امام حسبة اسرائيل تجاهنا.

بدلا من انتظار حسبة اسرائيل ، علينا ان نتنبه الى حسبة الداخل الاردني ، واعادة التماسك الى الداخل ، حتى لانفقد الكثير ، ونصحوا وقد بتنا وجهاً لوجه امام حسابات اسرائيل المعقدة والمؤجلة تجاه الاردن وشعبه.

موقع الاردن جدا خطير ، ونحن بين فاتورتين ، ايضاً ، الاولى فاتورة الموقع وميزته سياسياً واقتصادياً وبحيث تتم الاستفادة من حساسية الموقع على كل الاصعدة لدفعها لنا ، والثانية فاتورة اسرائيل التي قد تحليها الينا لدفعها بعد طول تأجيل.

مابين الفاتورتين فإن الداخل الاردني الضمانة الاولى ، لتحديد الى اي فاتورة نحن ذاهبون ، حتى لاتبقى الامور تدار بشكل يومي ، بدلا من التخطيط الاستراتيجي.

من الذي سيقرر؟لننتظر ونر،،.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :