facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تعددت السبل .. والخلع واحد!


الدكتور احمد القطامين
26-02-2011 02:22 PM

تعددت سبل تطور الثورة، واختلفت تفاصيل نقطة الحسم عندما تصل الثورات العربية الجارية الان الى خواتيمها. ففي حالة تونس تطلب الموقف شهرا كاملا لحسمه.. فبينما كان الرئيس يقدم التنازلات، تنازلا بعد اخر كان الشعب يصعد في مطالبه مطلبا بعد اخر. فعندما اعلن بن علي انه فهم مطالب الشعب كان الشعب قد حسم موقفه واخذ يتدفق على العاصمة تونس ويحاصر وزارة الداخلية هاتفا بشعارة التاريخي "الشعب يريد اسقاط النظام" .. فما كان من بن علي الا الهرولة على عجل الى المطار ليستقل طائرة هامت به في اجواء المنطقة ترافقه زوجته وبعض افراد العائلة الى ان حطت اخيرا في مطار جدة الدولي..
اما في مصر فقد سخر النظام من "شوية عيال على الفيسبوك" في الساعات الاولى من يوم 25 يناير ليضطر مساء نفس اليوم الى استخدام قبضته البوليسية في قمع "شوية العيال" الذين اصبح عددهم يتجاوز المليون..
بعد صلاة يوم الجمعة 28 يناير حاول النظام استخدام آلته البوليسية بطاقتها القصوى لخوض معارك شرسة في الساعات الاربعة التي اعقبت صلاة الجمعة مع ملايين الشباب الذين كانوا يتدفقون على ميدان التحرير في قلب القاهرة وميادين اخرى في المدن المصرية الاخرى.
مرت اربعة ساعات قبل ان يتلاشى الجهاز الامني المكون من مليون ونصف من الافراد المدربين جيدا على اعمال القمع.. وتوجه "شوية العيال" الى مراكز الشرطة في طول البلاد وعرضها واضرموا فيها النيران .. واخذ العالم يحبس انفاسه خشية ان تتحقق مخاوف ان "مصر تحترق" .. الا ان الجيش المصري كان قد نزل الى الشوارع مستخدما قبضته العسكرية الناعمة وقد ابلغ الشباب الثائر اننا هنا لحمايتكم.. ليحسم بذلك رهان النظام على البقاء.
اخذ النظام الذي اصيب بالشلل التام يقدم التنازلات بعد فوات الاوان تنازلا بعد اخر، واخذ الشعب الذي احكم سيطرته المحكمة على الشارع في تصعيد مطالبه، مطلبا وراء آخر.. الى ان رحل رئيس النظام بالطريقة الدرامية المتلفزة المعروفة.
اما في ليبيا، فالوضع مختلف هذه المرة.. فالنظام مستعينا بادواته القمعية التي انشأها واغدق عليها لاكثر من اربعين عاما والمرتزقة الذين احضرهم من الدول الافريقية المجاورة يمنحون النظام المتداعي طاقة اكبر على الصمود في وجه المحتوم.. فبينما حدد الشعب من اليوم الاول ان هدف الثورة هو اسقاط النظام، لم يقدم القذافي اية تنازلات وكان واضحا من اليوم الاول من ان النظام مصر على حسم الامر لصالحه حتى ولو تطلب ذلك قتل الشعب باكمله..
اذن نحن امام حالة جديدة عندما سيتم حسمها في الساعات او الايام القليلة القادمة سيكون الحسم داميا جدا .. وربما لن نضطر للبحث عن مكان لايواء رأس النظام ..
ان العبرة من كل هذا الذي يتم في طول الوطن العربي وعرضه انه وامام ارادة الشعوب التي علمنا التاريخ انها لا يمكن ان تقهر.. مهما تعددت الوسائل.. فالنتيجة هي دائما واحدة:
خلع النظام واستبداله بنظام جديد، اكثر استعدادا وقدرة على ممارسة الحكم الرشيد..
qatamin8@hotmail.com





  • 1 متابع 26-02-2011 | 02:44 PM

    يا عمون رجاء ان ننزلوا التعليقات
    انها جزء مهم متتم لمحتويات المقال

  • 2 صادق امين 26-02-2011 | 05:25 PM

    الا هل من متعظ
    يجب على الانظمة ان تصلح قبل ان لاتعد تصلح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :